مأرب والصندوقُ الأسود

رند الأديمي

سيصيبُك الذهولُ عند قراءة الأرقام التالية، إنها ليست أرقاماً عابرة ولكنها كارثة إيرادات مأرب ينهبُها حزبُ التجمع اليمني للإصْـلَاح (إخْــوَان اليمن) باسم الشرعية المفبركة، والشعب اليمني يقتات الفتاتَ من الأمم المتحدة، ويدخل تحت خط الفقر منذ ثلاثة أعوام.. وتقول تقارير أممية: إن اليمن أَكْبَـــر كارثة إنْسَـــانية في الكرة الأرضية.

– أشخاص ينتحرون، وأمهات تقف في قارعة الطريق متوسلة لتسأل الفتاتَ، وواقع تراجيدي منهك،. ولكن أين إيرادات مأرب؟

وما هي قصة سلطة الأمر الواقع في مأرب التي تدّعي لنفسها شرعيةَ البلاد وحساباتها الوهمية وأَكْبَـــر مصانعها في تركيا ودبي؟

-تعالوا لنتطلع على أهَــمّ الوثائق التي تم فضحُها!

متنفذو محافظة مأرب والسرقات الجائرة في بلاد تكتظ بالمتسولين، بينما حزب الإصْـلَاح (إخْــوَان اليمن) هم المستفيدون بالدرجة الأولى.

– 17 ملياراً شهرياً تصل إلى خزائن الإخْــوَان المسلمين في اليمن عبر شركات وهمية، ويتم تحويلها إلى ريالات سعوديّة ودولارات أمريكية،. وإرسال جزءٍ منها إلى عُمان ثم إلى قطر ثم إلى تركيا.

ثم يصل جزء منها إلى شركات عملاقة في دبي بمثابة غسيل أموال، يشارك فيها قيادات إخْــوَانية لتقومَ بدورها بإيصالها إلى تركيا، المدرسةُ الأولى لإخْــوَان العالم، لتصل إلى يد قيادات الصف الأول لحزب الإصْـلَاح مَن فروا بعد ثورة 21 سبتمبر 2015؛ لبناء مصانع تصل تكاليفها ملايين الدولارات.

– أرقام لا تُصدَّقُ ينهبها حزبُ الإصْـلَاح تحت مظلة شرعية الفنادق..

540 ملياراً شهرياً يستحوذ عليها الإخْــوَان المسلمون من مأرب.

– 60 قاطرة نفط يومياً قيمتها سبعة ملايين و80 مقطورة غاز تصلُ قيمتها التقديرية إلى 5 ملايين و500 مليون يومياً.

بمعنى أن تلك الملايين تصل إلى خزائن حزب الإصْـلَاح إخْــوَان اليمن يومياً.

كما وصف بعضُ الاقتصاديين أن الإخْــوَان المسلمين في اليمن يعيشون العصرَ الذهبي.

– من مؤكّـــد أنك ستصاب بذهول وأنت تقرأ تلك الأرقام!

– مافيا الفساد التي شاركت النظام السابق لكن هذه المرة بانفراد وبقناع ما يُطلق عليها الشرعية، وبدعم دول الخليج وأمريكا هي المستفيد الأول من استمرار الحرب والعدوان.

لا يعرف الجميع ما الذي يمكن قولُه أَو التعليق عن ما حدث وسيحدث، بل حتى معونات الأمم المتحدة التي تأتي عبر (بنك الأمل) بنك الإخْــوَان..

لا بد أن نضع عليه ألف علامة وعلامة استفهام؟؟؟؟!!!!

إنها المافيا التي تخنقُ المواطنَ اليمني بدون أن يعرفَ أحدٌ، بل إنهم يشيرون بأصابع الاتهام إلى الطرف الآخر الذي لا ناقة له ولا جمل “الحوثي”..

ليعرف الجميع لماذا الناس تموتُ جوعاً في اليمن وأين تذهب مرتباتهم؟