قبليون من عبيدة ينفذون “مجاناً” هجوماً ضد “صنعاء” رغم علم الأخيرة بالتفاصيل

متابعات| تقارير| المساء برس

قبليون من عبيدة ينفذون “مجاناً” هجوماً ضد “صنعاء” رغم علم الأخيرة بالتفاصيل

قبليون من عبيدة ينفذون “مجاناً” هجوماً ضد “صنعاء” رغم علم الأخيرة بالتفاصيل

كشف مصدر استخباري بقوات صنعاء عن اختراق جديد حققته الاستخبارات العسكرية لصنعاء داخل الصف الأول لقيادة التحالف وقوات هادي في مأرب.

وحسب المعلومات التي أفاد بها المصدر الاستخباري بصنعاء – يتحفظ المساء برس على كشف هويته – فإن الأخيرة تمكنت من تحقيق اختراق استخباري بصفوف قيادة قوات التحالف بمأرب وحصلت على معلومات تفصيلية بما تم إقراره من خطة عسكرية لتنفيذ هجوم جديد ضد قوات صنعاء في جبهتي العلم والريان شمال مدينة مأرب، بعملية عسكرية واسعة يشرف عليها رأساً قائد قوات التحالف الجديد مطلع الأزيمع، كاشفاً أن اجتماعاً عسكرياً برئاسة قائد قوات التحالف بمأرب يوسف الشهراني مع قيادات ميدانية عسكرية وقبلية موالية للتحالف.

وفيما لم يكشف المصدر عن تفاصيل الخطة، إلا أنه أكد أن توجيهات من قائد قوات التحالف بمأرب للقيادات الميدانية الموالية للتحالف والتي حضرت الاجتماع، قضت بحشد مقاتلين قبليين من عبيدة لإشراكهم بعملية عسكرية جديدة، غير أن قيادات مقاتلي عبيدة رفضوا تلك التوجيهات بسبب ما تعرض له المقاتلون من قبل من استهداف مباشر من قبل محافظ الجوف بحكومة هادي أمين العكيمي الذي اتهموه بالتنكيل بمقاتلي عبيدة.

وأضاف المصدر أن القيادات الميدانية لمقاتلي عبيدة قالوا بأن مقاتليهم سيلتزمون بالمدافعة عن مناطق سيطرتهم فقط ولن يشتركوا بأي عملية عسكرية وذلك خوفاً من تعرضهم للخيانة من قبل أطراف أخرى مشاركة في العمليات العسكرية للتحالف شمال مدينة مأرب.

وسبق أن حدثت مواجهات بين مجاميع قبلية من عبيدة ضد بعضها البعض كتلك التي حدثت بين الدماشقة وآل راشد بن منيف.

كما كشف المصدر الاستخباري أن وزارة دفاع هادي في مأرب وعلى الرغم من أنها ستشرف على حجم القوة المشاركة في العملية العسكرية وتشرف على صرف الأسلحة والذخائر إلا أنها لن تكون مسؤولة أمام المقاتلين القبليين فيما يتعلق بالمستحقات المالية، وهو ما يعني أن مقاتلي عبيدة سيشتركون بالقتال مع التحالف السعودي ضد قوات صنعاء مجاناً وسينتهي بهم المطاف إلى إنكار قيادة قوات هادي لأي مستحقات مالية لهم كما حدث مؤخراً في الحدود حيث رفضت وزارة دفاع هادي صرف رواتب 9 أشهر لمقاتلين موالين للتحالف كانوا يعتقدون أنهم مجندين ضمن قوات حرس الحدود ليكتشفوا في نهاية الأمر أنه لا توجد لديهم أي قاعدة بيانات لدى وزارة دفاع هادي ولا رئاسة الأركان الأمر الذي أدى إلى حدوث تمردات داخل الألوية المنتشرة في الجبهات الحدودية.

وحسب مصادر ميدانية بقوات هادي في الحدود فإن وزارة الدفاع بمأرب حاولت تهدئة الوضع عبر قطع وعود للمجندين بأنه سيتم ضمهم إلى المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب وفيما يخص رواتبهم التي لم يستلموها منذ 9 أشهر فإنها لن تصرف أي مبلغ وأن ذلك ليس شأن وزارة الدفاع وإنما شأن السعودية ذاتها.

وحسب مراقبين فإن مقاتلي عبيدة سيصطدمون في نهاية المطاف بتنكر وزارة دفاع هادي لهم ولن يحصلوا على أي رواتب أو مستحقات مالية مقابل مشاركتهم بالمعارك التي سيقودها التحالف مباشرة.