الجبير يجدد اتهام إيران في هجمات أرامكو.. لماذا لا يرد النظام السعودي بهجوم مماثل على طهران؟؟ ولماذا يواصل قصفه على اليمن؟؟
الجبير يجدد اتهام إيران في هجمات أرامكو.. لماذا لا يرد النظام السعودي بهجوم مماثل على طهران؟؟ ولماذا يواصل قصفه على اليمن؟؟
متابعات:
جدد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية؛ “عادل الجبير”، اتهام إيران بالمسؤولية عن الاعتداء على منشأت عملاق النفط “أرامكو”، في سبتمبر/ أيلول، لافتا إلى أن بلاده ستأخذ وقتا لتتأكد من الحادثة.
وخلال كلمته بحوار المنامة، في العاصمة البحرينية، السبت، أكد الوزير السعودي أن “هجمات أرامكو في الـ14 سبتمبر (أيلول) الماضي بكل وضوح تام كانت مدبرة بالأسلحة الإيرانية، وأتت من الشمال، وليس من الجنوب”.
وشدد على أنه “لا يمكن السماح للإيرانيين بالتملص من هذا”، مضيفا: “المملكة تنتظر نتائج تحقيق دولي في الهجمات”.وحذر “الجبير”، في هذا الصدد، مما وصفه بـ”استرضاء إيران”، قائلا: “إن ذلك لم يفلح مع (الزعيم النازي أدولف) هتلر، ولا يمكن السماح لإيران بمواصلة نهجها القائم على تحديد سياستها الخارجية من خلال أهداف الطائفية”.
واعتبر أن “المنطقة تواجه خيارا بين الخير والشر، بعد الهجوم على منشآت أرامكو”، مؤكدا أن المملكة “لا تعارض الحوار مع طهران، لكن الردع يجب أن يستمر لمنع إيران من تكرار هذه الهجمات”.
وضاعف هجومه على طهران، متهما إياها بـ”نشر الطائفية المدمرة”.
وتابع: “إيران تدعي أن كل شيعي بحكم الأمر الواقع ينتمي إلى إيران، وهو أمر مثير للسخرية، ويشبه قول إيطاليا مثلا إن كل كاثوليكي ينتمي إليها”. متسائلا: “هل ستقبل ألمانيا؟”.
وتبنت قوات الحوثيين هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لـ”أرامكو”، في “بقيق” و”هجرة خريص”، في المنطقة الشرقية، إلا أن السعودية عرضت بقايا ما وصفته بطائرات مسيرة إيرانية، وصواريخ كروز، استخدمت في الهجوم على المنشأتين، قائلة إنها دليل “لا يمكن إنكاره” على ما وصفته العدوان الإيراني.
في المقابل، نفت إيران هذه الاتهامات، مؤكدة أن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة، ولا يوجد أي دليل على ضلوعها في استهداف عملاق النفط السعودي “أرامكو”.
الجدير بالذكر ان الجبير لم يوضح ماذا سيكون رد المملكة على ايران حال اتت نتائج التحقيقات الدولية مؤيدة للاتهامات. فهل ستقوم المملكة برد مماثل على ايران ام ستكتفي بالشجب والإدانة خاصة ان منطق المملكة في التعامل هو استهداف الأضعف و تجنب الإحتكاك بالأقوى.
ولم تتبن المملكة اعتراف الحوثيين بالهجمات فهذا الإعتراف لو اخذت به المملكة سيمثل ضربة سياسية قوية على رأس النظام السعودي خاصة وسط تعالي الأصوات المطالبة بوقف العدوان على اليمن وآثاره السلبية على الإقتصاد السعودي و رغم ذلك تواصل السعودية غاراتها الإجرامية على الشعب اليمني الشقيق كما لو ان القوات المسلحة اليمنية التابعة للحوثيين هل من قامت باستهداف أرامكو وهو كذلك في حقيقة الأمر.
كما ان اتهام المملكة لإيران بالضربات يعطيها هامشاً للمناوزر فهي تواجه دولة قوية ذات مقدرات عسكرية عالية فتلقي ضربة من دولة قوية هو امر مفهوم لكن الاقرار بتلقي ضربة من قوات الحوثيين التي لا تعتبرها السعودية منافساً رغم ما فعلته بالجيش السعودي هو امر يعتبره ابن سلمان فضيحة وتحطيم لهيبة المملكة التي بعثرها الحوثيون تحت فوهات بنادقهم.