كل ما يجري من حولك

مشاريع التحالف في عدن والخوخة.. قطع الرؤوس وبيع المخفيين قسراً

587

 

أصبحت القوى الموالية للتحالف السعودي الإماراتي في حربه على اليمن تعيش واقعاً مزرياً وارتباكاً ملحوظاً، أرجعه مراقبون إلى ضبابية الهدف الذي تقاتل من أجله في صفوف التحالف،

إذ أن كل تلك القوى من الأدوات المحلية الموالية للتحالف تعلم حد اليقين أن دول التحالف تستخدمها لتدمير البلاد التي تنتمي إليها، مهما كانت العناوين والشعارات المرفوعة، فقد تكشّف على مدى حوالي ست سنوات منذ بدأت الحرب أن تدمير اليمن- الأرض والإنسان- ونهب الثروات هي الأهداف الحقيقية للتحالف وحربه على اليمن.

 

تنحدر القوى الموالية للتحالف إلى مستويات خطيرة من الممارسات القمعية بحق المواطنين، في المناطق التي تسيطر عليها حكومة هادي والتحالف، فقمع الحريات وعمليات الاغتيال والاختطافات والإخفاءات القسرية واقتحام المنازل والمحلات التجارية أصبحت عناوين بارزة ومعاناة شبه يومية يكابدها أهالي تلك المناطق، والتي لا وجود فيها للحوثيين الذين جاء التحالف من أجل محاربتهم كما ورد في أهدافه المعلنة، الأمر الذي يُعدُّ دليلاً واضحاً على أنهم لم يكونوا الهدف من هذه الحرب الكونية على اليمن، بل الهدف هم اليمنيون كافة، ومقدرات وثروات ومواقع بلادهم التي أصبحت نهباً بيد دول التحالف وفي مُقدَّمِها الإمارات والسعودية.

 

وحسب الأنباء المتواترة من المناطق التي تسيطر عليها القوات التابعة لطارق صالح، التي تدعمها وتمولها الإمارات، في محافظة الحديدة، ترتكب تلك القوات جرائم بشعة أبرزها الاغتيالات والاغتصابات، خصوصاً عندما تتكبد تلك القوات هزائم متوالية أمام قوات صنعاء، وكان آخر تلك الجرائم المروعة العثور على مواطن مشنوقاً في فوهة بئر مياه في منطقة الخوخة الخاضعة لسيطرة قوات طارق عفاش، كما تم العثور على رأس مقطوعة في المنطقة نفسها، وهي الأعمال التي تشتهر بممارستها عناصر تنظيمي داعش والقاعدة، وهي العناصر التي تشكل نسبة كبيرة من قوام قوات طارق صالح المدعومة إماراتياً.

 

وحسب مراقبين فإن تلك الجرائم تكاد تتطابق في مناطق سيطرة التحالف وحكومة هادي، ولا تخلو أي منطقة من حدوث تلك الجرائم البشعة بشكل شبه يومي، الأمر الذي يبدو كما لو أن التحالف وضع لتلك القوى خارطة طريق وتعليمات صارمة بممارسة تلك الجرائم لبث الرعب في نفوس الأهالي وترويعهم.

 

ومثل تلك الجرائم تحدث باستمرار في جميع مناطق سيطرة التحالف جنوباً وشرقاً، خصوصاً في مدينة عدن، بينما تنعم المناطق التي تسيطر عليها حكومة الإنقاذ التابعة للحوثيين بنسبة كبيرة من الأمن، عدا ما يحدث في المستويات الطبيعية بأي بلد ويتكفل الجهاز الأمني التابع للحوثيين بمتابعة وملاحقة المجرمين وبوتيرة عالية، وهو الأمر الذي يضاف إلى أدلة تعمّد التحالف نشر الفوضى والجريمة في مناطق سيطرته.

 

أما في عدن فلا تزال المدينة تعيش الرعب اليومي الذي جعله التحالف إحدى سمات سيطرته على عدن، التي وصل الانفلات فيها حد بيع المخفيين قسراً في سجون الإمارات السرية مقابل مبالغ باهظة تتسلمها قيادات الانتقالي الموالية للإمارات.

 

منظمات حقوقية أكدت أن سلطات المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن نقلت أحد المخفيين قسراً من أحد السجون السرية في التواهي إلى الإمارات، بدعوى استكمال التحقيق معه بشأن ما أسمتها ضلوعه في نشر فضائح السجون السرية التي تديرها الإمارات في عدن، وحسب ما نقلت وكالة عدن الإخبارية عن منظمة سام للحقوق والحريات؛ فإن سلطات الانتقالي نقلت المخفي قسراً الدكتور طاهر عبدالله عبدالجبار القباطي، البالغ من العمر 47 عاماً، والمتخصِّص في مجال الكيمياء التحليلية، من الضغاطة الإماراتية في سجن التواهي إلى خارج الأراضي اليمنية، مشيرة إلى أن المعتقل القباطي تعرض للتعذيب الشديد حتى فقد القدرة على النطق والحركة، وهو نموذج بسيط لعدد من الحالات المشابهة التي تتعرض للظلم والتنكيل في سجون الإمارات السرية.

YNP – إبراهيم القانص

مشاريع التحالف في الخوخة وعدن.. قطع الرؤوس وبيع المخفيين قسراً

You might also like