كل ما يجري من حولك

(فتحٌ قريب) تقترب

391

 

أكرم عبدالله الرحبي

بعدَ فشلِ مخطّطات تحالف العدوان العسكرية طيلة السنوات الماضية، كان التحالفُ يعمل بصمت في منطقة كتاف، ومنذُ تلك الفترة وهو يرسم الخططَ العسكرية؛ لاقتحام “كتاف” وبإشرافٍ مباشرٍ من أمريكا وإسرائيل من قبلِ خبراءَ متواجدين في غرف عمليات مخصّصة لكتاف.

وما إن بدأ تحالفُ العدوان بتنفيذ مخطّطه والتوغل بكل أريحية ويُسر في منطقة كتاف، دخل إلى العمقِ أكثرَ وأكثر حتى ارتوى وادي وشِعْبُ كتاف بثلاثة ألوية عسكرية، وامتلأ بأحدث العتاد العسكري الضخم، وظنَّ التحالفُ أنَّ المعركةَ محسومةٌ له بالنصر، لكنه لم يحسب حسابَ الرجال المؤمنين، الذين جعلوا توجيهات الله والقيادة وسط مُقَلِ أعينهم ومستقر قلوبهم الواعي بالإيمان، فكانت المفاجآت..

قطف أنصارُ الله ثمارَ صمودهم وصبرهم وابتلعوا جموعَ الإفك للعدوان، وانتهت المخطّطاتُ وأُسرت الحشودُ العسكرية الكبيرة، بعملية عسكرية خاطفة قطعت أوصالَهم وسدّدت الضرباتِ الحيدرية المفاجئة والمباغتة المنكِّلِة بالعدو، لتنتهيَ تَمَاماً مخطّطاتُ ومؤامراتُ التحالف العسكرية، وإن دلّت عمليةُ “نصر من الله” العسكرية الكبرى فإنما تدلُّ على مدى التأييد الإلهي الكبير للمجاهدين أبطالِ الجيش واللجان.

وهكذا رسمت عمليةُ “نصر من الله” آفاقَ وملامح النصر المبين والذي يلوح بالأفق، لتدشّن مرحلةً جديدة من عملية التوازن والردع، ويبدأ عصر جديد يشع نوراً من أنوار يمن الإيمان والحكمة، يمن البناء والعطاء، “اليمن الكبير”، يمن المفاجآت والتصنيع النوعي الحربي الشامل الذي لا يتوقف عند حَدٍّ، يمن الرجال المخلصين الذين حقّقوا النجاح الكبير والذي فاق حدَّ الوصف، ووُصف “بالخارق للعادة”.

وبهذه العملية قدّم أبطالُ الجيش واللجان رسالةَ شرر ونار إلى قوات التحالف ومرتزِقتهم في الداخل والخارج مفادُها: أن كُـلَّ شبر في الوطن أصبح غير آمنٍ على تحالف العدوان، ومصيرُهم عاجلاً أم آجلاً كمن لحق بهم الموتُ والفناء والهلاك، والقادم أعظم؛ لذلك يعيش تحالفُ العدوان في رعب وخوف شديد، وأصيب بحالة من الصعق والإرباك والتخبط والفشل، وتجرعوا ويلات الهزيمة والخزي والعار.

وبفضل الله لاحت لنا في الأفق بشائرُ النصر الموعود، فيجب علينا أن نقدّر ونثمن هذه البطولات والإنجازات العظيمة، والتي تحسب وتضاف إلى رصيد “المؤمنين اليمنيين” الذين صبروا وصمدوا أمام قوى طواغيت الهيمنة والبطش والإجرام والاستكبار العالمي.

وأمام كُـلِّ هذه الإنجازات والعمليات الخارقة والصناعات العسكرية النوعية لرجال الصمود والتصدي والدفاع والتضحية أنصار الله، ارتعبت، وتزعزعت، وتحطّمت، وتبخرت مخطّطاتُ وآمالُ تحالف العدوان الإجرامي وأصيب بالفشل والتفكك والسقوط المدوي وهم إلى زوال بعونِ الله؛ لأنَّ الله يقف مع عباده المؤمنين، فإنَّ النصرَ الموعود قادمٌ لا محالة.

You might also like