كل ما يجري من حولك

“وول ستريت جورنال” تتعجب من تزامن إعتقالات السعودية مع اكتتاب أرامكو

“وول ستريت جورنال” تتعجب من تزامن إعتقالات السعودية مع اكتتاب أرامكو

748

متابعات:

سلطت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الضوء على مفارقة شن السعودية حملة اعتقالات جديدة بحق أكاديميين ومغردين وحقوقيين، رغم حساسية ما تقوم به حاليا من اكتتاب لشركتها النفطية “أرامكو”.

وجاء في التقرير، الذي أعده كل من “جارد ماسلي” و”سومر سعيد”، أن اعتقال عدد من الشخصيات الهامة هو جزء من محاولة ولي العهد “محمد بن سلمان” لتهميش المعارضة رغم الدفع من أجل تصحيح صورة المملكة الدولية من أجل اجتذاب المستثمرين.

وقالا إن حملة الاعتقالات، التي جرت في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، جاءت في فترة حساسة تحاول فيها المملكة إعادة تشكيل الاقتصاد، عبر جهود طرح أسهم من شركة “أرامكو”، في محاولة لفحص شهية المستثمرين للاستثمار في السعودية بعد عام من مقتل الصحفي “جمال خاشقجي” بالقنصلية السعودية في تركيا.

وبرغم الشجب الدولي، إلا أن “محمد بن سلمان” حصل على دعم من حلفائه، خاصة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، وهو ما جرأ السلطات السعودية على اعتقال من تراهم معارضين لها، فمنذ وصول “محمد بن سلمان” إلى السلطة منتصف عام 2017 اعتقلت السلطات عشرات من الناشطين والقادة الدينيين ورجال الأعمال.

وتزامنت حملة القمع ضد الرموز البارزة مع إصاحات اجتماعية مثل منح المرأة الحق في قيادة السيارة وفتح البلاد أمام السياحة.

وبحسب الصحيفة، فإن الاعتقالات الأخيرة ليست اعتيادية، لأن المعتقلين ليسوا معروفين كثيرا مما يظهر توسع الحملة الحكومية لتضم أشخاصا قدموا الدعم للحكومة في السابق.

ونقلت الصحيفة عن شخص مطلع قوله إن الأشخاص الذين اعتقلوا في الأيام الأخيرة تم تحديدهم لأنهم تحدثوا أو كتبوا دعما للربيع العربي في عام 2011 الذي أطاح بحكومات في الشرق الأوسط، بحسب ما ترجمته “القدس العربي”.

ومن بين المعتقلين المثقفة “وعد المحيا”، والصحفي “عبدالمجيد البلوي”، رغم أنهما كانا مشاركين في إحدى مبادرات “محمد بن سلمان” وذلك حسب مصادر في منظمة “القسط” التي تراقب حقوق الإنسان بالسعودية ومقرها لندن.

وتم اعتقال أيضا الفيلسوف المعروف “سليمان السيخان الناصر”، الذي شارك في مبادرات الحكومة الثقافية.

ومن بين الذين اعتقلوا في الأيام الأخيرة، “فؤاد فرحان” و”مصعب فودة”، وأنشأ كل منهما شركة لتقديم المهارات المطلوبة للأعمال، وكذلك “عبدالعزيز الحيص”، الصحفي السابق.

وهناك أيضا “عبدالرحمن الشهري”، الصحفي الذي كتب في صحف محلية ودولية.

وأشارت الصحيفة إلى اعتقال 16 شخصا آخرين، بداية العام الجاري.

وقال الباحث في منظمة “هيومان رايتس ووتش”، تعليقا على تلك الاعتقالات: “كل هذا مرتبط بنفس الحملة ومحاولة التخلص من الأصوات المستقلة في المجتمع السعودي، وملاحقة أي شخص يمكن أن يكون معارضا نقديا أو مستقلا”.

وفي العام الماضي اعتقلت السلطات السعودية مجموعة من الناشطات البارزات اللاتي طالبن برفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة، وحصلت عملية القمع مع اقتراب موعد رفع الحظر.

وتواجه النساء المعتقلات محاكمات بتهم التواصل مع دولة معادية وإعلام أجنبي.

وقالت بعضهن إنهن تعرضن للتعذيب، ومن الأمور التي استخدمت ضدهن التعذيب بالكهرباء والإيهام بالغرق والتهديد بالاغتصاب والقتل. ونفى المدعي السعودي هذه الاتهامات.

You might also like