كل ما يجري من حولك

«غلوبال ريسيرش»: انتخاب ترامب فاجعة لأمريكا والعالم

«غلوبال ريسيرش»: انتخاب ترامب فاجعة لأمريكا والعالم

935

متابعات:

أكد مقال نشره موقع «غلوبال ريسيرش» أن انتخاب رجل الأعمال اليميني المتطرف دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، في تشرين الثاني 2016، تحول إلى مأساة بالنسبة للولايات المتحدة وللعالم أيضاً وسط تكشف المزيد من الأخطاء والكوارث والمصائب تحت قيادته التي تفتقر إلى الخبرة وبعد النظر والكفاءة.

وقال المقال: من الناحية السياسية، لم تشهد الولايات المتحدة في تاريخها بالكامل رئيساً كترامب يرفض صراحة المبادئ الأساسية للدستور الأمريكي «أي الفصل بين السلطات ومبدأ الفروع المتساوية للحكومة»، ويرفض مبدأ الديمقراطية الأساسي بأن لا أحد فوق القانون، بينما يشكل سابقة خطرة من المحتمل أن تفتح صندوق «باندورا» ويسبب أضراراً فادحة، إذ منذ تنصيب ترامب «20 كانون الثاني 2017» وهو يتحدث ويتصرف كما لو أنه فوق القانون.

ولفت المقال إلى أن هناك سلسلة طويلة من السياسات الفوضوية والاندفاعية والارتجالية وغير المتماسكة التي اتخذها ترامب ولم يسبق لها مثيل في العصر الحديث، مشيراً إلى أن الحال لم يكن كذلك فقط في الاقتصاد والتمويل العام والتجارة، ولكن أيضاً في الدبلوماسية السيئة للغاية والتي شوهت سمعة الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، كما يمكن قول الشيء نفسه عن سياسات ترامب الاجتماعية المثيرة للانقسام، والتي عمقت عدم المساواة في الدخل والثروة، والتي هي في الواقع ارتداد لما شهدته عشرينيات القرن الماضي.

وتابع المقال: هوس ترامب الخطر بسوق الأسهم في الواقع هو مثال على ذلك، حيث بدأت معظم حالات الركود والكساد الاقتصادي عندما كان سوق الأسهم مرتفعاً للغاية أو في فقاعة وعلى وشك الانهيار بسبب، في كثير من الأحيان، السياسات الاقتصادية والتنظيمية والنقدية السيئة التي أدت إلى المضاربات غير المضبوطة والأزمات المالية، لقد حدث ذلك، على سبيل المثال، قبل الركود الاقتصادي الخطر الأخير «2007-2009».

وأضاف المقال: هذه ليست مسألة بسيطة، يمكن لأي أحمق دفع سوق الأسهم إلى مستويات لا يمكن تحملها، على المرء ببساطة أن يطبع الكثير من المال أو أن يغرق أكثر في الديون، بعض دول العالم الثالث لا تزال تفعل ذلك، حتى في هذه الأيام. لكن عندما يسير باقي الاقتصاد في الاتجاه المعاكس، تتبعه عواقب اقتصادية حادة، وهذا لن يضر بالاقتصاد الأمريكي فحسب، بل بالاقتصاد العالمي أيضاً.

وتساءل المقال: إذا كانت مشكلة ترامب ليست سوى مشكلة داخلية، فإننا نأمل أن الأنظمة السياسية والقانونية في الولايات المتحدة ستكون قادرة على إدارتها، إلا أن ترامب لا يدعي أنه فوق القوانين الأمريكية فحسب، بل إنه يتحدث ويتصرف كما لو أنه لا يوجد قانون دولي، وهذا هو السبب في أن هذه مشكلة عالمية وليست مشكلة أمريكية فقط.

You might also like