عطوان: كل من يشارك في مؤامرة القرن سيدفع ثمناً باهضاً
عطوان: كل من يشارك في مؤامرة القرن سيدفع ثمناً باهضاً
متابعات:
اعتبر الكاتب والصحفي الفلسطيني، عبد الباري عطوان، مؤتمر البحرين جاء لتصفية القضيّة الفِلسطينيّة وإهانة العرب والمُسلمين ووضعهم تحت الانتِداب الإسرائيلي.
وقال عطوان، تعقيباً على كلمة صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر في المؤتمر بأنها ليست صفقة القرن بل فرصة القرن؛ إن أمريكا وإسرائيل تهدف إلى تعريب خطوات تصفية القضيّة الفِلسطينيّة،
مشيراً إلى أن “الذين حضروا مؤتمر المنامة لم يكن حُضورهم من أجل القدس، أو فِلسطين، أو لنصرة أيّ قضيّة عربيُة، أو إسلاميّة، وإنّما من أجلِ إظهار ولائهم للرئيس ترامب وصِهره، وإظهار دعمهم لحُروبه الوشيكة التي ستُدمّر دولهم قبل تدمير دولة إسلاميّة اسمها إيران”.
وتابع عطوان في مقال له، قائلاً: “كُل من شارك في هذه المُؤامرة ويُوظّف أموال الأمّة في دعمها وتمريرها سيدفع ثمنًا باهظًا، فالزّمن يتغيّر والمُعادلات تتغيّر، والسّنوات السّمان بدأت وبسرعةٍ قياسيّةٍ، وثقافة المُقاومة، ورايات رِجالها تعود وقد يكون الفضل بصفقة القرن وكوشنر وحوارييه.. والأيّام بيننا”.
ولفت الكاتب الفلسطيني، إلى تحالف دولي جديد يجري حالياً طرحه للوقوف ضد إيران وتأمين الملاحة الدولية في الخليج، حيث ترامب يشن حالياً حملة ابتزاز جديدة وغادرة على السعودية مقابل الاستمرار في حمايتها.
وأشار عطوان إلى أن وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، كشف عن الهدف من زيارته إلى كُل الرياض وأبو ظبي حيث ُيريد بناء تحالف عالمي لمُواجهة إيران، وهذا يعني عمليا – يقول عطوان – أن تتحمّل البُلدان نفَقات هذا التّحالف وثمن الحماية الأمريكيّة لناقلات نفطها.
يتابع عطوان متحدثاً عن لغة الابتزاز في البيت الأبيض: ترامب يُريد نصف تريليون دولار على الأقل من السعوديّة والإمارات ليس لتعويض الحماية الأمريكيّة لناقلاتها في الوقت الرّاهن، وإنّما بأثرٍ رجعيٍّ ربّما يعود إلى أربعين عامًا. ولم يستغرِب عطوان أن يكون بومبيو حمل معه إلى المسؤولين في السعوديّة والإمارات إلى جانب “فاتورة” التّعويضات الماليّة المُتوقّعة، كشفًا آخر للمُشتريات المُقترحة تضُم سُفنًا وغوّاصات وزوارق للدّفاع عن ناقِلاتها وسُفنها وموانئها النفطيّة.
واختتم مقاله قائلاً: لا نُبالغ إذا قُلنا أن كُل هذا التّصعيد الأمريكيّ وقرع طُبول الحرب، وزِيارات المسؤولين الأمريكيين إلى الخليج هي من أجل حلب الضّرع الماليّ لدوله حتى النّقطة الأخيرة، وليت الأمر يقتصِر على ذلك، وهذا أهون الضّرر، فالخوف أن يتم إجبار هذه الدّول على بيع أصولها، ورَهن نِفطها وغازها وعوائِده لعُقود قادِمة، تحت ذرائع مُتعدّدة ومُفبركة.. والأيّام بيننا.