كل ما يجري من حولك

مدرعات إماراتية تصل عدن وحفر أنفاق وخنادق على أطراف المدينة.. والسعودية تنشر قوات إضافية والجيش ينقل دبابات ويتأهّب

1٬322
 

وصلت تعزيزات عسكرية تابعة للقوات الإماراتية، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، في ظل تحشيد متبادل بين الجيش اليمني وقوات الحزام الأمني.

القاهرة – سبوتنيك. وأفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة عدن لوكالة “سبوتنيك”، بأن نحو 70 عربة إماراتية وصلت على متن سفينة إلى عدن، وجرى نقلها إلى معسكر تابع للحزام الأمني.

وأضاف أن التعزيزات تأتي بعد ساعات من وصول أخرى مماثلة تضم 30 عربة.

بالتزامن، ذكر مصدر عسكري يمني لوكالة “سبوتنيك” أن الجيش اليمني نقل، اليوم، أسلحة ثقيلة بينها دبابات وراجمات صواريخ كاتيوشا ومدافع إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، من محافظة مارب شمال شرقي اليمن.

وأضاف أن تعزيزات الجيش سبقها نقل لواء إلى منطقة شقرة في مديرية خنفر شرق محافظة أبين، في ظل تحشيد واسع تجريه قواته بمدينة عتق.

وأشار إلى قطع قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي، الطريق المؤدية إلى مديرية زنجبار عاصمة أبين، بخرسانات إسمنتية كبيرة وقرب منطقة دوفس، مع استحداثها مواقع لمقاتليها على جنبات الطريق.

ووفقا للمصدر، حفر الحزام الأمني خنادق قرب نقطة العلم على مدخل عدن الشرقي.

وقالت مصادر لصحيفة “عدن الغد” إن أكثر من 60 مدرعة إماراتية وصلت عبر البحر حيث تم نقلها إلى أحد المعسكرات الخاصة بالحزام الأمني.

وجاء وصول المدرعات عقب يوم من وصول 30 مدرعة سابقة يوم الثلاثاء، بحسب “عدن الغد”.

يأتي ذلك أيضاً في الوقت الذي نشرت فيه السعودية مزيدا من القوات في جنوب اليمن في محاولة لاحتواء اشتباكات بين طرفين يُفترض أنهما عضوان في التحالف العسكري الذي تقوده لقتال الحوثيين مما يهدد البلاد بمزيد من التمزق، حسب “رويترز”.

وفتح القتال للسيطرة على الجنوب جبهة جديدة، تتركز حول مدينة عدن الساحلية، في الحرب متعددة الأطراف التي أودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت اليمن إلى شفا مجاعة.

وقال مسؤولان محليان إن قوات سعودية ومركبات عسكرية وصلت مطلع الأسبوع إلى عاصمة محافظة شبوة المنتجة للنفط حيث يقاتل انفصاليون تدعمهم الإمارات قوات الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية.

وعززت السعودية مواقعها في شبوة وعدن فيما دعت الرياض إلى محادثات لحل الأزمة وتحاول أن تعيد تركيز التحالف المدعوم من الغرب على قتال الحوثيين الذين كثفوا الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على المدن السعودية.

ودعت المملكة أيضا إلى قمة في جدة لنزع فتيل التوتر. ووصل عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات وصل إلى المدينة السعودية المطلة على البحر الأحمر أمس الثلاثاء للقاء مسؤولين يمنيين وسعوديين.وتدخلت الإمارات، الشريك الرئيسي للسعودية في التحالف العسكري، علنا نيابة عن المجلس الانتقالي الجنوبي الأسبوع الماضي بقصف قوات الحكومة التي كانت تحاول استعادة السيطرة على عدن مما أجبرها على التقهقر.

وقال شهود أمس الثلاثاء إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي أرسلت تعزيزات كذلك إلى عدن واستدعت مقاتلين كانت تنشرهم على مشارف مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون في الغرب.

وأضافوا أن المقاتلين حفروا أنفاقاً وخنادق على أطراف عدن وأغلقوا طرقا رئيسية تؤدي إلى خارج المدينة لمنع قوات الحكومة من استعادتها.

وتقدم المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يتهم حكومة هادي بسوء الإدارة، صوب عدن بعد أن قلصت الإمارات وجودها العسكري في اليمن في يونيو/ حزيران تحت ضغوط غربية متزايدة لإنهاء الحرب.

ومن شأن تصعيد العنف داخل اليمن والخلاف بين السعودية والإمارات تعقيد جهود الأمم المتحدة لاستئناف محادثات السلام لإنهاء الصراع الذي يعتبر على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع قصفت طائرات التحالف مجمع سجن في جنوب غرب اليمن وقتلت أكثر من مئة شخص. وطلبت الأمم المتحدة فتح تحقيق لكن التحالف أكد أنه قصف مستودع سلاح تابعا للحوثيين.

وعبر عضو في لجنة مستقلة تابعة للأمم المتحدة تضم خبراء في مجال حقوق الإنسان عن قلقه اليوم الثلاثاء بشأن القتال في الجنوب.

وأضاف تشارلز جاراواي “يثير هذا مجددا قلقنا من أن أطراف الصراع أنفسها تبدو غير قادرة حتى على الاتفاق فيما بينها بشأن السبيل للمضي قدما”.

وذكرت اللجنة أيضا إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ربما شاركت في جرائم حرب باليمن من خلال تقديم العتاد والمعلومات والدعم اللوجيستي للتحالف بقيادة السعودية الذي قالت اللجنة إنه لجأ لتجويع المدنيين كأسلوب للحرب.

You might also like