ما بين النذالة والعمالة للمحتلّ.. ضاعت الكرامةُ!
إكرام المحاقري
عدن من العاصمة الاقتصادية إلى عاصمة الاغتيالات والاغتصابات وتصنيع العصابات الإجرامية، ووكر رئيسي لداعش والقاعدة، بل إنها أصبحت عاصمةً لكسر الناموس والركوع من دون وضوء لأغبى محتلّ شهدته المعمورة منذُ خلقها اللهُ تعالى، لن نقول: جنت على نفسها براقش؛ لأن براقش “عدن” جنت على نفسها وعلى وطنها وكرامة أطفالها وشرف نسائها، ودون أي مبرر يُذكر، ومع سبق الإصرار والترصد.
تكرّرت الجرائمُ بحقّ الأطفال والنساء في عدة مناطق جنوبية، والتي يُطلق عليها بالمناطق “المحرّرة”، في وضع مزرٍ ومخزٍ بحقّ من باع شرفه يوم باع أرضه بمواقفه الانبطاحية، والتي إذَا دلّت على شيء فهو انحطاط الفكر واسترخاص العرض وعدم الفهم للتاريخ..
ضاعت الكرامةُ بين العمالة والنذالة ولعلها تكون لهم عبرة وآية، فماذا يصنعون إزاء اغتصاب طفلة من قبل المحتلّ؟! هل سينهضون أم سيقدّمون باقي نسائهم قرابينَ للمحتلّين؛ من أجل سلامة أرواحهم الدنسة؟! فما أوصلهم إلى هذا الحال غير الأنانية والضياع!!.
فأين كنتم وأين أصبحتم وإلى أي حال وصلتم؟!، أليس فيكم رجل رشيد؟! هلّا تفكّرتم قليلاً في واقعكم؟! هلّا شعرتم بالخزي تجاه واقعكم الذي لو استشعرتم خطورته لما تهاونتم في طرد المحتلّ؛ ثأراً لأعراضكم ولإخوانكم وأبنائكم المرمية جثثهم في عرض الصحراء؟! قدمتموهم من أجلِ المحتلّ ولم يكرمْهم المحتلُّ حتى بالدفنِ.
كذلك لمن تم قصفهم من قبَل طيران العدوان وهم يدافعون عن مشروع العدوان الاحتلالي، لم ينتهِ الأمرُ بذلك، بل بدأ وانتهى باغتصاب الأطفال والنساء، كذلك اغتصاب الرجال وسلبهم رجولتهم في السجون السرية للسعودية والإمارات في “عدن” وغيرها، فماذا ستكون نتيجة ذلك بالنسبةِ لكم؟!
أصبحنا نخطُّ ما يحدث في عدن وغيرها بعبارات الأسى والألم، بينما هم ما زالوا ضائعين يتنقّلون ما بين “شرعية” السعودية و”انتقالي” الإمارات غير مبالين بحالِ طفلةٍ اغتُصبت بكلِّ وحشية، حقاً مَنْ لم يكرم نفسه كرهاً يُهان..