كل ما يجري من حولك

أعراس الإمارات في سقطرى… إحدى وسائل تجريف الهوية اليمنية

أعراس الإمارات في سقطرى… إحدى وسائل تجريف الهوية اليمنية

924

متابعات| تقارير| البوابة الاخبارية اليمنية| إبراهيم القانص :

أعراس الإمارات في سقطرى… إحدى وسائل تجريف الهوية اليمنية

أعراس الإمارات في سقطرى… إحدى وسائل تجريف الهوية اليمنية

أعراس الإمارات في سقطرى… إحدى وسائل تجريف الهوية اليمنية

 

منذ وضعت الإمارات يدها على جزيرة سقطرى اليمنية عام 2017 تسعى الدولة المحتلة لتغيير التركيبة الديموغرافية للجزيرة، بما فيها عادات السكان وتقاليدهم وطقوسهم الاجتماعية، بهدف طمس هويتها اليمنية، وتحت شعارات وعناوين كثيرة غالبيتها إنسانية تسحب الإمارات جزيرة سقطرى تدريجياً لتحويلها إلى إمارة ثامنة تابعة لها.

كانت الأعراس الجماعية التي تنظمها المؤسسة الاستخباراتية الإماراتية التي تسمى “الهلال الأحمر”، إحدى وسائل جرّ سكان جزيرة سقطرى إلى لبس عباءة العادات الإماراتية والانسلاخ شيئاً فشيئاً عن عاداتهم وموروثهم اليمني، في متوالية المضي بالجزيرة نحو طمس هويتها اليمنية، ومؤخراً وبعد احتلال الإمارات للجزيرة بشكل كامل جلب الحاكم الإماراتي لسقطرى، المدعو خلفان الكعبي، فرق رقص نسائية إماراتية وأجنبية، لإحياء حفلات رقص مجانية في أماكن عامة وسط الجزيرة، تحت عنوان الأعراس الجماعية التي تمولها أبو ظبي.

 

ويرى مراقبون أن احتلال الإمارات لجزيرة سقطرى وجهودها لطمس هوية الجزيرة والتركيبة الثقافية والديموغرافية لسكانها قد يكون في الدرجة الأولى رغبة إسرائيلية، مشيرين إلى ترحيب الأوساط الإعلامية والسياسية الإسرائيلية باحتلال الإمارات للجزيرة، حيث قالوا إنها خطوة مهمة لمنع هيمنة إيران في المنطقة، كما قال محلّل الشؤون العربية في القناة الإسرائيلية الثانية عشرة، إيهود يعاري، إن الاستخبارات الإسرائيلية تتابع باهتمام كبير معارك احتلال سقطرى اليمنية، لافتاً إلى الأهمية الاستراتيجية للجزيرة بفعل موقعها الجغرافي على خط الملاحة البحرية للبحر الأحمر.

 

المحلل الإسرائيلي أكد أيضاً أن سقطرى بالنسبة للإمارات حلقة في سلسلة القواعد العسكرية التي تبنيها أبو ظبي في البحر الأحمر، في اليمن والصومال وإريتريا وباب المندب، ولم يخفِ يعاري أن النشاط الإماراتي في السواحل اليمنية هو في الأساس تنفيذ للرغبة الإسرائيلية لتأمين مسار السفن الموصل إلى إيلات.

 

وضمن جهود الإماراتيين المتفانية للوفاء بشروط التطبيع مع إسرائيل وإنجاز كل ما من شأنه خدمة الكيان المحتل؛ وصل بهم الأمر إلى هدم مناطق أثرية مطلة على البحر داخل سقطرى، لبناء قصور شخصية، وكانت السلطات المحلية التابعة للشرعية أضعف من أن تمنع التصرف بأراضي السواحل والاعتداءات الإماراتية عليها، فقد اشترى مندوب “مؤسسة خليف”، خلفان مبارك المزروعي، مساحات شاسعة في السواحل بالقرب من الميناء وفي منطقة نوجد جنوب سقطرى، واستولى على مساحات كبيرة في محمية دكسم، التي يمنع القانون اليمني البناء عليها.

 

أما الهدف الأهم من احتلال الإمارات جزيرة سقطرى اليمنية فيكاد يكون واحداً مع الأهداف الإسرائيلية هناك، وهو الموقع الاستراتيجي الذي يتلاءم تماماً مع الغايات البحرية الإسرائيلية للسيطرة على باب المندب الذي يشكل قلقاً كبيراً بالنسبة لها، حيث يعد طريقاً ناجزاً ومختصراً لمهاجمتها، وبالتالي وللسبب نفسه تسعى حليفتها الإمارات إلى السيطرة على خطوط إمدادات الطاقة عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، والسيطرة على ميناء عدن الاستراتيجي، وبقية الجزر اليمنية التي يُعدّ بناء قواعد عسكرية فيها حماية لأمن إسرائيل وهي المهمة التي كلفت بها تل أبيب حليفتها الأوثق في المنطقة أبو ظبي.

You might also like