كل ما يجري من حولك

«غلوبال ريسيرش»: الأنظمة الإمبريالية في أمريكا وأوروبا مُضطهِدة البشرية حول العالم

«غلوبال ريسيرش»: الأنظمة الإمبريالية في أمريكا وأوروبا مُضطهِدة البشرية حول العالم

534

متابعات:

أكد مقال نشره موقع «غلوبال ريسيرش» أنه لم يكن ولن يكون للإمبريالية الأمريكية أي سبب «إنساني» مشروع لإرسال قوات إلى أي مكان في سورية، فواشنطن ترسل قواتها إلى المناطق التي تحقق لها مصالح استراتيجية وسيطرة اقتصادية، لافتاً إلى أن السبب وراء وجود القوات الأمريكية الاحتلالية في سورية وأماكن أخرى في المنطقة هو سيطرة عمالقة شركات النفط الأمريكية على الموارد الطبيعية واستغلالها، لا سيما الوقود الأحفوري والنفط والغاز، كي يزداد أصحاب هذه الشركات الرأسمالية ثراءً.

وقال المقال: على مدار الأعوام الثمانية الماضية، غذّت الولايات المتحدة ودول «ناتو» الأخرى الحرب الوحشية على سورية، ما أودى بحياة الكثير من السوريين، ونزوح آخرين سواء داخل سورية أو إلى الدول المجاورة أو إلى أوروبا، وقد كان الهدف الأمريكي هو «إسقاط» الدولة السورية ذات السيادة واستبدالها بحكومة دمية تابعة للقوى الإمبريالية الغربية. في ليبيا، على سبيل المثال، تمكن الإمبرياليون في عام 2011 من إزالة حكومة شرعية وبث الرعب وزعزعة الاستقرار هناك.

وأكد المقال أن وجود القوات الأمريكية غير الشرعي في سورية لم ولن ينتج عنه أي شيء إيجابي، ولا ينبغي لأحد أن يعتقد أن الرئيس الأمريكي العنصري والكاره للأجانب أصبح بطريقة ما صانعاً للسلام، إذ إنه أمر، فيما يبدو كاستراتيجية انتخابية، بإخراج حفنة من القوات الأمريكية من شمال سورية، بينما في الوقت نفسه، يرسل البنتاغون 1800 جندي إلى السعودية لـ«تأمين» حقول النفط ومواصلة حرب الإبادة الجماعية على اليمن.

ولفت المقال إلى أن تركيا، بقيامها «بغزو» شمال سورية ترتكب عدواناً سافراً هو الأحدث من بين العديد من الجرائم المرتكبة ضد سورية في السنوات الثماني الماضية، والذي من شأنه أن يزيد من معاناة السوريين هناك.

وتابع المقال: إن قيام رئيس النظام التركي رجب أردوغان باتخاذ بعض الخطوات في الماضي القريب والتي وضعته على خلاف مع الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي «بما في ذلك شراء أسلحة من روسيا والمشاركة في اجتماعات مع روسيا وإيران لتسوية الأزمة في سورية» يجب ألا تضلل أحداً وتدفعه للاعتقاد بأن الرئيس التركي يمثّل أي نزعة تقدمية حول العالم.

وختم المقال بالقول: إننا نحيي أي تحالف يواجه قوة استعمارية مثل تركيا، ويستبعد، الأهم من ذلك، الأنظمة الإمبريالية في أوروبا والولايات المتحدة، المضطهدة الأساسية للبشرية في جميع أنحاء العالم.

You might also like