كل ما يجري من حولك

شبوة: التوتر يعود مجدداً وتصعيد جديد ينذر بانفجار الوضع عسكرياً

شبوة: التوتر يعود مجدداً وتصعيد جديد ينذر بانفجار الوضع عسكرياً

632

متابعات:

يعود التوتر من جديد إلى محافظة شبوة جنوب شرق البلاد بين قوات حكومة هادي وقوات مدعومة من النظام الإماراتي بعد أيام من اشتباكات دامية بينهما. وأفاد مصدر يمني مسؤول بأن ما تسمى “النخبة الشبوانية” المدعومة من أبوظبي حشدت قواتها في محيط مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة في تصعيد جديد ينذر بانفجار الوضع عسكرياً مع القوات الحكومية مجدداً.

وأضاف المصدر أن تصعيد “النخبة” الأوضاع في مدينة عتق من جديد بعد ما نجحت وساطة بإنهاء التوتر سابقاً الهدف منها ” السيطرة على المؤسسات الحكومية والانقلاب على السلطة في شبوة”.

وشهدت مدينة عتق كبرى مدن شبوة اشتباكات بين قوات حكومة هادي وقوات النخبة بعد محاولات الأخيرة السيطرة على عدد من المقار والمنشآت الرسمية قبل أن تتدخل وساطة للتهدئة وقضت بخروج المسلحين التابعين للنخبة منها.

من جهة ثانية أتهمت لجنة حكومية قوات “النخبة” بمنعها من الوصول إلى مواقع نفطية للتحقيق في التفجيرات التي استهدفت خطوط نقل النفط والغاز في الأيام الماضية. وقال بيان صادر عن اللجنة المشكلة من قيادة محافظة شبوة يوم الأحد إنه بناء على قرار محافظ شبوة بشأن التحقيق في أحداث تفجير أنبوبي النفط والغاز والأحداث التي تعيق استئناف عمل الشركات النفطية والغازية فقد تم مباشرة عملنا الميداني إلا أنه تم منعنا من قبل إحدى النقاط التابعة للنخبة.

وكان مسلحون قد فجروا يوم الأربعاء الماضي خطا لنقل الغاز المسال الممتد من منطقة صافر في محافظة مأرب إلى ميناء بلحاف في شبوة على بحر العرب بعد أيام من تفجير آخر استهدف خطا لنقل النفط في المحافظة ذاتها.

وبحسب البيان فإن اللجنة التي تضم مسؤولين حكوميين وأمنيين بينهم وكيل شبوة تم إيقافها في نقطة الرمضة في مديرية حبان التي تتبع النخبة المدعومة إماراتياً وتم طلب البطاقات التعريفية لأعضائها كافة ونسخة من قرار التكليف.

 مؤكدا أنه بعد انتظار أعضاء اللجنة لمدة ساعة و10 دقائق تم إبلاغهم من قبل الجنود الموجودين في النقطة العسكرية بأنه لايوجد لديهم أي توجيهات للسماح لهم بالمرور لإنجاز مهامها المكلفة بها. وأوضحت أن أعضاء الفريق تعرضوا لاستفزازات من قبل جنود النخبة وعندما قرروا العودة إلى عتق، قام أحد الجنود بإطلاق النار كإجراء استفزازي.

وتنتشر قوات “النخبة الشبوانية” منذ آب/ أغسطس 2017م في عدد من مناطق محافظة شبوة بإشراف من قيادات عسكرية إماراتية منها مديريتا “رضوم وجردان” التي يمر من الأخيرة “خط تصدير الغاز المسال” الممتد من محافظة مأرب (شمالا) وحتى ميناء بلحاف النفطي على بحر العرب.

وتتمركز قوات إماراتية أيضا في منشأة بلحاف أهم منشأة يمنية لتصدير الغاز المسال وحولتها إلى قاعدة عسكرية في وقت عطلت العمل في الميناء ومنعت استئناف تصدير الغاز لإعاقة جهود الحكومة في تعزيز سلطاتها ووضع يدها على مواقع البلاد الحيوية وفقا لمصادر مطلعة.

ودخلت العلاقة بين حكومة هادي والنظام الإماراتي مرحلة جديدة من التعقيد والتصعيد وسط اتساع دائرة الرفض بشكل أوسع من ذي قبل وأنضمام أصوات جديدة مناوئة لسياسات الإمارات التي تتعارض تماماً مع مصالح اليمنيين وتتجاوز أهداف التحالف العسكري السعودي نحو تقسيم البلد خدمة لأجندتها.

وأنضم مسؤولون يمنيون رفيعو المستوى إلى الحراك الرافض للدور الإماراتي في بلادهم بعد تفجر الأوضاع عسكرياً بين قوات حكومة هادي ومليشيات مدعومة من أبوظبي في محافظتي أرخبيل سقطرى وشبوة جنوب وجنوب شرق البلاد.

النائب البرلماني علي عشال التحق مؤخراً بمنتقدي الإمارات ودعا إلى مغادرة مربعات الصمت حيال ما يجري في جنوب البلاد وأكد أن “الوقت قد آن لأن يغادر القادة الرسميون والحزبيون وأعضاء مجلس النواب وأعضاء الحكومة مربعات الصمت” وقال عشال “إن ما يجري اليوم حالة صمت عجيبة وركون من كل طرف أن غيره معني بتصحيح الوضع المختل”.

وأضاف أن “ما يجري يشبه الحالة التي عشناها قبل سقوط صنعاء (بيد الحوثيين 2014)” في إشارة منه إلى حالة الصمت إزاء دعم الإماراتيين مليشيات مسلحة للانقلاب على حكومة هادي في محافظات جنوب البلاد.

وحسب النائب في البرلمان فإنه “لن يرتدع أي عابث بأمن واستقرار اليمن ما لم يقف الجميع صفاُ واحداُ ويقولوها بالفم الملآن: لن نسمح لطرف في تحالف دعم الشرعية أن ينحرف عن أهداف هذا التحالف”. في إشارة منه إلى الإمارات.

ولم يكن عشال وحده الذي انضم إلى زخم الحراك السياسي والشعبي ضد أبوظبي ففي الأيام القليلة الماضية شن وزير في حكومة هادي هجوماً شديداً على الدور الذي تمارسه الدولة الخليجية في بلاده.

وقال عبد الغني جميل وزير الدولة إن الوجود الإماراتي في سقطرى “احتلال متكامل الأركان”. وجاء تصريح جميل بعد إحباط قوات حكومة هادي محاولة مليشيات انفصالية مدعومة إماراتياً تسمي نفسها “الحزام الأمني” السيطرة على ميناء حولاف في محافظة جزيرة سقطرى قبالة سواحل دول القرن الأفريقي قرب خليج عدن.

ودعا  الوزير جميل هادي إلى مكاشفة الشعب بشأن احتلال الجزر والموانئ. كما تساءل قائلا: ماذا تريد دولة الإمارات؟

(عربي 21)

You might also like