كل ما يجري من حولك

“الشرعية” تسرّب معلومات عما يدور في حوار جدة: «حوارنا ليس معكم ولن يكون إلا مع الإمارات «إن أرادت».. وسنعود إلى عدن بالسلم أو بالحرب» (تفاصيل)

690

قال مسؤول في حكومة هادي، الأربعاء 4 سبتمبر/أيلول 2019، إن مسؤولين من الحكومة بدأوا محادثات غير مباشرة مع الانفصاليين الجنوبيين الذين تدعمهم الإمارات في مدينة جدة السعودية بهدف إنهاء القتال في عدن وغيرها من محافظات جنوب اليمن.

وأشارت وكالة رويترز إلى أن مسؤولاً إماراتياً صرّح في وقت سابق بأن بلده على ثقة بأن اجتماع جدة سينجح في توحيد الجانبين ضد ما أطلق عليه الانقلاب الحوثي.

غير أن وزير الداخلية في حكومة هادي، أحمد الميسري -المتواجد في جدة- شدّد، مساء الأربعاء، على رفض الحكومة الحوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي «تحت أي ظرف كان»، مؤكداً أن التفاوض لن يكون إلا مع الإمارات «إن أرادت».

وفي تسجيل صوتي -قالت وكالة الأناضول بأنها حصلت على نسخة منه-، قال الميسري : «لم ولن يتم أي حوار مع المجلس الانتقالي، باعتباره أداةً عسكرية مع الإماراتيين، والحكومة لن تحاور أو تفاوض إلا صاحب تلك الأدوات، وليس الأدوات نفسها».

وتأتي تصريحات الميسري متزامنةً من حوار غير مباشر بين وفد من المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، وبين حكومة هادي المدعومة سعودياً.

وأكد الميسري أن الحكومة اليمنية «ستعود إلى عدن لا محالة، سواء كان ذلك بالسلم أو بالحرب»، وأن الجيش الوطني «مستعد للقيام بالمهمة».

وجدّد الميسري اتهام الإمارات بقصف قوات الجيش في منطقة العلم، بين محافظتي أبين وعدن جنوبي البلاد، وقال إن ذلك تم «تحت مبررات واهية وكاذبة».

والخميس الماضي سيطر الانفصاليون على المحافظتين بدعم من طيران إماراتي استهدف مواقع للجيش اليمني؛ ما أسفر عن سقوط نحو 300 بين قتيل وجريح، حسب بيان لوزارة الدفاع اليمنية.

وأقرّت الإمارات بشن تلك الغارات، لكنها برّرت ذلك بأنها استهدفت «مجموعات إرهابية مسلحة» رداً على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن.

والثلاثاء، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، دعمه الدعوة التي وجهتها السعودية للحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، لحضور حوار جدة.

وفي 20 أغسطس/آب الماضي وصل وفد المجلس الانتقالي إلى جدة، استجابةً لدعوة الرياض للتفاوض مع الحكومة اليمنية الشرعية، غير أنه غادر بعدها بيومين دون إجراء الحوار.

وأرجع مصدر يمني حينها، مغادرة وفد الانتقالي إلى فشل إجراء المشاورات مع حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، بسبب عدم التزام «الانتقالي» بشرط الحكومة المتمثل في انسحاب قواته من المواقع والمرافق الحكومية التي سيطرت عليها في مدينة عدن، قبل منتصف أغسطس/آب الماضي.

وتشهد المحافظات اليمنية الجنوبية حالياً، اشتباكات بين قوات المجلس الانتقالي، وقوات الحكومة الشرعية.

You might also like