كل ما يجري من حولك

صحيفة أمريكية تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة السفير البريطاني لدى واشنطن

صحيفة أمريكية تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة السفير البريطاني لدى واشنطن

673

متابعات:

قالت صحيفة «الإنكوايرر» الأمريكية في مقال نشرته أمس بقلم الكاتبة الأمريكية ترودي روبين: يقف وراء استقالة السفير البريطاني في واشنطن كيم داروك، سبب أكبر من غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتسريبات الدبلوماسية المسربة المسيئة إليه, موضحة أن السفير البريطاني إنما كان يؤدي مهامه الوظيفية حينما كتب تقريراً عن أداء ترامب وإدارته أياً كان ما كتبه، وأن معظم السفراء في واشنطن لا شك قد فعلوا مثله.

وأشارت الصحيفة إلى أن السبب الحقيقي وراء تنحّي داروك أكثر إزعاجاً من نوبات غضب ترامب وهو أن بوريس جونسون رفض دعم السفير، مبيّنة أن جونسون يعتبر نسخة ترامب في بريطانيا والمرشح الأوفر حظاً لخلافة تيريزا ماي في رئاسة الوزراء, محذرة من أن الصعود المرجح لجونسون يعكس درجة مذهلة من التشابه في الحالة السياسية من حيث الخلل الوظيفي بين بريطانيا وأمريكا.

وأضافت الصحيفة: التشابهات بين جونسون وترامب مذهلة، وأول أوجه التشابه هو القاعدة الانتخابية التي تميل إلى الفئات العمرية المتقدمة والذكور ذوي البشرة البيضاء والمحافظين المتطرفين الذين يرفضون مرشحاً أكثر تقليديةً مثل وزير الخارجية الراهن جيريمي هانت الذي دعم السفير داروك.

وتابعت: يتمثل وجه الشبه الثاني بينهما في عدم احترام جونسون للحقائق. وليس من الغريب في الصحف البريطانية مطالعة عناوين مثل «أكثر كذبات بوريس جونسون خزياً», مذكرة بأن نجم جونسون لمع عام 2016 عندما شن حملة دعائية لكسب تأييد شعبي قبل الاستفتاء على مصير بريطانيا في الاتحاد الأوروبي من حيث الخروج أو البقاء، حين زعم أن أسراباً من اللاجئين في طريقهم إلى بريطانيا التي لم تستقبل أي موجة من موجات اللاجئين, وأن بريطانيا ستُحصّل مبالغ طائلة من الاتحاد الأوروبي نظير خدماتها الصحية إذا هي غادرت الاتحاد وكلها مزاعم مغايرة للحقيقة.

وأردفت الصحيفة: ناهيك عن أن جونسون الصحفي اشتهر بتلفيق الأخبار؛ وقد طُرد من عمله في صحيفة محافظة بسبب ذلك عندما اقترف تلفيق خبر في بدايات حياته الصحفية.. قائمة مزاعم جونسون تطول وتطول؛ وهو اليوم يتعهد لقاعدته الشعبية بعمل معجزات وراء «بريكست» منها إبرام صفقة تجارية مع ترامب كفيلة بإنهاء جميع المشكلات وبمعجزات أخرى عصية عن التصديق.

واختتمت الصحيفة مقالها بالقول: جونسون الذي يلقى مباركة من البيت الأبيض يتعهد بإعادة مجد بريطانيا، ولكنه إذ يبتعد عن أوروبا إنما يجعل بريطانيا معتمدة على وعود ترامب التي لا يوثق بها أكثر من الثقة بوعود جونسون نفسه.

You might also like