كل ما يجري من حولك

إغلاقُ مطار صنعاء الدولي وصمت العالم المخزي

584

 

لطيفة العزي

منذُ خمسة أعوام وصهاينةُ العرب المتمثلين في الحكومتَين السعوديّة والإماراتية، يقومون بقتل وتجويع وحصار اليمنيين على مرأى ومسمع الأمم المتحدة والعالم المنافق والمنظمات الإنسانية، التي كشفت عن وجهها القبيح وتعاملها بمعيارين تجاه الجرائم التي يرتكبها العدوانُ في اليمن.

حصارٌ كَوني عظيم يُرتكب بحقنا، يا عالمُ أين الإنسانية؟! الآلافُ من المرضى يموتون بشكل يومي؛ بسببِ إغلاق المجرمين المطارَ الدولي، لماذا يُفرض هذا علينا ولماذا نموت الموت البطيءَ على مرأى أعينكم.

ألسنا بشراً أم نحن بلا مشاعرَ بأعينكم، أبناءُ وطني يتنفّسون غبارَ الموت يومياً بقدر ما أنتم تتنفّسون الهواء النقي.

الكثيرُ والكثير من أبناء البلد عالقون بالخارج ومحرومون من وطنهم؛ بسببِ إغلاقكم المطار، والمجرمون يتنافسون في فرض العقوبات علينا.. الكثير من المرضى يموتون ولا يتوفّر لهم العلاج، بأي ذنب نُقتل؟! وبأي حق تُصدر علينا العقوبات هذه؟! لم نجد من العالم إلا الصمت المخزي الذي سيظل عالقاً بذاكرة كُـلِّ يمني.. بصمتكم يزداد الألمُ عندما تصمتون على حصار وقتل شعب هكذا، لا تتكلّمون عن الإنسانية، فمن صمتكم توسّع بنكُ الاستهداف بحقنا، ازداد إجرامُ المفسدين بحقّنا بشكل أوسع وبشكل أكبر، لا نعلم إلى أي حد يريدُ إليه إيصالنا هؤلاء المجرمون؟!.

تحت مسمى دعم الشرعية يقوم صهاينةُ العرب بإبادة الشعب اليمني، شيوخه ونساءه وأطفاله، من أجل من؟! من أجل شرعية زائفة منتهية الولاية، ويدفع الشعبُ ثمنَها من تجويع وتخويف وحصار ومنع المشتقات النفطية والطبية، ويتم ضربه بقنابلَ محرمةٍ دولياً تسبّبت بتشوهات خَلْقية للأجنة في أرحام أمهاتهم؛ بسَببِ تلك القنابل والغازات الفسفورية، وضرب الأبرياء في مساكنهم، وهدم المدارس على طلابها ومعلميها، وضرب المستشفيات والمرافق الطبية المكتظة بالمرضى والأطباء.

وما يحصل من جرائم اغتصاب النساء، وأسر الرجال الأبرياء، أَلَا يسمى إبادَة جماعية ومؤامرة كبيرة على هذا الشعب الصابر الصامد؟!.

ليست مبالغة ولا مجازفة بالكلام، فهذا ما يحدث في وطني اليمن، برعاية وإشراف وضوء أخضر ودعم شامل من أمريكا، تقتل السعوديّةُ والإماراتُ الشعبَ اليمني وهي من تدفع الأموال، وتحت مسمى القتال من أجل كرامة الشعب اليمني لإبادَة الحوثيين.

يا تحالفَ الشر والإجرام والغباء، أنتم لا تضرّون الحوثي، بل تسعَون إلى إبادَة شعبٍ بأكمله، تقتلون الأبرياء، وتحاصرون الشعبَ باسم محاربة الحوثيين.

You might also like