كل ما يجري من حولك

بعد خسارة ترامب و تقدم الحوثيين: هذا مصير قوات التحالف وأدواته على الأرض اليمنية

615
بعد خسارة ترامب و تقدم الحوثيين: هذا مصير قوات التحالف وأدواته على الأرض اليمنية بعد خسارة ترامب و تقدم الحوثيين: هذا مصير قوات التحالف وأدواته على الأرض اليمنية  بعد خسارة ترامب و تقدم الحوثيين: هذا مصير قوات التحالف وأدواته على الأرض اليمنية  

حالة من الارتباك والتوجس يعيشها التحالف والمكونات والفصائل المحلية التابعة له في اليمن، بعد خسارة دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وصعود الديمقراطي جو بايدن الذي أعلن بعد فوزه في الانتخابات أنه سيوقف تمويل حرب السعودية والإمارات في اليمن.

كانت إدارة ترامب تدعم بشكل كامل حرب الإمارات والسعودية في اليمن، وخروجها من رئاسة الولايات المتحدة وتصريحات الفائز بالانتخابات أوجدت حالة من القلق في أوساط الفصائل والمكونات التابعة للتحالف، ظهرت في منشوراتهم وتغريداتهم على منصات التواصل الاجتماعي، خوفاً من فقدان مصالحهم القائمة على استمرار القتال وابتزاز الرياض وأبو ظبي والمتاجرة بمعاناة اليمنيين وتعميق جراحاتهم.

 

ويرى مراقبون أن خوف وقلق السعودية والإمارات من خروج حليفهم ترامب من البيت الأبيض قد يكون نتيجة توقعات بأن يكون الديمقراطي جو بايدن الفائز بالانتخابات الرئاسية أكثر ابتزازاً من ترامب، معتبرين تصريح بايدن بعزمه على وقف تمويل الحرب في اليمن مؤشراً على أنه قد يجبر قطبي التحالف على الدفع أضعافاً مضاعفة عمّا دفعوه لترامب، مقابل مساومته بورقة الاستمرار في دعم حربهم أو التخلي عنهم.

 

المراقبون أكدوا أن تخلي بايدن عن دعم حرب السعودية والإمارات في اليمن سيكشف هشاشة قوات التحالف وفصائلها المحلية، ويعري ضعف أدائهم في ميادين المواجهات حيث يعتمدون بشكل كامل في إدارة العمليات العسكرية على عناصر أجنبية، بالإضافة إلى التمويل الأجنبي بالأسلحة والذخائر، حيث من المحتمل أن يساومهم بايدن مقابل استمرار كل ذلك الدعم على دفع مبالغ باهظة، الأمر الذي سينهك اقتصاداتهم أكثر مما هي عليه الآن بعد الابتزازات الكبيرة التي أجبرهم عليها ترامب.

 

ويؤكد المراقبون أن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية كشف بشكل كبير أن التحالف وأدواته المحلية لا يملكون مشروعاً واضحاً في حربهم على اليمن، وأن رهانهم يستند تماماً على الخارج، الذي يحركهم وفق مخططات لا تخدم سوى مصالحه التي أوكل إليهم مهمة تحقيقها بأموالهم وثروات بلدانهم، وحسب معطيات الواقع على الأرض فقد تمكن الحوثيون من المضي قدماً وفق مشروع واضح يعنونونه برفض أي تدخل أو تواجد أجنبي على أرضهم، مراهنين فقط على أنفسهم وقدراتهم المعززة بمبادئ ثابتة انعكست نتائجها على الانتصارات التي يحرزونها كل يوم في جبهات المواجهة، والتي تصيب التحالف والموالين له بالإحباط حين تنهار تحشيداتهم المهولة أمام مقاتلين لا يملكون من عتاد الحرب أي نسبة مقابل ما تحشده قوات التحالف وتدعم به أتباعها.

YNP –  إبراهيم القانص :

خسارة ترامب و تقدم الحوثيين على التحالف وأدواته

You might also like