خبير: شركات النفط الأمريكية استفادت بشدة من الهجمات على أرامكو السعودية
خبير: شركات النفط الأمريكية استفادت بشدة من الهجمات على أرامكو السعودية
متابعات:
قال الخبير الأمريكي في مجال النفط دان إيبرهارت إن شركات النفط الأمريكية استفادت بشدة من تراجع إنتاج النفط السعودي جراء الهجمات التي تعرضت لها منشآت النفط التابعة لشركة أرامكو.
كانت منشآت نفطية في السعودية قد تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة تبنته قوات الحوثيين اليمنية، وأدى الهجوم إلى تعطيل في المنشأتين وخفض الإنتاج السعودي من النفط إلى حوالي النصف.
تحليل إيبرهارت، رئيس شركة كناري الأمريكية لخدمات النفط، جاء في مقال له بمجلة (فوربس) الأمريكية يوم الجمعة.
أبرز ما جاء في التحليل:
• تتحرك المملكة العربية السعودية سريعا لاستعادة إنتاج 5.7 مليون برميل نفط يوميا توقف إنتاجها بعد هجوم على منشآت شركة أرامكو النفطية في 14 سبتمبر/أيلول.
• لكن حتى لو استطاعت المملكة العودة إلى مستوى إنتاج 12 مليون برميل يوميا بحلول شهر نوفمبر/تشرين الثاني فإن منتجي النفط الأمريكيين يستفيدون كثيرا من تراجع الإنتاج السعودي.
• الهجوم على منشآت النفط السعودية أظهر مدى سهولة تعطيل أكثر من نصف الإنتاج السعودي من النفط بضربة واحدة، وتبدو البنية التحتية النفطية السعودية الآن معرضة بشدة للهجمات في المستقبل.
• رغم تراجع أسعار النفط فقد استفاد المنتجون الأمريكيون بشدة وما زالوا يستفيدون من الهجمات، وارتفاع العائدات ليس سوى جزء من مكاسب منتجي النفط الأمريكيين.
• يتوقع أن يزيد الطلب على صادرات النفط الأمريكية إذ تسعى الدول الرئيسية المستهلكة للنفط إلى تنويع مصادر الاستيراد بعيدا عن الموردين السعوديين والشرق الأوسطيين.
نمو قطاع النفط الأمريكي
• في 16 سبتمبر/أيلول عند افتتاح السوق عقب الهجوم، ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بشكل كبير، حيث وصلت الزيادة إلى 20٪ ليصل سعر النفط إلى أكثر من 63 دولارا للبرميل.
• أدى ارتفاع الأسعار إلى سباق بين المنتجين على تأمين أسعار أعلى لإنتاجهم في المستقبل.
• يُعتقد أن المنتجين الأمريكيين باعوا نحو 20٪ فقط من عقود النفط الآجلة المخطط لها لعام 2020 قبل الهجمات.
• لكن هذا الرقم قفز بشكل كبير في جلسات التداول عقب الهجوم، ما رفع مستوى أسعار النفط في الولايات المتحدة إلى مستوى جديد.
• قبل الهجوم كان قطاع النفط الأمريكي قد حقق نموا قياسيا في الإنتاج خلال الأعوام الأخيرة، وأصبحت أمريكا أكبر منتج للنفط في العالم، لكن الأداء المالي ظل متراجعا.
• تداول أسهم الاستكشاف والإنتاج الأمريكية كان عند أدنى مستوياتها، لكن أنباء انخفاض الإنتاج السعودي أعطت دفعة ثقة للمستثمرين، إذ ارتفعت أسهم الاستكشاف والإنتاج بنسبة تتراوح بين 5٪ و20٪ في أعقاب الهجمات.
توقيت مهم
• توقيت الهجمات كان مهما للغاية، حيث كان المنتجون الأمريكيون يستعدون لوضع ميزانياتهم لعام 2020.
• تحدد صناعة النفط عادة ميزانياتها على افتراض أن أسعار النفط في الولايات المتحدة ستكون في حدود ما بين 50 إلى 55 دولارا للبرميل.
• مع انخفاض الأسعار عن تلك المستويات قبل الهجوم، كان المسؤولون التنفيذيون يشعرون بالقلق، لكن هذا القلق زال بعد وقوع الهجوم، بسبب ارتفاع أسعار النفط.
• أصبح لدى المنتجين الأمريكيين الآن ثقة أكبر بكثير في أن أسعار النفط ستبقى فوق هذا المستوى.