أردوغان: نريد معرفة مصير جثة خاشقجي ومن الذي أمر بقتله
أردوغان: نريد معرفة مصير جثة خاشقجي ومن الذي أمر بقتله
متابعات:
أصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، أن تركيا ستواصل السعي للوصول إلى الحقيقة في مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول العام الماضي مؤكداً أن بعض القتلة أفلتوا فيما يبدو من العدالة.
وبعد مرور عام على مقتل خاشقجي على أيدي مجموعة من العاملين بالدولة السعودية أرسلوا من الرياض إلى اسطنبول، قال أردوغان إنه مازال يريد معرفة مصير جثته ومن صاحب الأمر بتنفيذ الجريمة مشيرا إلى تنفيذها بأيدي سعوديين في ”دولة ظل“ بالمملكة.
وزعم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للمملكة في مقابلة مع محطة سي.بي.إس التلفزيونية الأمريكية إنه لم يصدر الأمر مطلقا بقتل خاشقجي رغم أنه يتحمل المسؤولية لأنه في موقع السلطة.
وقدمت السعودية 11 متهما من مواطنيها للمحاكمة في إجراءات تكتنفها السرية غير أن المحكمة لم تعقد سوى عدد قليل من الجلسات. ودعا تقرير من الأمم المتحدة إلى التحقيق مع محمد بن سلمان وعدد من كبار المسؤولين السعوديين.
وقالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وحكومات غربية إنها تعتقد أن ولي العهد السعودي أصدر الأمر بتنفيذ العملية لكن مسؤولين سعوديين نفوا ذلك مرارا.
وكان خاشقجي الصحفي السعودي والكاتب بصحيفة واشنطن بوست من كبار منتقدي سياسات ولي العهد.
وشوهد خاشقجي آخر مرة وهو يدخل القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر تشرين الأول الماضي حيث كان من المقرر أن يتسلم وثائق طلب الحصول عليها قبل زواجه. وقال مسؤولون أتراك إن القتلة مزقوا جثته أشلاء ونقلوها من المبنى. ولم يعثر لجثته على أثر حتى الآن.
وفي مقال بصحيفة واشنطن بوست قال أردوغان إن سفر القتلة بجوازات سفر دبلوماسية و“تحويل مبنى دبلوماسي إلى مسرح للجريمة“ يمثل سابقة خطيرة.
وكتب يقول ”ربما كان الأخطر هو الحصانة التي يبدو أن بعض القتلة يتمتعون بها في المملكة“، مضيفا أن هناك تعتيما شبه كامل على إجراءات المحاكمة.
وقال أردوغان إن تركيا لا تزال تعتبر السعودية صديقا وحليفا لكن هذا لا يعني أن أنقرة ستظل صامتة.
وأضاف دون الخوض في التفاصيل ”فريق الاغتيال المؤلف من 15 فردا الذي قتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول وقطع جثته أشلاء كان يخدم مصالح دولة ظل داخل حكومة المملكة“.