كل ما يجري من حولك

خبر صادم ومفاجئ للتحالف: الانتقالي يلجأ إلى الحوثيين للنجاة من مستنقع “الرياض” (تفاصيل)

688

 

يمر المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات، حاليا بمأزق في جنوب اليمن، وقد كبله التحالف  باتفاقيات جميع مؤشراتها تؤكد اصرار السعودية  على انهاء حقبته، فما هي خياراته للخروج من  المأزق الذي يعد له في الرياض؟

السعودية التي ترعا الاتفاق مع هادي اوقفت مرتبات مقاتليه والدعم عن اهم جبهات القتال في الضالع ، وتضغط حاليا  على المجلس لتنفيذ شروطها والتي ابرزها وفق  مصادر في المجلس فتح جبهة في يافع، وبمنع ادق نقل المعركة في البيضاء إلى يافع لتطويق الجنوب،  فهي من ناحية  تسعى من خلال هذه الخطوة اجبار فصائل يافع التي ينتشر مقاتلوها  في عدن كالهيثم  على الخروج من المدينة لدعم مناطقهم التي ستتحول إلى جحيم أما من ناحية اخرى  فالسعودية تسعى بكل قوة للانتقام من قبائل يافع التي تراها مسمار في نعشها وقد سبق وأن حاولت تفجير الوضع عقب ارسال معدات عسكرية للقاعدة في البيضاء  عبر يافع والايعاز لمسلحين موالين لها هناك بالاستيلاء عليها وهو ما كاد يفجر الوضع هناك بين قبائل يافع والبيضاء.

فتح جبهة يافع يعني اغراق الانتقالي بمزيد من جبهات القتال الغير قادر اصلا على ادارتها والهدف ابعاده على المخطط الاكبر الذي يدار لعدن سواء في لحج حيث تحاول السعودية تعزيز قوات هادي هناك بالضغط لنقل لواء الدفاع الساحلي من شقرة إلى لحج او في ابين حيث تواصل قوات هادي الموالية للسعودية  تحشيداتها العسكرية  تمهيدا للمعركة الكبرى.

لم يعد الكثير من الخيارات في صالح الانتقالي سواء على الصعيد العسكري او السياسي ، وحتى الاتفاق السياسي المبرم مؤخرا في الرياض لا يصب في صالح المجلس فمن ناحية سيدفع الانتقالي ثمن ذلك بتجريد نفسه من القوة العسكرية التي اوصلته إلى هذه المرحلة والتي ستكون كفيلة بإعادته إلى نقطة الصفر في حال تخلى عنها، أم من ناحية خرى فتسويق السعودية للائتلاف الوطني الجنوبي سيقلل بالفعل من حصة الانتقالي في الحكومة المقبلة ويضعه  محاصرا في زاوية ضيقة ..

صحيح  يحاول الانتقالي الان المناورة سياسيا بتعليق مشاركته في مفاوضات الرياض وعسكريا بالتحشيد إلى ابين ورفع وتيرة التصعيد في شبوة وحضرموت، لكن هذه لم تلفت انتباه الرعاة الرسميين للاتفاق في الرياض التي ردت على تحشيدات الانتقالي إلى ابين بتحريك جبهة لحج التي ستخنق عدن اكثر وستسهل الانقضاض على قوات المجلس.

تتقلص خيارات الانتقالي الجنوبي، فحتى المناورة الاخيرة بالتحالف مع صنعاء سواء بإبرام صفقة تبادل للأسرى في الضالع  أو بتلويح فصائله هناك بالانسحاب من جبهات القتال بالتزامن مع تهديد نائب رئيس الانتقالي هاني بن بريك بخيارات عابرة للسعودية  قد  لا تجد صدى لدى السفير السعودي مالم تقرن بتقارب حقيقي  ينهي حمام الدم اليمني الذي يسعى التحالف جر الجميع إلى مستنقعه ففي نهاية المطاف لا ترى السعودية في الانتقالي سوى وجه اخر لايران كما ظلت وسائل اعلامها تتهم قياداته خلال السنوات الماضية.

هل يطرق الانتقالي باب صنعاء للنجاة من مستنقع  "الرياض" – تقرير

You might also like