كل ما يجري من حولك

الكشف عن أسرار دخول السفير الإيراني صنعاء وخفايا علاقة الإخوان بإيران (تفاصيل)

652

متابعات| تقرير:

عند بدء حربها على اليمن أعلنت دول تحالف الحرب على اليمن ـ آنذاك ـ أنها بدأت حربها لإيقاف النفوذ الإيراني باليمن وصرح وزير خارجيتها حينها أن عمليات التحالف لو كانت تأخرت لبضع ساعات لسقطت اليمن في الاستعمار الفارسي ـ حَــدّ قوله ـ.

بل إن السعودية والإمارات وهما قائدتا تحالف الحرب على اليمن سخرت ولا زالت تسخر إمْكَانيات مهولة لتقنع العالم أَو لتروج أن حربها على اليمن كانت لإيقاف المد الفارسي وإعادة الرئيس اليمني المستقيل والمقيم بالرياض عبدربه منصور هادي وشرعيته التي يدعيها، فيم وبحسب معطيات الواقع لم تتم إعادة هادي وحكومته حتى إلى تلك المناطق التي سيطرت عليه دول تحالف الحرب على اليمن وكذا لم يتم الافصاح عن اعتقال ولا حتى جندي إيراني واحد تواجد في جبهات القتال التي لا زالت مشتعلة بين سلطة صنعاء، جماعة الحوثيين، وتحالف الحرب على اليمن وأدواته.

وسخر ناشطون مؤخّراً من دول التحالف عند إعلان إيران وصول سفيرها إلى صنعاء، وقال بعضهم: كان التحالف يصرح أنه لو تأخر ساعة عن حربه في اليمن لقضي على اليمن من قبل إيران فيما لم نسمع أَو نشاهد أنه تم القاء القبض على إيراني واحد.. واستدرك بعضهم: التحالف يدعي محاربته لإيران باليمن وإيقاف نشاطها الديبلوماسي مع الحوثيين وبعد أكثر من خمس سنوات نتفاجأ بإعادة السفير الإيراني إلى صنعاء؟!! في الوقت الذي يشرف التحالف فيه على المنافذ البرية والبحرية والجوية للدخول إلى اليمن والخروج منها؟؟!!.

وكانت إيران، قد فاجأت في الـ17 من أكتوبر 2020، بإعلان خارجيتها وصول سفيرها الجديد إلى العاصمة اليمينة صنعاء الخاضعة لجماعة الحوثيين.

وقال المتحدث باسم الوزارة، سعيد خطيب زادة، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء فارس: إن “سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية فوق العادة ومطلق الصلاحية حسن إيرلو قد وصل إلى صنعاء”.

مُضيفاً: أن السفير الإيراني الجديد في صنعاء سيقدم قريباً نسخة من أوراق اعتماده لوزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني هشام شرف، كما سيقدم أوراق اعتماده لرئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط.

سياسيون اعتبروا أن وصول سفير إيران إلى صنعاء مؤشر جديد على فشل دول التحالف في حربها التي بدأها قبل أكثر من خمس سنوات.

ولم يوضح المتحدث متى وصل السفير الإيراني الجديد إلى صنعاء ولا كيف، علماً أن مطار العاصمة اليمنية مغلق أمام رحلات الركاب.

وَعن دخول السفير الإيراني إلى صنعاء قال القيادي البارز في جماعة الحوثيين وعضو المجلس السياسي بصنعاء محمد الحوثي في مقابلة تلفزيونية رداً على سؤال عن كيفية دخول السفير الإيراني إلى صنعاء.. حيث قال: يمكن سؤال التحالف عنها!!.

وَأَضَـافَ الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء: الأميركيون يرفضون فتح السفارات في صنعاء ويحاصرونا دبلوماسياً والسفير الإيراني مرحب فيه.

ويرى مراقبون أن حرب دول التحالف على اليمن، التي دخلت عامها السادس لم تكن سوى لتحقيق مطامع دول تحالف الحرب على اليمن وأجنداتها الخَاصَّة التي يصفونها بالاستعمارية ولتحقيق مآرب بعيدة كُـلّ البعد عن ما تدعيه من محاربة إيران في اليمن وأن هذه الحرب خلفت المآسي وأسوأ أزمة إنسانية في بداية الألفية الثالثة، حيث تتراوح تقديرات القتلى بين 10 آلاف إلى أكثر من 70 ألف قتيل، غالبيتهم من اليمنيين

وبحسب تقارير فإن الغارات الجوية التي تقودها السعودية والإمارات تسببت في مقتل أكثر من ثلثي هذا العدد.

وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، قد صرح بوقت سابق حول هذه الأزمة بقوله: إن هناك أكثر من 30 جبهة قتال، ونزح قرابة 4 مليون شخص من مناطقهم، ويحتاج أكثر من 80 في المئة من السكان إلى المساعدة والحماية، بما في ذلك 10 ملايين يعتمدون حَـاليًّا على المساعدات الغذائية.

وعلى السياق شن ناشطون هجوماً لاذعاً على حزب الإصلاح، جماعة الإخوان وقالوا إنه يدعي أنه ضد مشروع إيران ويدّعي أنه بصنعاء، وفي المقابل يتلقى الدعم من قطر وتركيا – حلفاء إيران – وأن هذا يكذب ادِّعاء الحزب الذي يهيمن على ما يسمى بالشرعية، ويؤكّـد حقيقة تنفيذه لأجندات خارجية ـ حَــدّ قولهم ـ

سياسيون وعسكريون قالوا: إن إخوان اليمن أدعوا خلال أكثر من خمس سنوات محاربة جماعة الحوثي، ولكن جبهاتهم لم تحقّق انتصارات محرزة، رغم الدعم الكبير المسنود بغارات التحالف المتواصلة ودعمه السياسي والعسكري والمبالغ الخيالية المقدمة لهم من قبل تحالف الحرب على اليمن.

وبين ادِّعاءات تحالف الحرب على اليمن وأدواته المتمثلة بجماعة الاخوان والانتقالي وبعض المكونات التي يدعمها وبين استمرار الحرب على اليمن ومشارفتها من الانتهاء من العام السادس وَانتصارات جماعة الحوثي وقربها من مأرب وتراجع جبهات التحالف وعدم قدرة هادي وحكومته المقيمين بالرياض يرى مراقبون أن عمليات تحالف الحرب على اليمن باتت تتكشف وأن أوراق الحرب على اليمن باتت تتكشف كُـلّ يوم أكثر فأكثر مما يؤيد فعلا حقيقة فشل التحالف وكشف أقنعته في تدمير اليمن واليمنيين والاستيلاء على ثرواتهم وأراضيهم وعدم جدوى لبس أقنعة أضحى الجميع يعرفها حتى وأن تجاهلها المجتمع الدولي مثل محاربة المد الشيعي باليمن أَو إعادة هادي وحكومته وأن كُـلّ من ذلك لم يثبت بعد صحته.

YNP ـ تقرير / رفيق الحمودي

كشف أسرار محاربة التحالف للمد الشيعي باليمن وكيف دخل السفير الايراني صنعاء وخفايا الإخوان

You might also like