كل ما يجري من حولك

يوم القدس العالمي سيبقى في وجدان الأمة حتى تحرير كامل فلسطين

يوم القدس العالمي سيبقى في وجدان الأمة حتى تحرير كامل فلسطين

841

متابعات:

منذ أن أعلن الخميني في 1979، الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، يوماً عالمياً للقدس، وحتى يومنا هذا، تزداد أهمية هذا الاختيار وهذا الإعلان، الذي لم يخرج من فراغ، بل ان الخميني ومنذ إنطلاقة نهضته، ينادي بالقدس كقضية أولى للمسلمين.

ورغم أن الأعداء وأذنابهم، توقعوا أن ينحسر الإهتمام بيوم القدس العالمي، بعد رحيل الخميني، ولكن خلفه، قائد الثورة الإيرانية السيد علي الخامنئي، واصل الدرب، كما ان الأمة الإسلامية، زاد اهتمامها بهذه المناسبة، لأنها أحيت القضية الفلسطينية، واعطتها زخما اوسع من نطاقها الضيق، المحصور في القومية، ليوسع من آفاقها ويجعلها قضية أولى للمسلمين.

إن يوم القدس العالمي، في هذه السنة، يتزامن مع قضايا حساسة تمر بها المنطقة والعالم، وفي مقدمتها ما يسمى “صفقة القرن” إذ تسعى الادارة الأمريكية بقيادة ترامب الأخرق، وبالتعاون مع عملائها في المنطقة، وفي مقدمتهم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لتمريرها على حساب المسلمين، ولتعزيز موقف الكيان الصهيوني.

وكذلك يتزامن يوم القدس هذه السنة، مع استمرار الحرب السعودية الإماراتية على اليمن، واستمرار صمود الشعب اليمني ضد حرب التحالف العدوانية. وكذلك في هذه الفترة تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، بعد انسحاب الأولى بشكل أحادي من الإتفاق النووي العام الماضي، واعادتها فرض الحظر على إيران.

إن يوم القدس العالمي، هو يوم للمواجهة بين المستضعفين ضد المستكبرين، يوم للصراع بين الخير والشر، محور المستكبرين أمريكا والكيان الصهيوني وحلفائهما. وهذا اليوم لا يخص فقط المسلمين، بل هو دعوة لكل الإنسانية، للاهتمام بقضية القدس، وتحريرها وتحرير كل الأراضي المحتلة من براثن الصهيونية التي تريد أن تهيمن على كل العالم، وليس فقط القدس وفلسطين.

فقد أكد الخميني الراحل في كلمته بتاريخ 16 تموز/يوليو 1979: “إن يوم القدس يوم عالمي، وليس يوماً يخص القدس فقط، بل هو يوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين”.

وأكد أيضاً في خطاب موجه للأمة الاسلامية بتاريخ 31 تموز/يوليو 1981: “جدير بالمسلمين في يوم القدس الذي هو من أواخر أيام شهر الله الأعظم أن يتحرروا من أسر وعبودية الشياطين الكبار وقوى الاستكبار، وأن يرتبطوا بالقدرة اللامتناهية لله وأن يقطعوا أيدي مجرمي التاريخ عن دول وبلاد المستضعفين”.

إذن الأمة الإسلامية بكل أفرادها مدعوة، لتخرج في مظاهرات عارمة في هذا اليوم، (الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك)، لتعلن رفضها واستنكارها للممارسات الصهيونية والإستكبار العالمي الداعم لها، ومن المؤكد أن يوم القدس العالمي، سيقى حياً في ضمير الأمة الإسلامية وستحييه كل عام، حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية من براثن الصهاينة.

You might also like