كل ما يجري من حولك

إن كنت (حوثياً) فلا تقرأ هذا الكلام

1٬641

 

بقلم الشيخ عبدالمنان السُّنبلي

هل عرفتم اليوم من هم (المجوس) الحقيقيون ومن هم (الروافض) و(الانقلابيون) ومن هو سيد (الكهف) أيضاً؟

المجوس الحقيقيون هم من طعنوكم اليوم من الخلف كما طعن أبو لؤلؤة المجوسي سيدنا عمر من بعد أن أوهموكم أنهم موالوكم ومعزروكم ورادوكم جميعاً إلى (معاد).

أما الروافض الحقيقيون فهم من رفضوكم اليوم ورفضوا توجهكم والتعامل معكم من بعد أن قضوا منكم وطرا وبلغوا فيكم أمرا.

وأما الانقلابيون فهم من انقلبوا عليكم وعلى شرعيتكم اليوم من بعد أن عاهدوكم وبايعوكم على النصرة في المنشط والمكره والعسر واليسر.

أما سيد الكهف فهو طبعاً ذلك الذي بالكاد يستطيع أن ينطق جملةً عربيةً صحيحة وإن تطاول في البنيان وسكن القصور ودرس في جامعات اوروبا وامريكا لا ذلك الذي ما أن تكلم خُيَّل لك أن العربية لم تنزل إلا عليه وإن كان قد جاء من رحم المعاناة وسكن الكهوف والجروف فعلاً.

أنا بصراحة لست هنا بصدد الدفاع عن الحوثي، فالحوثي يستطيع أن يدافع عن نفسه ولكني هنا أدافع عن النسيج الإجتماعي اليمني الذي كدتم أن تصيبوه في مقتل يوم أن صدقتم أعداءنا جميعاً وذهبتم تلهثون خلفهم وصدقتموهم حين قالوا لكم أنهم حماة السنة وحراس العقيدة من (الروافض) و(المجوس) – إخوانكم الحوثيين!

كيف صدقتم ذلك وانسقتم خلف دعاوى وأراجيف أولئك المتاجرين بالإسلام وتجرأتم على ضرب واستهداف نسيجنا الإجتماعي.. كيف؟

ومن هم الحوثيون أصلاً؟

أليسوا مكوناً أصيلاً من مكونات هذا المجتمع اليمني العربي المسلم مثلهم مثل أي مكونٍ سياسيٍ واجتماعيٍ آخر في هذا البلد الأصيل أم أنهم جاءوا من موزمبيق أو نيكا راغوا يا تُرى؟

أليسوا يتألفون من اخواننا وابناءنا واعمامنا وأخوالنا وقبائلنا وحاضرنا وبادينا ووو.. أم أنهم ليسوا سوى خليط من لاجيئ أفريقيا ومهجري آسيا واحنا مش عارفين؟

أليس فيهم العماد وفيكم العماد وفيهم المؤيد وفيكم المؤيد وفيهم الديلمي وفيكم الديلمي وفيهم الأحمر وفيكم الاحمر وفيهم المقدشي وفيكم المقدشي وفيهم البخيتي وفيكم البخيتي وفيهم الميسري وفيكم الميسري وفيهم الجفري وفيكم الجفري وفيهم الخولاني وفيكم الخولاني وفيهم المطري وفيكم المطري وفيهم السقطري وفيكم السقطري وفيهم الزيدي وفيكم الزيدي وفيهم الشافعي وفيكم الشافعي وفيهم الجنوبي وفيكم الجنوبي وفيهم الشمالي وفيكم الشمالي ووووو..؟

يعني أنتم وهم من ذات البيت اليمني الواحد وتنتمون إليه جميعاً وما غريب إلا الشيطان والأجنبي كما يقولون!

فلماذا إذاً كل هذا العداء تجاههم وبهذه الطريقة المقيتة التي لا تستهدفهم بقدر ما تستهدف النسيج الإجتماعي اليمني؟ ولأجل من؟ ومن المستفيد من وراء هذه المهزلة الغير محسوبة العواقب؟

أليسوا يمنيين مثلما أنكم يمنيون أيضاً؟

أليسوا وأليسوا..؟

أليس فيكم رجلٌ رشيد؟

نعم قد يكونوا أخطأوا كثيراً مثلما أنتم أخطأتم أيضاً لولا أنهم لم يستدعوا الأجنبي لقصف وقتل الشعب اليمني واستباحة أراضيه وشواطئه وجزره وبحاره، لكنهم ومع ذلك يظلون الأوفر حظاً والاكثر قبولاً في أوساط الناس ماداموا يواجهون من جئتم بهم من خارج الحدود ليقتلوهم ويقتلوكم ويقتلوا الشعب اليمني ويدمروا ويفككوا اليمن.

فهل أدركتم اليوم من هم المجوس والروافض والإنقلابيون الحقيقيون ومن هم سادة الكهوف أيضاً أم أنكم لاتزالون تنتظرون إلى ما سيفضي إليه رهانكم الأخير والذي حتماً ستخسرونه كما خسرتم سابقيه، فما فعلته بكم الإمارات حتماً ستفعله السعودية أيضاً ولو بعد حين، ومن يدري- فقد تصبحون في لحظةٍ أنتم المجوس في نظرهم والروافض والانقلابيون وووو… وهكذا هي المفاهيم والمبادئ تتقلب عندهم دائماً وأبداً، فالسياسة كما يقولون لا ثوابت لها!

عندها فقط ستدركون كم كنتم أغبياء!

You might also like