كل ما يجري من حولك

الأمم المتحدة شريكة في جريمة تدمير اليمن

الأمم المتحدة شريكة في جريمة تدمير اليمن

761

متابعات:

يوجد في اليمن تحرك تقوم به منظمة الأمم المتحدة عبر جميع منظماتها كل حسب دورها، ولكن في الحقيقة فإن دور الأمم المتحدة في اليمن يشبه من يقتل القتيل ويمشي في جنازته.

فالدور التي تلعبه الأمم المتحدة في اليمن هو الدور الأبرز لنجاح مخطط إحتلال اليمن وسلبه قراره وحريته، لكنهم منظمون في خطواتهم الماكرة والمقنعة بقناع الحياد، فهذا الحياد قد خلق في اليمن جرائم حرب إبادية بجميع أنواعها وكله يعود لرصيد دول العدوان وكأن الأمم المتحدة لا دخل لها!!

زمان الخداع قد ولى من دون رجعة، والواقع اليوم زمن كشف الحقائق التي لطالما غيبت عن الشعوب تحت مسميات منمقة، فاليمن على مشارف الدخول في العام السادس من العدوان والأمم المتحدة لم تحرك ساكنا جراء كل ما يحدث، يقولون مالا يفعلون وأكثر مواقفهم هي بجانب الجلاد. فهي تحمل أنصار الله وحلفاءهم مسؤولية كل ما يحدث في اليمن، دون ان تمس دول تحالف العدوان وعلى رأسها السعودية القاتلة لأطفال اليمن.

ولم يعد في اليمن بنية تحتية ولا منشآت حكومية وخدمية، حتى المنشآت التعليمية تم دكها من قبل العدوان في إحصائية هائلة تراوحت ما بين عشرات ومئات المباني والموانئ والمطارات والطرقات والمساجد وشبكات المياة التي تم قصفها بوجود الأمم المتحدة والتي لم تحرك ساكنا ولم تؤشر باصبع الإتهام نحو دول العدوان ولم توقفهم عند حدهم كونهم مجلس دولي ومنظمات حقوق وكون هذه هي وظيفتهم التي أقتضت سببا لوجودهم في اليمن.

وأما عن احصائيات الضحايا وخاصة النساء والأطفال، فقد كانت احصائية 1550 يوما من العدوان تشير الى قتل 2315 امرأة، و 3605 أطفال، و 10243 رجلا، ليكون إجمالي الأرواح التي أزهقت في اليمن بشهادة الأمم المتحدة ومبعوثها المرتهن لدول العدوان 16163!! فامام هذه الأرقام، أي معنى يبقى لحقوق الانسان؟

ليست هذه الأرقام نهاية لإجرام العدوان وحقارة حياد الأمم المتحدة، هناك المزيد من الأرقام للكثير من المعاقين الذين فقدوا أطرافهم وغيرهم ممن أصابتهم الأمراض المستعصية نتيجة لقصف العدوان وحصاره البري والبحري والجوي الخانق والذي لا مبرر له في جميع القوانين الدولية.

إذ تشير الأرقام إلى إصابة أكثر من 3752 طفلا و 2638 امرأة و 18964 رجلا ليكون إجمالي الجرحى التي خلفتهم عشوائية طائرات العدوان ومرتزقته 25354 جريحا، ورغم هذه الأرقام الهائلة للجرحى والذين هم بحاجة ماسة للعلاج في دول الخارج إلا إن الأمم المتحدة لم تتخذ أي اجراء صادق لفك حصار مطار صنعاء الذي بسببه توفي الكثير والكثير ممن يحتاجون السفر للعلاج. ليمثل حصار مطار صنعاء وصمة عار في جبين الأمم المتحدة ومنظماتها اللاإنسانية، ودليل على عمالتها وتآمرهم على الشعب اليمني، فما لم ينجزه العدوان أنجزته الأمم المتحدة وكلهم موظفون لخدمة المشروع الصهيو أميركي في المنطقة.

فأمام كل هذه الحقائق لا يجدر بنا إلا أن نقول بأن الأمم المتحدة شريكة في الجريمة مع تحالف العدوان على اليمن، وذلك بشهادة معلنة من الواقع المدمي في اليمن السياسي والإنساني والذي كانت الأمم المتحدة سبب رئيسي في خلخلته خاصة وهم يتلاعبون حتى اللحظة بورقة اتفاق السويد ولم يتحركوا بجدية في إعادة الإنتشار في الحديدة، كذلك ملف تبادل الأسرى ومبادرة الأفراج عن عدد كبير من الأسرى من طرف واحد، ومبادرة الرئيس مهدي المشاط والذي أعلن عنها في ليلة 26 من ايلول/سبتمبر الماضي.

وبعد كل هذه الحقائق، لن تكون النظرة للأمم المتحدة ومنظماتهم ومبعوثهم إلا نفس النظرة لدول العدوان، فجميعهم مجرمون ويجب محاسبتهم، والأيام المقبلة لن تكون كسابقاتها من الأيام.

You might also like