موقع أمريكي: المكائد الإسرائيلية ـ الأمريكية في طريقها إلى الظهور
موقع أمريكي: المكائد الإسرائيلية ـ الأمريكية في طريقها إلى الظهور
متابعات:
أشار مقال نشره موقع «موون أوف ألاباما» الأمريكي إلى أن إيران، رداً على تنصل أوروبا من تنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي، استأنفت في الأيام القليلة الماضية أنشطة التخصيب في مفاعل فوردو النووي لتبدأ بذلك المرحلة الرابعة من خفض التزاماتها النووية بموجب بنود الاتفاق.
وقال المقال: وبالنظر إلى أن استراتيجية «الضغط الأقصى» الأمريكية ضد إيران لا تؤدي إلى النتائج المرغوبة، فقد حاولت الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى اللجوء إلى الاستفزازات الشائنة، فأعربت عن قلقها إزاء منع إيران مؤخراً لمفتش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول موقع نووي، علماً أن إيران كانت أعلنت أنها منعت مفتشة دولية تابعة للأمم المتحدة من دخول موقع «نطنز» النووي للاشتباه في حيازتها مادة النترات التفجيرية.
وأكد المقال أن لإيران كامل الحق في إلغاء تعيين بعض مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث تنص اتفاقات الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي وقعتها إيران على أنه: «يجب أن ينص الاتفاق على أن تتخذ الدولة الخطوات اللازمة لضمان قيام مفتشي الوكالة بأداء مهامهم بموجب الاتفاقية بفعالية، وتضمن الوكالة موافقة الدولة على تعيين مفتشي الوكالة لتلك الدولة، وفي حال اعترضت الدولة على التعيين تقترح الوكالة على الدولة تسمية أو تسميات بديلة».
وتابع المقال: يوجد حوالي 160 مفتشاً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية المخصصين لإيران، لذا سيكون من السهل العثور على بديل للشخص الذي ألغي تعيينه، مؤكداً أنه من المنطقي تماماً أن يكون لدى إيران ضوابط وصول شاملة إلى منشآتها بالنسبة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فهنالك الكثير منهم قد يكونون جواسيس وقد يكون لدى البعض الآخر نيّات سيئة مع الأخذ بعين الاعتبار أن كمية قليلة من المتفجرات يمكن أن تحدث أضراراً جسيمة لأنظمة التحكم في محطة «نطنز» «وتلفظ نتنز أو ناتنز» لتخصيب اليورانيوم، ونشر كمية ضئيلة جداً من اليورانيوم عالي التخصيب في منشأة إيرانية سيكون بمثابة خدعة بسيطة أخرى لإثارة بعض الجلبة الخطابية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال المقال: وبالنظر إلى فشل سياسة «الضغط الأقصى» في تحقيق هدفها المعلن، فقد ندخل الآن مرحلة مليئة بسلسلة من المكائد الأكثر قذارة من جانب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والموساد الإسرائيلي، علماً أنه في منتصف عام 2017، أنشأت وكالة الاستخبارات المركزية، التي كانت تحت قيادة مايك بومبيو حينذاك، فرقة عمل خاصة بإيران لم يسمع بها حتى الآن، والتي أكدت أن إيران واحدة من أصعب أهداف الـ«سي.آي.إيه»، فالوكالة تتمتع بقدرة محدودة للغاية على الوصول إلى البلاد، إذ لا يوجد سفارة أمريكية مفتوحة لتوفير الغطاء الدبلوماسي، ومن جهة أخرى فقد قضت أجهزة المخابرات الإيرانية ما يقرب من أربعة عقود في مواجهة التجسس الأمريكي والعمليات السرية.