كل ما يجري من حولك

الحارس الأمين

575

 

منصور البكالي

هكذا ظهرت أطلاله رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشّاط مليئة بالثقة والاقتدار وهو يرتدي الزي الشعبي الجنوبي، في توقيت دقيق أوصل من خلالها رسالة سياسية ووطنية، ورد دبلوماسي وعسكري، ذات رمزية عالية الدلالة على وحدة الشعب وفشل مُخَطّطات تحالف العدوان الساعية لتمزيق الوطن.

كما هي رسالة إلى الداخل مفادها لا خوف، لا قلق فاليمن واحد، والوحدة راسخة شاء من شاء وأبى من أبى، وعَلَمُ الوحدة سيظل مرفوعاً في الشمال والجنوب، والشعب بكل أطيافه ومكوناته باقي، والخونة والمرتزِقة والعملاء إلى زوال.

فعيناه صوب علم الوحدة كحارس أمين، ومن محل المسئولية والاقتدار، ويده الشمال قابضة على يده اليمين عكست في صورتها ودلالتها القدرة العسكرية للجيش واللجان الشعبيّة في السيطرة النارية والعسكرية والاستخباراتية على كامل التراب الوطني، فالجنوب بكل أطرافه ومكوناته المتعددة تحت السيطرة، وميدان المعركة اليوم نحن من نتحكم به، بل أن يدنا الصاروخية التي وصلت إلى الدمام قادرة على تطهير الساحة الداخلية من دنس الغزاة والعملاء.

 

فيما ساعة اليد تعطي العديد من الرسائل كذلك في إشارة إلى التريث وانتظار التوقيت المناسب؛ بسَببِ وجود قضايا أخرى وذات أولوية، وعلى رأسها التصدي للعدوان ومرتزِقته، وإفشال مُخَطّطاتهم الاستعمارية، وضرورة الاستمرار في ردع العدو السعودي وتمريغ أنفه بالتراب اولاً.

كما تعكس هذه الصورة عدد من الرسائل المعروفة في ميدان الدبلوماسية وأدبيتها الواسعة.

You might also like