كل ما يجري من حولك

قبائل الصبيحة تحذر المليشيات الإنفصالية بالتدخل المباشر وحشد مقاتليها إلى عدن لإيقاف ترحيل الشماليين

قبائل الصبيحة تحذر المليشيات الإنفصالية بالتدخل المباشر وحشد مقاتليها إلى عدن لإيقاف ترحيل الشماليين

989

متابعات:

قالت مصادر محلية في محافظة لحج إن رموزاً قبلية وشخصيات اجتماعية في منطقة الصبيحة بصدد اتخاذ مواقف صارمة ضد الممارسات التي طالت أبناء المحافظات الشمالية في محافظتي عدن ولحج.

وأضافت المصادر أن عدداً من الرموز القبلية والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والمدينة من أبناء الصبيحة بصدد عقد اجتماع موسع لهم في محافظة عدن أو لحج، وسيتم خلاله اتخاذ قرارات هامة تحذر الجهات المتورطة أو الداعمة في ترحيل الشماليين.

وأعرب عدد من رموز وقيادات الصبيحة عن استهجانهم الشديد لما يجري، مؤكدين على تمسكهم بالشرف والأعراف والقيم القبلية، وشددوا على أنه إن لم يتم التوقف عن ملاحقة المواطنين والعمال البسطاء ومصادرة ممتلكاتهم سيكون هناك تدخل مباشر من أبناء الصبيحة لإيقاف تلك الممارسات المناطقية بالقوة.

في المقابل، دان الشيخ القبلي بمحافظة شبوة، صالح بن فريد العولقي، ما يحدث من اعتداءات وإجراءات تعسفية بحق العمال المدنيين المنتمين للمحافظات الشمالية، في مدينة عدن.

وقال العولقي: “ندين ونرفض الاعتداء على العمال المدنيين في عدن”، مُندداً بأي أعمال اعتداء أو ترحيل لعمال مدنيين مستضعفين من عدن.

وأكد أن “مثل هذه الأعمال مرفوضة جملة وتفصيلاً، وتُسيء لمن يقومون بها ولا تمثل أبناء الجنوب العربي”، حسب تعبيره.

وأضاف العولقي: “نحن جربنا مرارة الظلم والاعتداء على حقوق الناس وتأميم أملاكهم وقطع أرزاقهم، وطردهم من أعمالهم، وحاشا لله أن نبررها أو أن نقف إلى جانب من يقومون بها”.

وكانت نيابة دار سعد وجهاز البحث الجنائي، الواقعان تحت سيطرة قوات الحزام الأمني المدعوم من الإمارات، قد أصدرا مذكرة تطالب بضرورة إحضار الشيخ صالح بن فريد العولقي للمثول أمامها.

من جانبه، وصف محافظ سقطرى المعين من قبل حكومة الحوثيين في صنعاء، هاشم سعد بن عايود السقطري، ما يحدث لأبناء المحافظات الشمالية في عدن من تهجير واعتداءات بمثابة كارثة حقيقية تهدف إلى تغيير واقع اليمن من خلال تلك الأعمال.

وقال السقطري إن تلك الأعمال التي تمارس بحق أبناء المحافظات الشمالية ما هي إلَّا تصرفات فردية تحمل أيديولوجيات تحالف الحرب على اليمن، بغية تحقيق مكاسب جديدة، مشيراً الى أن عدن كانت الحاضنة لحركة الثورات اليمنية وستلفظ كل من تسبب في وجع إخوانه اليمنيين طال الزمان أو قصر.

وكان هاني بن بريك، نائب رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” قد تبنى في وقت سابق حملة التهجير المتواصلة لليوم الرابع على التوالي بحق أبناء المناطق الشمالية في عدن ونهب ممتلكاتهم وإغلاق محلاتهم.

وفي تغريدة له على حسابه في تويتر، زعم بن بريك أن الممارسات الهمجية لعناصر انفاصلية جاءت نتيجة لـ”احتفالهم -أبناء الشمال- في عدن وتوزيع المشروبات في بعض المطاعم” عقب استهداف الحوثيين لمعسكر الجلاء يوم الخميس الماضي.

واستنكر بن بريك الإدانة الشعبية لهذه الأعمال قائلا إن “من تحرك لإغلاق المطاعم هو الشعب وأنه يتم عملية إبعاد المجهولين الذين لا يمتلكون أي اثباتا”، على الرغم من أن عملية التهجير القسري شملت جميع الشماليين في عدن كما تم نهب محلات واقتحام بيوت بدون تهم سوى أنها لشماليين.

وخلال الأربع الأيام الماضية تعرض آلاف المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية لترحيل قسري بدأ مساء الخميس ولا زال حتى اللحظة، فيما تواصل المليشيات الإنفصالية المدعومة من قبل الإمارات إغلاق النقاط والمنافذ بين المحافظات الشمالية والجنوبية.

You might also like