كل ما يجري من حولك

هل يوسع الحوثيون الأهداف بعد قصف السعودية؟ وما طبيعة الاسلحة الاستراتيجية التي يكشف عنها اليمن اليوم؟ شاهد قبل العرض

1٬100

في خضم المناورات الهجومية المتواصلة التي تنفذها القوة الصاروخية اليمنية وسلاح الجو المسير على مطارات وقواعد السعودية وبالاخص مطارات المناطق الجنوبية “مطار نجران وجيزان وابها” ومع ما تزايد وتيرة القصف الذي اصبح شبه يومي على هذه المطارات الحيوية ، هناك بعض التساؤلات المحورية التي بدات تفرض نفسها  حول ما قد تؤول اليه هذه الصعد الساخنة وهل تتركز على قصف  السعودية دون الامارات  ؟ وما هو السر في عدم قصف الامارات الى اليوم؟

لذلك ونحن من موقعنا  كمراقبين، نعيد ونلخص للجميع من واقع التحليل والتأكيد بان دولة الامارات لم تكن ابدا بمعزل عن الاستهداف والرد اليمني، فهي بمنشئاتها ورموزها الحيوية ضمن بنك الاهداف ال300 للصواريخ البالستية وطائرات الدورن  ،اما مسالة  تأخير قصفها الى اليوم هو ناتج عن حسابات وعوامل استراتيجية وبرنامج عملياتي مزمن تتحفظ بتفاصيله ومواعيده قيادة الجيش واللجان الشعبية ممثلة بقائد الثورة سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، ويمكن ارجاع ذلك لايباب معينه منها المحافظة على  عناصر المفاجئة والمباغتة  واختيار التوقيت والمكان المناسب وفقا لتراتبية الاولويات الجيواستراتيجية المرسومة، لذا فالمسالة هنا ليس متعلقة بضعف الامكانات ولا مراعاة لمصالح هذا الطرف او ذاك  فهي مسألة وقت لاغير حتى يطلق ايعاز الاستهداف للقوة الصاروخية والطيران المسير ليضرب وبقسوة العصب الاقتصادي لدولة الامارات سواءا  مطارات اومنشئات حيوية اوغيرها فجميعها في مرمى النار وستدك بشكل دراماتيكي وبوتيرة متزايدة كما هو الحال بمنشئات ومطارات السعودية حاليا.

لذلك ولكي تكون الصورة اكثر شفافية ومما لايدع مجالا للشك، ان اليمن اليوم اصبح يمتلك الوسائل والاسلحة المثالية لكسر مفاهيم القوة والتفوق العسكري على الارض وان يضرب اي هدف حيوي استراتيجي في الامارات بالسهولة وبالمرونة الذي يقصف فيها مطارات ومحطات النفط السعودية ، فقد سبق وقصفت محطة براكة النووية ومطار ابو ظبي ودبي الدوليين بفاعلية ،لذا فالشك في قدرات اليمن اليوم  اصبح شيئ من الماضي اذ لم  يعد هناك مجال سوى تصويب الانظار نحو الايام القادمة وانتظار الوقت الذي سيفرض فيه اليمن تحولات مفصلية ستكسر التوازنات وتطيح بالمفاهيم العسكرية القائمة.

(المرحلة القادمة… وما سيكشف عنه اليمنيون )

ان حاجة الشعب اليمني اليوم  لحسم الحرب العدوانية ووضع حد للحصار المفروض الذي ادخله جوف اسوأ  كارثة انسانية واقتصادية  عرفها التاريخ، كان هو الدافع الاساسي الذي انطلقت منه  قيادة الجيش واللجان والمؤسسة العسكرية للبحث عن عوامل ونقاط قوة رديفة تساعد على نقل اليمن من حالة الدفاع والامتصاص الى وضعية هجومية يستطيع من خلالها فرض التوازن العسكري المطلوب واركاع السعودية والامارات ومن يقف خلفها امريكا وبريطانيا تحت ضغط القوة لرفع الحصار وانهاء الحرب.

ولذلك سرعان تحقيقت هذه العوامل بفضل الله تعالى وبجهود الخبراء اليمنيين في دائرة التصنيع والتطوير الذين  قدموا اروع عروض للقوة وللاسلحة المحلية الصنع التي دخلت خط الردع الاستراتيجي وفرضت الامعادلات الارغامية على النظام السعودي والاماراتي ومنها المنظومات الصاروخية قصيرة المدى بدر بي -1 وبدر إف (التوشكا) والطائرات المسيرة الهجومية بعيدة ومتوسطة المدى صماد 2،3 وطائرة قاصف K-2  التي تقصف حاليا مطارات السعودية،.

 لذا ومن هذا السياق تحديدا نؤكد ان ما ستكشفه المؤسسة العسكرية قريبا ستكون في واقعها منظومات باليستية ذات تقنيات فائقة التطور  وصواريخ مجنحة من طراز  كروز الدقيقة البعيدة المدى الذي تعتبر اول تكنولوجيا عسكرية يتم تطويرها باليمن اضافة الى الطائرات المسيرة الهجومية ذات الموصفات والخصائص العملانية التي تفوق مثيلاتها من الاجيال السابقة من ناحية المدايات البعيدة والفاعلية الاستراتيجية والقدرات التكنولوجية الشبحية المتطورة.

لذا فالمرحلة القادمة ستكون حاسمة بكل معنى الكلمة وستمثل هذه الاسلحة الاستراتيجية نقاط تحول فاصلة في موازين القوة والردع تمهيدا لحسم الحرب عسكريا بسلسلة مناورات هجومية غير مسبوقة تطال اكثر الاهداف حيوية واهمية في العمق الاستراتيحي للسعودية والامارات وننصح السعودية والامارات بشد الاحزمة فالمتغيرات القادمة ستكون صادمة مدمرة وكارثية لن ترحم.

زين العابدين عثمان*

*محلل في الشأن العسكري

You might also like