كل ما يجري من حولك

على خطى الإمارات في سقطرى.. السعودية تصادر “تدريجياً” سيادة هذه المحافظة اليمنية

526

على خطى الإمارات في سقطرى.. السعودية تصادر “تدريجياً” سيادة هذه المحافظة اليمنية

على خطى الإمارات في سقطرى.. السعودية تصادر “تدريجياً” سيادة هذه المحافظة اليمنية

على خطى الإمارات في سقطرى.. السعودية تصادر “تدريجياً” سيادة هذه المحافظة اليمنية

 

 

 

بلغ التبجح الإماراتي في المحافظات الجنوبية حداً لا يطاق وفي سقطرى تحديداً التي أعلنت أبوظبي رسمياً احتلالها وخروجها من السيادة اليمنية،

معتمدةً على أن أحداً من مسئولي الشرعية لن يغير من واقع احتلال الجزيرة شيئاً، ولن تتحرك قوات هادي لتحريرها فهي أعجز من أن تحمي نفسها من هجمات القوات الموالية للإمارات أو طائرات التحالف التي وضعت لتلك القوات حدوداً تتحرك فيها وتقصف أي تحرك قد يتجاوز تلك الخطوط.

الحاكم العسكري الإماراتي في جزيرة سقطرى، خلفان الكعبي، حول الجزيرة إلى مسرح لممارساته غير الأخلاقية، فقد احتجزه الأهالي في منزل خصصه لممارسات فاضحة، لم يعهدها المواطنون من قبل، وبعد وساطة تزعمها أحد قيادات المجلس الانتقالي أطلق الأهالي سراح الكعبي، لكن القيادة الإماراتية التي تحكم الجزيرة قررت معاقبة الأهالي بشكل جماعي نتيجة احتجازهم الكعبي، حتى وإن كان سبب الاحتجاز أخلاقياً منافياً لقيم وسلوكيات مواطني الجزيرة، حيث أوقف المساعدات الغذائية، وكثفت الإجراءات الأمنية على مداخل الجزيرة ومخارجها.

أما الإجراء الأكثر جرأةً وتبجحاً والذي قفزت فيه الإمارات على الشرعية التي كانت سبب وجودها في سقطرى وكل المحافظات التي تديرها حكومة هادي- شكلياً فقط- فهو الرسالة التي تلقاها معين عبدالملك، رئيس حكومة هادي، من طحنون بن زايد، رئيس المخابرات الإماراتية، والتي أبلغه من خلالها رسمياً سيطرة بلاده كلياً على جزيرة سقطرى، بالإضافة إلى توجيهه بإخراج الجزيرة من ملف التفاهمات الحالية بشأن ما يسمى باتفاق الرياض، الأمر الذي اعتبره مراقبون إعلاناً رسمياً بإخراج سقطرى من السيادة اليمنية وضمها بالقوة للسيطرة الإماراتية.

في المقابل تواصل القوات السعودية بسط نفوذها وسيطرتها على محافظة المهرة اليمنية، بإرسال قوات بكامل عتادها إلى منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عُمان، إلا أن رجال القبائل أجبروا تلك القوات السعودية على تغيير وجهتها باتجاه معسكرها في منطقة حات، ورغم ذلك إلا أن القوات لا تزال جاثمة على أراضي المهرة، ولا تزال معسكرات القوات السعودية تنتشر على طول وعرض تلك المناطق والسواحل، وهو سيناريو لا يختلف كثيراً عمّا حدث في سقطرى لولا أن قبائل المهرة لا تزال تواجه التمدد السعودي بمفردها، فحتى اللحظة لا وجود لقوات هادي على الأرض لمساندة القبائل فهي تعمل لمصلحة السعودية وتمدد قواتها في أنحاء المهرة.

ويرى مراقبون أن تخلي قوات الشرعية عن أبناء قبائل المهرة في مواجهاتها مع القوات السعودية يُعدُّ وصمة عارٍ ستظل تلاحق حكومة هادي، باعتباره تفريطاً في السيادة وانحيازاً واضحاً لصف التحالف، بل والتحرك في ما يخدم توجهاته وأهدافه على حساب المواطنين والأرض، معتبرين ذلك ارتهاناً لم يسبق له مثيل في تاريخ الصراعات في المنطقة برمتها، خصوصاً بعدما تكشف تباعاً من أهداف التحالف الحقيقية التي لا تمت بصلة إلى ما أعلنه بداية عملياته العسكرية في اليمن عام 2015، بالإضافة إلى ما ظهر من أجندات خارجية ينفذها التحالف في اليمن والتي كشفها إعلان الإمارات رسمياً تطبيع علاقاتها كاملة مع الكيان الإسرائيلي المحتل.

وبحسب المراقبين، لم يبقَ لدى أبناء المحافظات التي يسيطر عليها التحالف وحكومة هادي سوى إنقاذ ما تبقى من سيادة أراضيهم التي ينتهكها ويصادرها التحالف تباعاً، بمباركة هادي وحكومته وقواته، أو القبول بالمزيد من الكوارث والظلم والانهيار الأمني والمعيشي، خصوصاً أنهم قد خبروا تماماً وعود التحالف الوهمية لهم على مدى أكثر من خمس سنوات، حيث لم يعد لديهم من يراهنون عليه سوى أنفسهم ورغبتهم في التحرر من كل الويلات التي جلبها لهم التحالف وأمعن في تعميقها ولا يزال.

YNP – إبراهيم القانص

على خطى الإمارات في سقطرى.. السعودية تصادر "تدريجياً" سيادة المهرة

You might also like