كل ما يجري من حولك

هذا ما رأيتُ في دولة السيد

493

 

الدكتور أحمد الغيثي *

* رئيس الدائرة الطلابية في حزب السلم والتنمية السلفي

في استكمالِ رحلتي التي وفقني الله فيها لزيارة بعض الأرحام والأصدقاء والأحبة والتي قطعت فيها جبالاً وأوديةً، ابتداءً من منزلي الكائن في مديرية السياني محافظة إب ومُروراً بمدينة إب مدينة الجمال والسلام. ثم. كتاب. يريم. ذمار. معبر. صنعاء. همدان. شبام كوكبان. حبابة. ثلاء. عمران. ثم عودتي من طريق عمران. وتجوالي في مدينة صنعاء وشوارعها. وحدائقها، فماذا رأيتُ غيرَ رؤية الطبيعة التي تأسَرُ الأنظارَ تجعل اللسان تلهج بالتسبيح والأذكار. جبالاً شامخة. وأودية واسعة. وآثاراً تأريخية. وأناساً على فِطرتهم السليمة وكَرَمِهم العظيم.

* رأيتُ الأمنَ والسكينةَ في جميع المناطق التي مررتُ بها.

* رأيتُ الناسَ يمارسون الحياةَ الطبيعية رغم الظروف المادية الصعبة التي تمر بها البلادُ؛ نتيجة العدوان الغاشم الظالم على بلادنا.

* رأيتُ عشراتِ النقاط الموزعة على الخطوط وفي شوارع المدن فلم ألقَ منهم إلّا الأخلاقَ الفاضلةَ والسلوكَ الحَسَنَ.

* رأيتُ رجالَ المرور يعملون في كُــلّ جولة بصبر وثبات منقطع النظير.

* رأيتُ حراسَ الحدائق والأماكن العامة يقومون بواجبهم الإنْسَـــاني والوطني.

* رأيتُ رُوَّادَ المساجد ومسجد التقوى على وجه الخصوص الذي عشتُ فيه 13 عاماً في الجراف تشعُّ من وجوههم الأنوار.

* رأيتُ دَماراً هائلاً في جميع المعسكرات والمنشئات؛ نتيجةَ طيران دول العدوان التي أعمى اللهُ بصيرتها وَنكّس الله فطرتَها لا تفرق بين هدف عسكريّ ولا مدني.

* رأيتُ اختفاءَ ظاهر للمظاهر المسلحة وخَاصَّــةً حراس المشيخ الذين سعَوا في صنعاء فساداً حقبةً من الزمن.

* رأيتُ هيبةَ الدولة، وحضورَها الفعَّالَ في كُــلّ الميادين.

* رأيتُ المتحوثَ السيءَ الذي يجعلُ نفسَه ملكاً أَكْثَـــرَ من الملك، وحوثياً أَكْثَـــر من الحوثي، وخَاصَّــة من يريم فما دونها باتّجاه إب.

هناك جانبان مهمان لتنالَ دولة السيد الرضا التامَّ لدى جميع المواطنين:

الجانبُ الأولُ: الحريةُ الفِكرية، وعدمُ فرض الآراء والأفكار على الناس عنوةً، أَو تحتَ التهديد والوعيد ورمي المخالف بالتهم والألقاب الباطلة.

الثاني: السعيُ الحثيثُ لمعالجة القضايا الاقتصادية وتوفير رواتب موظفي الدولة بكل جدية واقتدار.

فإذَا تحقّــقَ هذا الأمران مع ما قد تحقّــق سابقاً أضمنُ للسيد عَبدالملك رئاسةَ اليمن وحكمَها لقرون متعددة. وقد يتوسعُ ملكُه ورياستُه إلى خارج اليمن.

You might also like