كل ما يجري من حولك

الصناعة الأمريكية الأضعف منذ عام 2016 بسبب مخاوف التجارة

الصناعة الأمريكية الأضعف منذ عام 2016 بسبب مخاوف التجارة

689

متابعات:

أظهر تقرير للصناعة صدر الثلاثاء انكماش قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي في أغسطس/ آب للمرة الأولى منذ 2016 وسط مخاوف بشأن اقتصاد عالمي آخذ بالضعف وتصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

وقال معهد إدارة التوريدات إن مؤشره لنشاط المصانع الأمريكية تراجع إلى 49.1، مسجلاً أدنى مستوياته منذ يناير/ كانون الثاني 2016. وبالمقارنة، كان الرقم 51.2 في يوليو/ تموز، فيما توقع محللون استطلعت رويترز آراءهم قراءة تبلغ 51.1 لأغسطس/ آب.

في غضون ذلك، تراجعت الأسهم الأمريكية بصفة عامة عند الفتح الثلاثاء، مع بدء جولة واشنطن الجديدة لفرض رسوم جمركية على بعض البضائع الصينية وبعد تقرير عن أن مسؤولين من كلا الجانبين يجدون صعوبة في اتخاذ قرار بشأن برنامج اجتماع من المقرر عقده الشهر الجاري.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 0.78% ليفتح عند 26198.26 نقطة، وفتح مؤشر ستاندرد أند بورز 500 منخفضاً بنسبة 0.6% ليسجل 2909.01 نقاط، فيما هبط مؤشر ناسداك المجمع 0.71% إلى 7906.44 نقاط عند الفتح، بينما تراجع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات لأدنى مستوى منذ يوليو/ تموز 2016، وفقاً لبيانات رويترز.

الرئيس دونالد ترامب قال الثلاثاء، إن محادثات التجارة بين واشنطن وبكين تمضي على ما يرام، لكنه حذر من أنه سيتبني موقفاً “أكثر تشدداً” في المفاوضات إذا جرت المماطلة فيها حتى فترته الرئاسية الثانية، لتتفاقم مخاوف السوق من أن النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ربما توقد شرارة ركود أمريكي.

وفرض أكبر اقتصادين في العالم رسوماً جديدة يوم الأحد، في تصعيد لحرب الجمارك التي تقض مضجع الأسواق المالية، وتثير شبح الركود العالمي. ومن المنتظر أن يجتمع مسؤولون صينيون وأمريكيون في واشنطن هذا الشهر لكن موعداً لم يتحدد بعد.

وكتب ترامب على تويتر، متجاهلاً البيانات الاقتصادية الأمريكية السلبية الأخيرة، “نبلي بلاء حسناً في مفاوضاتنا مع الصين”، مضيفاً أن بكين لا يمكنها تحمل تبعات التلكؤ في المحادثات في ضوء الأضرار التي تلحقها الرسوم الجمركية الأميركية باقتصادها.

ترامب قال إنه إذا لم تحل الولايات المتحدة والصين خلافهما وفاز بفترة رئاسية جديدة فإن “الاتفاق سيصبح أصعب بكثير! في غضون ذلك، ستنهار سلسلة الإمدادات في الصين وستزول شركات ووظائف وأموال”.

ولم يذكر تفاصيل بخصوص المفاوضات ولا كيف يمكن أن تزداد صعوبة، فيما قال توماس دونهو الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأميركية لتلفزيون “سي.إن.بي.سي” إن الشركات الأمريكية والعمال يتحملون تبعات الرسوم الأمريكية، لكن اقتصاد الصين يتضرر أيضاً.

وحث دونهو الرئيس ترامب على تأجيل رسوم جديدة بدأ سريانها لإعطاء فسحة من الوقت أمام الطرفين للتوصل إلى اتفاق. وقال إن سن الكونغرس اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك ممكن، وسيساهم في دعم الاقتصاد الأمريكي وطمأنة الأسواق المالية. وقال “قد يمتد أثره إلى ما نقوم به بخصوص الصين”.

You might also like