كل ما يجري من حولك

لهذه الأسباب يصمت هادي وشرعيته أمام أطماع التحالف وتدميره اليمن    

820
لهذه الأسباب يصمت هادي وشرعيته أمام أطماع التحالف وتدميره اليمن    لهذه الأسباب يصمت هادي وشرعيته أمام أطماع التحالف وتدميره اليمن    لهذه الأسباب يصمت هادي وشرعيته أمام أطماع التحالف وتدميره اليمن    

بعد أن توغل التحالف في سيطرته على الموانئ والجزر اليمنية والثروات النفطية باليمن .. تثار الكثير من التساؤلات حول خلفيات التدخل العسكري السعودي وحلفائه في اليمن، وتهدف العملية، حسب الرياض، إلى الدفاع عن الحكومة اليمنية المقيمة بالرياض ومنع الحوثيين من السيطرة على البلاد, فيما يرى مراقبون ان اهداف تحالف الحرب على اليمن ابعد من ذلك بدليل سيطرتها على الموانئ والمنافذ اليمنية وعدم تمكين هادي وحكومته المقيمين بالرياض من العودة حتى الى المناطق التي قالت انها سيطرت عليها

وبحسب تقارير اعترف بها التحالف بنفسه  :مزقت الحرب على اليمن، إحدى أكثر الدول العربية فقرا، منذ بدأت الصراعات بين حكومة هادي ومنذ مارس/ آذار 2015، قُتل اكثر 6800 شخص وأُصيب 35 ألف شخص آخر، وقد قتل أغلبهم جراء القصف الجوي للتحالف الذي تقوده السعودية

وبحسب تقارير أممية أدى الصراع والحصار الذي فرضه التحالف إلى كارثة إنسانية، تركت نحو 80% من سكان اليمن في حاجة ماسة إلى المساعدات الانسانية. ويقول ناشطون واعلاميون كان يفهم من هذا التدخل أن الرياض عزمت بدعم من حلفائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة التي تشارك عسكريا في العملية، على “تأديب” الحوثيين، باتهامهم للولاء لطهران , لكن المسألة اتضحت انها مسألة أطماع للتحالف وان الحوثيين هم من باتوا يأدبون التحالف وأدواته عبر الصواريخ البالستية والطيران المسير والانتصار باكثر من جبهة .

وتمتد جذور الصراع في اليمن إلى الفشل في إتمام الانتقال السياسي الذي كان من المتوقع أن يحدث استقرارا في البلاد عقب قيام الانتفاضة التي اجبرت الرئيس الاسبق الذي حكم البلاد لعقود عديدة، علي عبد الله صالح، على تسليم السلطة لنائبه هادي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011. وبعد اعلان تحالف الحرب على اليمن التي بداية الحرب انتقدت الامم المتحدة أعمال التحالف بشدة

وقالت المفوضية في تقرير مطوّل تناول الوضع الإنساني في هذا البلد منذ العام 2014، إنه تم تسجيل أكثر من 4500 غارة جوية للتحالف بين يوليو/تموز 2016 ويونيو/حزيران 2017. وأدت هذه الغارات -بحسب التقرير- إلى مقتل 933 مدنيا وإصابة أكثر من 1400 شخص. كما أشارت إلى أن عمليات القصف التي نفذتها مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والتي بلغت 1143، أدت إلى مقتل 280 مدنيا وإصابة 420 آخرين.

ولفتت المفوضية إلى أن نحو 19 مليون شخص باليمن بحاجة لمساعدات إنسانية، بينهم أكثر من 10 ملايين في أمسّ الحاجة إلى مساعدات. وعن الوضع الصحي، أورد التقرير أنه منذ أبريل/نيسان الماضي تم تسجيل نصف مليون حالة مشتبه في إصابتها بداء الكوليرا -ثلثهم أطفال- وتوفي منهم قرابة ألفين. كما ذكرت المفوضية أنه تم رصد أكثر من سبعة ملايين يمني على حافة المجاعة وثلاثة ملايين شخص أجبروا على مغادرة منازلهم منذ اندلاع الصراع. ويوثق التقرير -الذي جاء بتكليف من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة- الانتهاكات والإساءات لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، التي جرى ارتكابها على مدى ثلاث سنوات. ويؤكد أنه بالإضافة إلى قصف الأسواق والمستشفيات والمدارس والمناطق السكنية وسواها من البنى التحتية العائدة للقطاعين العام والخاص، شهد العام الماضي تنفيذ غارات جوية على تجمعات مجالس العزاء وعلى قوارب صغيرة للمدنيين، و”قد انتشرت هذه الأحداث على نطاق واسع”.

وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين قد أشار إلى أنه من الضروري إجراء تحقيق مستقل ودولي بشأن النزاع في اليمن. وفي تعليق على التقرير، قال محمد علي النسور رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، إن المفوضية أجرت اتصالات مع التحالف العربي الذي أكد قصفه مدنيين في اليمن.

وأشار النسور في مقابلة تلفزيونية إلى أن المفوضية اتخذت إجراءات محاسبة حتى لا يتكرر الخطأ نفسه مستقبلا. وأضاف أن الحصانة وغياب محاسبة حقيقية أدّيا إلى استمرار الانتهاكات وقصفِ المدنيين في اليمن. ووفق صحافيين يمنيين يتبعون حكومة هادي ذاتها ففقد انحرف مسار تحالف الحرب على اليمن عن ما اعلنه واتجه لتحقيق اطماعه المتعددة

ويدلل الصحافيون على ذلك باتجاه الامارات التي قالوا انها جاءت إلى اليمن بأجندة خاصة بها تختلف تمامًا عن هدف مشروع اعادة هادي الذي لم يقدر على العودة ، وان الامارات بدأت تنفيذها منذ اليوم الأول بالسيطرة على عدن، في يوليو (تموز) 2015، حين قامت ببناء أذرع أمنية وعسكرية خارج إطار حكومة هادي المقيمة بالرياض ، وقوضت مؤسسات الدولة، وحاربت كل من ينتمي لمشروع الدولة”. ويؤكد عسكريون وسياسيون أن الإمارات عملت في ثلاثة اتجاهات هي: صناعة سلطات موازية مجموعات مسلحة ومجلس انتقالي، وتقويض مؤسسات محلية ومحاربة وتجريف كل حكومة هادي ومكوناتها، وإبعاد وإزالة كل المناوئين لمطامعها الذين يمكن أن يكونوا حجر عثرة في طريقها، وتنفيذ اغتيالات واستئجار مرتزقة من شتى بقاع العالم وفتح السجون، لتبني مشروعها الخاص.

فيما يؤكد مراقبون أن السعودية وهي قائدة تحالف الحرب على اليمن تسير على ذات المنوال في الجري وراء تحقيق مصالحها مثل مد انبوب نفط في حضرموت الى البحر العربي والاستيلاء مقاسمة مع الامارات على آبار النفط والغاز والموانئ والجزر اليمنية ومحاولة الاستحواذ على اكبر بئر نفطي بالعالم وهو بالجوف اليمنية والذي لم يكتشف بعد . مطامع عدة وأجندات بات يعلنها تحالف الحرب على اليمن في ظل استمرار اليراض وابو ظبير على تغذية الصراعات وتقويض اتفاقات الشراكة مثل اتفاق الرياض الاول والثاني وكل ذلك أمام صمت للرئيس اليمني المقيم بالرياض وحكومته وقياداته وسط أنباء بحجزهم في فنادق الرياض وتسييرهم وفق توجيهات تخدم تحالف الحرب على اليمن وتحقق اهدافه التي باتت توصف اليوم بالاستعمارية.

YNP ـ تقرير ـ رفيق الحمودي

	لماذا يصمت هادي وشرعيته أمام أطماع التحالف وتدميره اليمن ؟

You might also like