كل ما يجري من حولك

مستشفى بصنعاء يعلن الاستنفار لاستقبال حالات الإصابة بكورونا.. ومديره يوجه رسائلَ هامة للمواطنين

4٬432

 

مع بدء الإعلان عن تفشي فيروس “كورونا ” أعلن عن تحديد مستشفى الكويت الجامعي , وسط العاصمة اليمنية صنعاء , ليكون مستشفىً خاصاً بعلاج حالات الإصابة والاشتباه بوباء فيروس ” كورونا ”

تعقيم

الدكتور أمين الجنيد مدير عام مستشفى الكويت الجامعي يقول :

نحن منذ الوهلة الاولى لإعلان مواجهة ” كورونا ” وبأن ان يكون مشفى الكويت مركز عزل وحجر طبي لوباء كورونا قمنا على الفور بإفراغ المستشفى من الحالات المرضية الموجودة ووضع خطة استراتيجية لاستقبال الحالات الطارئة وبدأنا بإعداد المستشفى ليصبح مركزاً ملائما طبياً وصحياً لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها ولا سمح الله بوباء كورونا وجاءت بعض المنظمات المتخصصة ونصحتنا بإعادة تأهيل المستشفى بحيث يكون اكثر ملائمة لاستقبال الحالات المصابة او المشتبه اصابتها بوباء كورونا وبدأنا نعيد تأهيل المستشفى بحيث يكون جاهزاً منذ البدء باستقبال الحالات من بوابة المستشفى وحتى وصول الحالة للعناية المركز المخصصة لذلك مع مراعاة تعقيم عملية الدخول والخروج للحالات وما يرافقها من تعقيم للكادر الطبي والتمريضي وحتى على مستوى الجانب الامني.. بمعنى تعقيم منذ الدخول من بوابة المستشفى وحتى غرفة العناية وسيرافق عمليات التعقيم تلك كادر طبي وفني وخدمي حرصنا على تعقيم كل العاملين بالمستشفى وبكل الاقسام.

إعادة تأهيل

ويضيف الدكتور الجنيد:

وبدأنا بعمل مركز خاص باستقبال المتطوعين للعمل في مواجهة وباء كورونا وصل عددهم الى ثمانمائة متطوع في مختلف المجالات الطبية والفنية والتمريضية والخدمية ونقوم بعمل دورات تدريبية وتأهيلية لهؤلاء المتطوعين لتدريبهم على كيفية التعامل مع الحالات المصابة أو المشتبه اصابتها بفيروس كورونا اضافة الى توعيتهم أو تزويدهم بالمعلومات الكافية عن هذا الوباء واستقدمنا مدربين من منظمة الصحة العالمية ومن وزارة الصحة لتدريب الكادر المتطوع اضافة الى تأهيل مدربين ليقوموا بالدور ذاته لأن الوباء جديد ولابد من تعريف الناس به وكيفية الوقاية وحمايتهم وحماية العاملين بالقطاع الصحي وكيف ادارة الحالة.

نقل مراكز

وعن آلية العمل الحالية لمراكز المستشفى يقول مدير المستشفى :

توقفنا ليومين بالمستشفى لإعادة تأهيل المستشفى واعادة تأهيل المداخل والمخارج للمستشفى للحالات وبحيث يكون هناك منطقة نظيفة ومؤهلة بشكل تام ونقلنا بعض الأقسام حماية للمرض مثل قسم سرطان الأطفال نقلناه الى مستشفى السبعين لأن مناعة الأطفال أو المصابين بالسرطان تكون مناعتهم ضعيفة ولا يستطيعون تحمل الوباء اذا ما انتشر لا سمح الله وايضا نقلنا اقسام الامراض المزمنة الضغط والسكر و…الخ من الامراض المزمنة نقلناهم الى مركز خالد بن الوليد بحيث ان المترددين على صيدلية الامراض المزمنة بالآلاف ومناعتهم ضعيفة ولا يمكن لنا ان نبقيهم بالمستشفى ونقلناهم حماية لهم.

مدربون وطاقة

ويواصل مدير عام مستشفى الكويت بصنعاء حديثه :

أصبح لدينا فريق مدربين للتوعية بمخاطر وباء كورونا وكيفية التعامل مع هذا الوباء وبإمكان هؤلاء المدربين أن يدربوا سواء بالمستشفيات العامة او الخاصة.

المستشفى بكامله مجهز لاستقبال حالات الاصابة بوباء كورونا بطاقة استيعابية تقدر بثلاثمائة سرير والعناية المركزة لدينا عشرين سرير واذا ما حدث الوباء لاسمح الله فنحن جاهزون لاستقبال الحالات بالطوارئ العامة المجهزة ثم نعمل فرز للحالات التي يتم استقبالها من هو متعافي أو من يتم عزله عزل مؤسسي او من سيتم عزله بشكل كلي ووضعه بالعناية المركزة ولدينا واحد وعشرين جهاز تنفس صناعي ولكنها لا تكفي لأن المصاب بفيروس كورونا يحتاج لجهاز التنفس الصناعي أكثر من حاجته لأي علاجات أخرى.

منظمات ومنشآت

وعن عمل المنظمات قال الدكتور أمين :

وأدعو المنظمات الدولية للتحرك الجاد والمسؤول.. صحيح ان بعض هذه المنظمات الدولية متواجدة معنا ولكن ليس بقدر الحدث ولذلك أقول للمنظمات الدولية انتم تعلمون اننا في حرب  دمرت على اليمنيين معظم المنشآت الطبية والصحية والمنظومة الصحية بالوطن بشكل عام واننا محاصرون لا نستطيع استيراد أجهزة أو مواد ومنافذنا ومطاراتنا مغلقة والآن دور المنظمات الدولية ان تفي بالتزاماتها الاخلاقية والانسانية بحسب القانون الدولي وتوفر لنا كافة المستلزمات الطبية والصحية والعلاجية اللازمة لمواجهة هذا الوباء.

وطبعاً اذا ما جاءت جائحة كورونا فلن يكفي مستشفى الكويت لمواجهتها ولكن هناك بالحسبان ان يتم فتح مراكز ومستشفيات اخرى مثل جامعة صنعاء ومنشآت عديدة.

مطالبة

ويشدد الدكتور الجنيد في كلامه بالقول :

أي شخص يأتي في الظروف الراهنة من الخارج يعتبر شخص مشتبه بإصابته بالوباء ويجب ان يكون تحت الملاحظة لذلك أجدها فرصة هنا لمطالبة السلطات المحلية والامنية بالبلاد ان يحرزوا على جميع الوافدين في المنافذ وان يعملوا لهم عملية حجر صحي بالمنافذ وحجز ولا يدخلوهم الى البلد إلا بعد استيفاء مدة الحجر الصحي اللازمة.

وبالنسبة لأجهزة الفحص الخاصة بفحص المشتبه بهم من وباء كورونا فهي اجهزة دقيقة ولا صحة لما يشاع بأنها اجهزة لا تعمل بالشكل المطلوب وهناك لدينا اجهزة اضافية ستصلنا قريباً، وبالنسبة لعملية الفحص فنقوم بأخذ عينات وارسالها للمختبر المركزي.

دعوة

ويختتم مدير مستشفى الكويت بصنعاء الدكتور أمين الجنيد اللقاء العاجل معه بالقول :

أهم رسالة أوجهها هي رسالتي لكل مواطن ” خليك بالبيت ” وابتعد عن الاماكن المزدحمة واحرص على النظافة المستمرة وغسل اليدين بشكل متواصل بالماء والصابون والتغذية الجيدة.

كما أوجه دعوة للبيوت التجارية بالإسهام الجاد والفاعل والمسؤول في مواجهة هذا الوباء وتوفير اللوازم الضرورية من مواد تعقيم واجهزة ومستلزمات وعمليات توعية…الخ من الاسهامات في مواجهة هذا الوباء العالمي الذي لا يستثني أحد.

YNP ـ خاص ـ رفيق الحمودي

 

You might also like