الحوثـي يوجه دعوة هامة لأبناء الشعب اليمني ويؤكد أن النظام السعودي خان الأمة والإسـلام و”حان الآن وقت الجهـاد”
الحوثـي يوجه دعوة هامة لأبناء الشعب اليمني ويؤكد أن النظام السعودي خان الأمة والإسـلام و”حان الآن وقت الجهـاد”
متابعات:
دعا عبدالملك الحوثي، قائد حركة “أنصار الله” (الحوثيين) جميع أبناء الشعب اليمني إلى الخروج الكبير والمشرف في مسيرات يوم القدس العالمي يوم غد الجمعة لرفض صفقة ترامب ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، وتصدر ساحات الخروج في العالم العربي.
وقال عبدالملك الحوثي خلال كلمة متلفزة، مساء اليوم الخميس، أذاعتها قناة “المسيرة”، “اتوجه إلى شعبنا العزيز بالخروج الكبير في يوم القدس العالمي للتعبير عن تمسكه بمواقف الحق” وأضاف مخاطبا اليمنيين ” لن يخيب أملي فيكم أيها الأعزاء وستكونون غداً إن شاء الله المتصدرين في الحضور في الساحة العربية، هاتفين بالموت لإسرائيل ورفض صفقة ترامب ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم.”
وتابع “إن الشعب اليمني لن تكون مواقفه إلا إيمانية ومعادية لـ أمريكا وإسرائيل ونصرة للقضية الفلسطينية، وإن كان هناك من يقدم المليارات خدمة لـ إسرائيل، فاليمنيون أولى بالتضحية وتبني المواقف المستقلة والحرة.”
وأكد الحوثي أن “يوم القدس العالمي له أهمية كبرى في ترسيخ وتثبيت هذه القضية في وجدان وذاكرة الأمة، وفرصة لتدارس هذه القضية الذي تمثل قاسم مشتركا وقضية جامعة لكل المسلمين”.
ولفت إلى “أنه لولا المقاومة الفلسطينية واللبنانية لكان واقع المنطقة مختلفا إلى حد كبير ولكان نفوذ العدو الإسرائيلي على نحو خطير عما هو عليه اليوم”، مؤكدا أن “المقاومة كان لها دور هام في الدفاع عن الأمة كلها وفي تقليص تهديد العدو الإسرائيلي”.
وتعليقاً على مؤتمر مكة الذي دعا إليه النظام السعودي، أكد قائد حركة “أنصار الله” (الحوثيين)، أن” الأعداء يستغلون قداسة مكة المكرمة لدى المسلمين بهدف حرف بوصلة العداء والتمهيد للتطبيع مع العدو الإسرائيلي”.
وقال إن “صفقة ترامب تعتمد على أدوار من جهات تتحرك داخل الأمة وأن مؤتمر البحرين خطوة من خطوات منوطة بأنظمة من داخل الأمة وعلى رأسها النظام السعودي لخدمة العدو الإسرائيلي”.
وأضاف عبد الملك الحوثي، أن “النظام السعودي استغل آل خليفة (العائلة المالكة في البحرين) قفازاً لكسر الحاجز والمحرمات واتخاذ خطوات مشينة ومخزية تمثل عاراً وخيانة للأمة، وللشعب الفلسطيني، وللمقدسات. وخيانة للإسلام.
وأكد الحوثي على أهمية المواجهة والتصدي لمن يحرف العداء للداخل الإسلامي، مشيراً إلى أن العدو يتحرك على كل المستويات لتفكيك الأمة وضربها من الداخل.
وقال عبدالملك الحوثي، قائد حركة “أنصار الله” (الحوثيين)، خلال كلمته المتلفزة، عشية يوم القدس، “نحن اليوم أمام ثلاثة مسارات في داخل الأمة: مسار يقاوم ويحظى بالمساندة ممن يحمل هذا التوجّه، ومسار خذلان وجمود وركود، ومسار تواطئ ارتقاء أو تنامى إلى مستوى التحالف مع العدو، والتعاون مع العدو،
وأضاف الحوثي، أن هذا له آثار كبيرة وسلبية في واقع الأمة من ناحية، ومن ناحية يمثِّل إيجابيةً مهمة، سنّة الله “سبحانه وتعالى” في واقعنا كمسلمين هي أن يميز الخبيث من الطيب، هي أن يُظهر الحقائق، وأن يُبيّن ما هو مكنونٌ في النفوس يتجلّى في الواقع،
وتابع، “المظلمة الكبيرة للشعب الفلسطيني وهو جزءٌ من الأمة، وعلى مدى طويل من الزمن لعقود من الزمن، والأمة من حوله تتفرج على المأساة التي تتكرر كل يوم، وتتفرج على المقدسات التي يتزايد عليها التهديد يوماً إثر يوم، يشكِّل خطورةً كبيرة على الأمة؛ لأننا أمة مسؤولة أمام الله “سبحانه وتعالى”،
وقال قائد أنصار “الله”، إن “جانبٌ أساسيٌ من التزاماتنا الإيمانية والدينية التي عمل الكثير من دُعاة الضلال على أن ينسونا إياها، وأن يشطبوها من واقع اهتماماتنا الإيمانية والتزاماتنا الدينية، ووعينا، وفهمنا، وخطابنا الديني، هي المسؤولية، المسؤولية، نحن الأمة التي يقول عنها الرسول “صلوات الله عليه وعلى آله”: (من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، ومن سمع منادياً ينادي: يا للمسلمين، فلم يجبه، فليس بمسلم)، في بعض الروايات: (فليس من المسلمين)، نحن هذه الأمة التي نحمل الهم تجاه بعضنا البعض،
وأضاف، “نحن الأمة التي من فرائضها الدينية أن تكون متوحدة، ومتآخية، ومتعاونةً على البر والتقوى، ومجاهدةً في سبيل الله “سبحانه وتعالى” لتواجه هذا النوع من التهديد، إن لم تمثِّل إسرائيل خطراً وشراً وتهديداً يتوجّب علينا الجهاد في سبيل الله للتصدي له، فأي تهديدٍ، وأي خطر يمكن أن نقول: [وقت الجهاد] عندما يأتي، وقيمة فريضة الجهاد هي لمواجهة تهديدٍ كهذا، وخطرٍ كهذا، أي تهديد بعد التهديد الإسرائيلي”.
وتابع الحوثي، “بعد الخطر الإسرائيلي مما يمثل خطراً وتهديداً حقيقياً للأمة يمكن أن نقول عنه: [الآن حان وقت الجهاد] الفريضة الإلهية العظيمة التي هي وسيلة لحماية الأمة، وللدفاع عن الأمة، ولدفع الخطر عن الأمة في أرضها، وعرضها، ومقدساتها، وكرامتها، وحريتها، واستقلالها.
وأكد قائد “أنصار الله” أن الجهاد في سبيل الله ليس وسيلةً للدفاع عن الله “سبحانه وتعالى”، فهو الغني والقوي والقاهر والمهيمن فوق العباد “جلَّ شأنه”، وانما وسيلة لحماية الأمة، مشيراً إلى أن الجهاد في سبيل الله بما يعنيه من تحرك لمواجهة التهديد على كل المستويات: بالمال، والنفس، والسلاح، والكلمة، وبالتحرك الاقتصادي، بالتحرك الإعلامي، بالتحرك الثقافي… بالتحرك الشامل، وهذا الذي تحتاج إليه الأمة لمواجهة هذا النوع من التهديد.