أخيراً الإعلان عن موعد انتهاء ” كورونا ” ومعلومات مهمة عن خطورته والوقاية منه
في بُشرى أطلقها، أمس، علماء صينيون في مجال الطب عن كيفية اختفاء فيروس كورونا.. يرى العلماء أنه مع بداية الطقس الدافئ، سيختفي نشاط الفيروس التاجي تدريجيا.
ووجد الأطباء الصينيون أن درجة الحرارة المثلى لانتشار وانتقال فيروس كورونا أعلى بقليل من الصفر والرطوبة 35-50٪.
وتوصل إلى هذا الاستنتاج مساعدو المختبر في جامعة سون يات صن، الذين يدرسون عدوى الفيروسات التاجية ويحاولون العثور على علاج فعال لها.
ووفقًا لنتائج العلماء، يزداد خطر الإصابة بالعدوى في الربيع عدة مرات، ولكن بمجرد أن تتخطى أجهزة مقياس الحرارة درجة 8، سيضعف نشاط الفيروس، وعند 30 درجة فوق الصفر – سيتوقف خطر العامل المسبب للمرض، وفقا لصحيفة “إزفيستيا”.
وأكد الأطباء أن جميع حساباتهم تستند إلى دراسة أنواع أخرى من الفيروسات التاجية ومتوسط التأشيرات ولم يأخذوا بعين الاعتبار الخصائص الفردية للمصابين ووجود الأمراض المصاحبة وحالة المناعة.
ومع ذلك، فإن الاتجاه العام هو أنه مع الاحترار، سيتلاشى انتشار الفيروس التاجي، كما حدث بالفعل في الصين، حيث أعلنت السلطات نهاية الوباء، ينتشر الفيروس التاجي الآن في 120 دولة، حيث أصيب به أكثر من 135 ألف شخص، وتوفي حوالي خمسة آلاف مصاب حول العالم.
الى ذلك كانت الصين قد أظهرت تقدما واضحا في محاولات السيطرة على فيروس كورونا المستجد وسط تفشى الفيروس في دول العالم، ففي منتصف الشهر الماضي حثت الصين المرضى الذين تعافوا من فيروس كورونا، على التبرع بالدم حتى يمكن استخراج البلازما لعلاج الآخرين.
ووفقا لتقرير وكالة الأنباء الصينية “xinhuanet”، قدمت الصين العلاج بالبلازما لـ 245 مريضا بفيروس كورونا COVID-19 يوم 28 فبراير، وأظهرت النتائج تحسن 91 حالة فى المؤشرات السريرية والسيطرة على الأعراض.
وأعلنت الصين أنه تم جمع ما يصل إلى 544 جرعة من البلازما من المرضى بفيروس كورونا الجديد COVID-19 في جميع أنحاء البلاد لبدء العلاج بالبلازما للمرضى .
من جانبه، قال قوه يان هونج ، المسؤول في اللجنة الوطنية للصحة (NHC) في مؤتمر صحفي، إن العلاج بالبلازما أثبت أنه آمن وفعال.
وأضاف وانج جوي شيانج مدير قسم الأمراض المعدية بمستشفى جامعة بكين الأول، إنه تم تحديد الأجسام المضادة المحايدة ضد فيروس كورونا الجديد في بلازما المرضى الذين تم شفائهم وكانوا في فترة النقاهة.
كما دعا وانج إلى اختبار الأجسام المضادة قبل التبرع بالبلازما لضمان فعالية العلاج أولا، مضيفا أن الصين أنشأت فرق عمل خبيرة على المستويين الإقليمي والوطني لتحليل وتحسين استخدام علاج البلازما ، كما أن اللجنة الوطنية للصحة تعمل مع السلطات الأخرى لتحفيز المزيد من المرضى الذين تم شفائهم للتبرع بالبلازما.
وأشارت الصين أنه تم جمع أول جرعة من البلازما النقية من مريض COVID-19 في 1 فبراير وتلقى أول مريض مصاب العلاج في مستشفى في ووهان، عاصمة مقاطعة هوبى التي ضربها الفيروس، في 9 فبراير، وأعلن شفائه.
وتعد الوقاية خير من العلاج، ومع حالة القلق التي سببها فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19” مؤخرا في معظم دول العالم، فيرى أطباء أنه من الضروري إتباع طرق الوقاية من فيروس كورونا، حيث يوصي الخبراء بالقيام بنفس الأشياء التي قد تفعلها لتجنب الإصابة بالأنفلونزا للوقاية من كورونا.
ويعتبر غسل اليدين واستخدام مطهر اليدين والابتعاد عن التجمعات البشرية وتغطية الفم عند السعال وتجنب المصافحة وملامسة الأسطح، وارتداء الكمامات من أهم طرق الوقاية.
وكان الفيروس قد بدأ انتشاره في الصين، وسرعان أن انتشر في دول مثل كوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران. ومؤخرا سجلت حالات إصابة العديد من الدول العربية، وأعلنت منظمة الصحة العالمية وباء كوفيد-19 ، الأربعاء الماضي “جائحة” مؤكدة إمكانية “التحكم فيه”، وتجاوز عدد المصابين حتى أمس السبت حول العالم 156 ألف.
وأهم المعلومات عن فيروس كورونا أنه يمكنه العيش على أسطح الأشياء مثلاً أسطح الاستيل ما يقارب 20 يوماً، وعلى الحديد من 12 الى 20 ساعة، لذلك لابد من نظافة الأسطح وتعقيمها باستخدام المواد المعقمة المعروفة.
كما يعيش الفيروس على القماش من 6 إلى 12 ساعة لذلك عند غسل الملابس يتم تجفيفها بأشعة الشمس المباشرة.
يعيش الفيروس في درجات الحرارة الباردة ويقتله ارتفاع درجة الحرارة فوق 30 درجة، لذلك يفضل شرب المواد الساخنة، والاهم من كل ذلك لابد من غسل اليدين بالماء والصابون وجعله عادة تتكرر عدة مرات في اليوم خاصة لأولئك الذين يعملون في أماكن الازدحام وخدمات الجمهور ولا ننسى اختصار التجمعات الاجتماعية من أفراح واتراح واتباع الأساليب الحضارية والصحية في زيارة المرضى.
ويؤكد العلماء أن فيروس كورونا يحتاج خمسة أيام في المتوسط لتظهر أعراضه التي تبدأ بحمى، متبوعة بسعال جاف، وبعد نحو أسبوع، يشعر المصاب بضيق في التنفس، ما يستدعي علاج بعض المرضى في المستشفى، ونادرا ما تأتي الأعراض في صورة عطس أو سيلان مخاط من الأنف.
ولا تعني ظهور تلك الأعراض بالضرورة أنك مصاب بالمرض، فهي أعراض تشبه تلك المصاحبة لأنواع الفيروسات الأكثر شيوعا، مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
ويمكن أن يسبب فيروس كورونا، في حالات الإصابة الشديدة، الالتهاب الرئوي، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد، وقصور وظائف عدد من أعضاء الجسم وحتى الوفاة.
ويكون كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية سابقة (مثل الربو والسكري وأمراض القلب)، هم الفئة الأكثر عُرضة للإصابة الشديدة بالفيروس.
وتقول منظمات الصحة العالمية: إن غسل اليدين بشكل منتظم وشامل أمر بالغ الأهمية في المكافحة لتجنب العدوى بالمرض.
ولم يعرف بعد على وجه الدقة كيف ينتشر فيروس كورونا من شخص لآخر، بيد أن الفيروسات المماثلة تنتشر عبر الرذاذ، مثل تلك التي تنتج عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بالتالي:
غسل اليدين جيدا، فبإمكان الصابون قتل الفيروسات.
تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال وغسل اليدين بعدها لمنع انتشار الفيروس.
YNP ـ تقرير / رفيق علي