كل ما يجري من حولك

هل يغير قرار تغير بن تركي خارطة الوضع في اليمن؟.. “تقرير”

هل يغير قرار تغير بن تركي خارطة الوضع في اليمن؟.. “تقرير”

739

متابعات| تقارير| البوابة الإخبارية اليمنية:

هل يغير قرار تغير بن تركي خارطة الوضع في اليمن؟.. “تقرير”

هل يغير قرار تغير بن تركي خارطة الوضع في اليمن؟.. “تقرير”

هل يغير قرار تغير بن تركي خارطة الوضع في اليمن؟.. “تقرير”

 

 

في خطوة مفاجئة، وبتوقيت حساس، اطاحت السعودية بقائد القوات المشتركة للتحالف في اليمن، فهد بن تركي، فما تداعيات ذلك على الوضع وهل هو في سياق التمهيد لحل سياسي في بلد مثخن بحرب منذ 6 سنوات أم في إطار صراع داخل العائلة المالكة؟

بن تركي كان أبرز وجوه الحرب على اليمن منذ تدشينها في مارس من العام 2015، ووصل به الحال إلى نقل صلاحيات هادي الذي تتخذ منه السعودية يافطة لحربها المدمرة عندما سافر الاخير إلى الولايات المتحدة للعلاج في وقت سابق حينها شرع بتوجيه مذكرات لوزارة دفاع هادي وقادتها الميدانيين يطالبهم التعامل مع توجيهات بن تركي كأنها صادرة من هادي تماما، وبمعنى ادق كان هذا الرجل الغامض هو الاول في اليمن في ضوء تولي نائب وزير الدفاع السعودية خالد بن سلمان للملف اليمني.

لا يحبذ بن تركي الظهور الاعلامي كثيرا، وأكثر الصور التقطت له في مأرب، معقل الاخوان، وبمعية قيادات محسن العسكرية، وهو ما يشير إلى اعتماده بصورة كبيرة على محسن، قائد الجناح العسكري للإخوان ونائب هادي بحكم علاقتهما الشخصية طويلة الامد والتي مكنت محسن من النفوذ ليكون اليد الطولى السعودية في بلد ظلت اللجنة السعودية تديرها من الظل لعقود مضت.

اليوم وقد اطاحت السعودية ببن تركي الذي عرف بتوغله في الجيش السعودي، ويعد من “السديريين السبعة في العائلة الحاكمة” باعتبار والده شقيق للملك سلمان بن عبدالعزيز، الملك الحالي، ثمة الكثير من الجدل حول هذه الخطوة؟

فثمة من يرى بأن الاطاحة بفهد بن تركي ونجله مرة واحدة يعكس احتدام الخلافات داخل العائلة المالكة في ظل مساعي بن سلمان، الطامح لاعتلاء العرش كخليفة والده تحجيم حضور خصومه المفترضين، وهذا ما حاولت صحيفة البيان الاماراتية التلميح اليه في خبر اعتبرت فيه اقالة بن تركي ونجله جاء بناء على توصية من ولي العهد السعودي لهيئة مكافحة الفساد، وهي بذلك تشير إلى أنه في حال كان بن تركي ونجله متورطان بالفساد فعلا فكان حري بالهيئة من تقدم مذكرة لولي العهد وليس العكس.

وبغض النظر عن الصراعات العائلية والتي تمتد لسنوات وطالت العديد من الامراء، يشير توقيت اقالة بن تركي بقوة إلى الوضع في اليمن، حيث تواصل السعودية اخفاقها الغرق يوما بعد اخر في مستنقع حربها المستمرة منذ 2015، فهي من ناحية كما يرى مراقبون تحاول تحميل بن تركي فاتورة الخسارة عبر التضحية به ومن ناحية اخرى تمهد لحل سياسي يحفظ ماء وجهها شأنها في ذلك شأن قضية خاشقجي التي انتهت عبر التضحية بقيادات عسكرية بينهم احمد عسير رئيس الاستخبارات والمتحدث باسم التحالف في اليمن سابقا.

بعيدا عن التحليلات المتشعبة لقرار الاطاحة بأبرز امراء الحرب على اليمن،  يبدو أن هذا القرار لقى استحسان في اليمن لدى جميع القوى، خصوصا صنعاء التي سارع عضو المجلس السياسي الاعلى محمد الحوثي للترحيب به ووصفه بـ”الجيد” في الوقت الذي بدأت فيه ملامح انفراج مع الانتقالي جنوب البلاد والذي عاد فجأة إلى مفاوضات يترأسها السفير السعودي، محمد ال جابر،  ناهيك عن التقاط الامارات لأنفاسها عبر التشفي اعلاميا ببن تركي، وجميعها مؤشرات على أن الوضع في اليمن في طريقه للانفراج خصوصا وأن الاقالة تتزامن مع  توقعات للمبعوث الأممي بطرح مبادرة للحل السياسي في اليمن، فهل يتحقق ذلك؟ أم أن السعودية ترتب لحرب جديدة؟

You might also like