كل ما يجري من حولك

خطورةُ تقزيم الرسالة الإلهية

708

 

هنادي محمد

ذكر السيدُ القائدُ -يحفظُه الله ويرعاه- في محاضرتِه الثّانية من شهر محّرم الحرام بمناسبة الهجرة النبوّية عاملاً من العوامل التي تؤثر على بعض المجتمعات وتمنعُها من تقبُّلِ الحَـقّ وتجعلها تتخذُ المواقفَ السلبية، وهو الارتباط بالملأ المستكِبر والزعامات المستكبرة وكشف سياستهم وما يريدون.. ونقف عند أحد أهدافهم وهو: (تقزيم الرِّسالة الإلهية).

والمعنى أنهم يعملون على ضرب القُــرْآن الكريم في نفسك من خلال سياسة الإلهاء وتغييبه من واقعك منهجاً ودستوراً للحياة، يعملون على فصلك عن رسول الله -صلواتُ الله عليه وعلى آله- عن طريق تقديمه كشخصية هزيلة ضعيفة سموحة مع اليهود، شخصية ليس لها أثرٌ مذكورٌ خُلّد حتى قيام الساعة، ويصنعون للأُمَّةِ بدلاً عن الأسوة الحسنة خاتمِ الأنبياء قدواتٍ زائفةً هابطةً مهمتُها تدميرُ زكاء النفوس وحَرْفُها عن مسار الإيمان، يجتهدون في صرفك عن مصادر الهداية والنور وكل ما يمثل رمزاً ونبراساً للاسترشاد كأعلام الهدى، متخذين من الدعايات التشويهية سبيلاً للتدليس والتضليل؛ بُغية إبقائك تائهاً تسلُكُ سبيلَهم الأعوجَ.

لماذا هَــمُّهم وإرادتُهم تنصَّبُ في تقزيم الرسالة الإلهية يا ترى؟؛ لأَنَّ أمةً تُضرَبُ في دينها، في قرآنها، في رسولها، في أعلامها، يعني حتماً أنها ضُربت في جميع المجالات، وأمةً لم تجعلِ القُــرْآنَ حاكماً لها هي أمةٌ ليست جديرةً بنصر الله وتصبحُ مستحِّقةً لعذابه وسخطه، وهذه سُنةٌ إلهية؛ ولأنهم يدركونها جيَدًا عملوا على اتّخاذ أسباب تجعلُ الأمة الإسلامية على تلك الحالة..

You might also like