كل ما يجري من حولك

حشود عسكرية ضخمة لطرفي الصراع تنذر بفشل حوار جدة وتوقعات بمعارك دامية وبمواجهات مباشرة بين السعودية والإمارات

حشود عسكرية ضخمة لطرفي الصراع تنذر بفشل حوار جدة وتوقعات بمعارك دامية وبمواجهات مباشرة بين السعودية والإمارات

894

متابعات:

تواصل الإمارات والسعودية حشد مزيد من المقاتلين والقوات العسكرية في محافظات شبوة وأبين وعدن، ما ينذر بتجدد المعارك وفشل حوار جدة بين حكومة الشرعية المدعومة سعودياً والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.

وأكد “مسؤولان محليان” يوم الثلاثاء، أن قوات سعودية ومركبات عسكرية، وصلت إلى عاصمة محافظة شبوة المنتجة للنفط، حيث يقاتل الإنتقالي قوات حكومة الشرعية المدعومة من السعودية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وكان العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف أكد يوم الاثنين، أن القوات السعودية وصلت إلى محافظة شبوة للعمل على خفض التصعيد ووقف النار، وأضاف أن كافة الأطراف اليمنية عملت على تلبية دعوة التهدئة.

حشود عسكرية

وعلى ذات الصعيد كشفت “مصادر عسكرية” أن قوة عسكرية تتبع حكومة الشرعية، يقودها العميد عبدالله الصبيحي قائد اللواء 39 مدرع وصلت، مساء الثلاثاء، إلى بلدة شقرة الساحلية شرقي محافظة أبين، لتعزيز قوات هادي المتمركزة في محيط بلدة شقرة وموقع قرن الكلاسي وسلسلة جبال العرقوب، إلى الشرق من زنجبار عاصمة محافظة أبين. تحسبا لأي هجوم قد تشنه قوات الإنتقالي المدعومة من الإمارات.

وتعد هذه الخطوة العسكرية هي الأولى للقوات التابعة لحكومة الشرعية منذ الغارة الجوية التي شنتها مقاتلات إماراتية؛ على قواتها قرب نقطة العلم بالقرب من مدينة عدن، وخلفت أكثر من 300 قتيل ومصاب.

هذه التحركات للقوات السعودية وقوات الشرعية جاءت عقب تحركات إماراتية، كشفت عن مساع لاستئناف الهجوم على محافظة شبوة اليمنية، وهو ما تم يوم الاثنين حين فشلت قوات الانتقالي في السيطرة على مدينة عزان، وتمكن قوات الشرعية من تكبيد مليشيات الإمارات خسائر كبيرة.

هل يفشل حوار جدة !

وخلال اليومين الماضية استدعت الإمارات تعزيزات عسكرية ومقاتلين إلى عدن وأبين، من قوات العمالقة وألوية عسكرية جنوبية تتمركز في جبهات الساحل الغربي ومحافظة الحديدة، وبدأت قوات الإنتقالي ببناء أنفاق وحفرت خنادق على أطراف عدن؛ وأغلقت طرقا رئيسية تؤدي إلى خارج المدينة لمنع قوات حكومة الشرعية من استعادتها.

وتزامنت هذه التحركات العسكرية مع وصول وفد المجلس الانتقالي إلى مدينة جدة السعودية، لحضور الحوار مع حكومة الشرعية الذي دعت إليه الرياض، لكن الحكومة ترفض حتى الآن أي حوار مع الإنتقالي وتشترط انسحاب قواتهم من المناطق التي سيطروا عليها في عدن وأبين، وتؤكد مضيها في إنهاء التمرد.

وكشفت مصادر في حكومة الشرعية أن وفداً رفيعاً من الحكومة على رأسه الفريق علي محسن الأحمر نائب الرئيس هادي، ومعين عبدالملك رئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء سافروا إلى مدينة جدة قبل يومين، للتشاور مع السعوديين حول المسارات التي يمكن أن يمضي فيها الحوار مع “الانتقالي”. حسب ما ذكر موقع المصدر أونلاين.

ويرى مراقبون أن هذه الحشود العسكرية وعدم انسحاب المجلس الانتقالي، قد يشكل عائقاً أمام انعقاد جولة الحوار في مدينة جدة، ويفتح المعركة بين السعودية والإمارات بشكل مباشر، رغم موقف الرياض الضعيف الذي يتحاشى الصدام العلني مع الإمارات نتيجة حسابات سياسية واقتصادية خاصة.

You might also like