كل ما يجري من حولك

نورٌ على نور

392

 

بشائر المطري

محمد رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله- خير من وطأت قدماه على هذه الأرض.

احترت من أين أبدأ كتابتي عن رجل كان المربي الأول والمعلم في الدين وقائد للجهاد وعنوان للبشرية، فإن أتيت إلّا حياته الاجتماعية فلقد كان الأب الحنون والزوج الرحيم، وإن أتيت إلّا حياته العَامَّـة فكان الجميع يشهد له بالصدق والأمانة حتى من كان ضده.

كان وما زال قائداً لم يعرف التاريخ لغيره سبيلاً، فمن اتّبعه واتّبع آل بيته نجا، ومن لم يتبع ما قاله -عليه الصلاة والسلام- هلك وكان من الخاسرين.

رسول الله علّمنا الكثير والكثير، فقد كان الأسوة والمربي وكان دائماً في المقدمة، لم تغره مناصب الدنيا ولا ما قدموه له من مغريات الدنيا، بل كان صابراً متحملا للأذى، ولا يأبى إلّا أن يُخرِجَ البشر من عبادة العباد إلّا عبادة رب العباد، وأن يخرج الناس من الظلمات إلّا النور، ومن ضيق الدنيا إلّا سعة الآخرة.

الرسول -صلى الله عليه وعلى آله- كانت حياته كلها عبارة عن دروس يتعلمها المسلمون إلى يومنا هذا، فقد كان رجل الدين الأول بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، فهو أصل الدين وهو عموده ولم يأتِ الزمانُ بأحد مثله، كان رسولنا الكريم يؤثر الناس على نفسه ويهمه أمرهم، وكان متسامحاً مع الجميع حتى مع جاره اليهودي الذي كان يؤذيه عمداً.

كان يؤدي هذه الرسالة العظيمة بكل ما أنزلت به.

كان -عليه السلام- ينشر الدين ويتحمّل الأذى لأجل دين الله ورفع رايته.

إن تحدثت طوال أعوام فلن أوفيه قدره -عليه السلام- فقدره عظيم جِـدًّا عند المسلمين، وبالأخص في بلدنا الحبيب، يحبه الجميع ويقدرونه صغيرهم قبل كبيرهم، والساحات ستشهد بخروجهم المشرف في ذكرى مولده -صلى الله عليه وعلى آله-.

بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فدتك أنفسنا وعهدٌ علينا أن نتبع آل بيتك ونكون معهم ما حيينا.

You might also like