خسائر فادحة في سوق البورصة السعودية
خسائر فادحة في سوق البورصة السعودية
متابعات:
في إطار موجة الهلع الآخذة بالإنتشار بيت مختلف دول العالم من تداعيات فيروس كورونا، هبطت البورصة السعودية بشكل غير مسبوق في شهر يناير/ كانون الثاني الفائت لتسجل خسائر فادحة.
خسائر البورصة السعودية بلغت 276 مليار ريال (74 مليار دولار) في الشهر الماضي، على إثر تراجع العديد من القطاعات على رأسها الطاقة، بعدما هبطت أسعار النفط ما جعل السوق السعودية تتصدّر خسائر الأسهم الخليجية، إذ سجلت بورصتا قطر وعُمان خسائر محدودة، في حين حققت أسواق الكويت والإمارات والبحرين أرباحاً.
ووفقاً لرصدٍ أجراه “العربي الجديد”، هبط “المؤشر العام للبورصة السعودية بنسبة 1.67 في المائة الشهر الماضي، ليفقد 139.76 نقطة، ويغلق عند مستوى 8246.5 نقطة. وانخفضت القيمة السوقية للأسهم إلى 8.75 تريليونات ريال (2.33 تريليون دولار) بنهاية تعاملات الخميس الماضي، آخر جلسات يناير/كانون الثاني، مقارنة مع 9.03 تريليونات ريال نهاية ديسمبر/كانون الأول”.
كما “تضرّرت الأسهم السعودية بشدّة، مع دخول أسعار النفط موجة جديدة من التهاوي. وسجلت أسعار النفط هبوطاً بأكثر من 15 في المائة خلال الشهر الماضي. وانخفض سعر خام القياس العالمي مزيج برنت، إلى 58.16 دولارا للبرميل. كما هبط خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط إلى 51.56 دولارا للبرميل”.
يشار إلى أن فيروس كورونا أصاب حتى الآن 9800 شخص حول العالم، ليتفوّق بذلك وباء سارس الذي تسبب بوفاة 213 شخص صيني فقط بين عامي 2002 و2003 كونه أسرع في الإنتشار من فيروس سارس.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ العالمية على إثر انتشار فيروس كورونا الذي تسبب بموت 212 شخصاً بالصين فيما تجاوز عدد حالات الإصابة حول العالم 8100.
وفي ما يخص مآلات كورونا على الإقتصاد العالم ذكر تقرير نشرته مجلة “ذا ويك” الأميركية أن “التأثير التجاري لفيروس كورونا أصبح وخيماً بشكل متزايد الأيام الأخيرة، حيث أوقفت الشركات الكبرى عملياتها التجارية في الصين”.
ويتوقع المحللون أن تفشي المرض يمكن أن يمثل “حدث البجعة السوداء وهو مصطلح يستخدم لوصف حدث غير متوقع له عواقب وخيمة وغير متوقعة على الاقتصاد العالمي”.