كل ما يجري من حولك

بعد كل هذه الضجة.. ترامب يرسل 1500 جندي إلى المنطقة فقط!!

بعد كل هذه الضجة.. ترامب يرسل 1500 جندي إلى المنطقة فقط!!

632

متابعات:

رغم كل التهويلات الإعلامية والتهديدات الترامبية وتغريداته العنترية، جاء القرار الأمريكي بإرسال 1500 جندي فقط الى المنطقة بهدف ما وصفته واشنطن؛ التصدي للتهديدات الإيرانية في المنطقة.

الإعلام السعودي والإماراتي وبطبيعته، تناول هذا القرار بكثير من التضخيم والإثارة، مكرراً المزاعم الأمريكية واسطوانة التهديدات الإيرانية المشروخة.

وجاء الإعلان عن ارسال 1500 جندي أمريكي إلى المنطقة، مع إعلان آخر، اتهمت فيه وزارة الدفاع الأمريكية، الحرس الإيراني مباشرة بالضلوع في الهجمات على ناقلات نفط قبالة ميناء الفجيرة الاماراتي.

وهذا العدد الضئيل، لا يرقى حتى إلى السيطرة على مدينة متوسطة السكان، خاصة اذا علمنا ان قرابة 600 من القوات المعلن عنها، هم متواجدون حاليا في المنطقة للإشراف على صواريخ باتريوت وسيتم تمديد مهامهم، لذلك من المرجح بقوة ان يكون هذا القرار، ضمن مسلسل حلب البقرتين الخليجيتين؛ السعودية والإمارات.

وقد أعلن ترامب منذ البداية، أن هذا القرار يمثل اجراءا دفاعيا، وأن مهمة هؤلاء الجنود تتمثل في الإشراف على أنظمة الدفاع الصاروخية وإدارتها وتعزيز الدفاعات الجوية.

ولنا ان نتساءل، ماذا يمكن ان يفعل 1500 جندي، اذا كان القصد شن حرب على إيران؟ علما ان الحرب على العراق تطلبت من أمريكا ارسال 4 حاملات طائرات وقرابة 150 ألف جندي، ضمن تحالف دولي كبير، شاركت فيه بأكثر من 120 ألف جندي، فضلا عن تجنيد جانب كبير من المعارضة ضد نظام صدام. في حين ان العراق من حيث المساحة يتراوح بين الثلث والربع نسبة إلى مساحة ايران، وسكانه قرابة ثلث سكان ايران، إضافة إلى ان الشعب العراقي كان مستاءا للغاية من نظام صدام بسبب جرائمه التي لا تعد ولا تحصى ضد هذا الشعب.

كما يبدو ان ترامب، وبعد فشل تهديداته وعنترياته تجاه إيران، يحاول أن يحفظ ماء وجهه أمام هذه المواقف الإيرانية الصلبة الرافضة للتفاوض والتنازل، لذلك جاء هذا القرار للتغطية على هذا الفشل.

وفي كل الاحوال، تبقى أطماع ترامب التاجر تحوم حول ثروات السعودية والإمارات، وكل هذا الضجيج والتهييج هو ليحلب هذه الثروات، فالرجل على الأقل كان صريحا مع ناخبيه، عندما قالها بصراحة، ان هذه الأموال مكانها في الخزانة الأمريكية، وان على أنظمة الخليج، ان تدفع مقابل الحماية الأمريكية لها، والخزي لهذه الأنظمة التي تشاهد كل هذا الاذلال والاحتقار ومازالت تلهث وراء السيد الأمريكي، الذي لا يرى أي ضرورة لشن حرب ضد دولة هي الأقوى اقليميا مادام ضرع هذه البقرات يدر عليه بالثروات بإجراءات أقل تكلفة.

You might also like