بالمختصر المفيد.. لم يُستهــدَفِ الأُستاذ عبدالله صبري بمفرده
حسن حمود شرف الدين*
استهدافُ منزل الأُستاذ عبدالله صبري رئيس اتّحاد الإعلاميين اليمنيين صباح الخميس 11 رمضان 1440ه الموافق 16 مايو 2019م من قبل طيران تحالف العدوان استهدافاً مباشراً، أسقط القناعَ عن زيف المنظمات الدولية التي تتغنّى وتجرِّمُ استهدافَ الإعلاميين بشكل عام.
لم يُسْتَهْــدَفِ الأُستاذُ عبدالله بمفرده.. لقد استهدف في منزله مع أسرته وهم نيامٌ.. نجلُه استشهد والآخر في العناية المركَّزة.. والدتُه أيضاً في العناية المركزة.. ووالدُه يرقد بجواره إثر إصابةٍ في الصدر.. هو أيضاً أحد ضحايا جريمة الرقذاص فقد كُسرت ساقُه، إضافةً إلى جروح متفرقة.
لم يُسْتَهْــدَفِ الأُستاذُ عبدالله صبري بمفرده.. لقد استُهدفت العمارةُ السكنية التي يسكُنُ فيها بحي الرقاص “المبنى السكني جوارَ معهد طبي ومدرسة أساسي وروضة أطفال وسوق شعبي”.. ذهب ضحيتَها من أُسرته وجيرانه.. أكثرُ من 60 شخصاً بين شهيد وجريح “حسب تقرير وزارة الصحة”.. والمنظمات الدولية ملتزمة الصمت.
لم يُسْتَهْــدَفِ الأُستاذُ عبدالله صبري بمفردِه.. لقد استُهدف الإعلامُ الوطني بشكل عام.. فحين يُستهدَفُ رئيسُ اتّحاد الإعلاميين اليمنيين في منزله.. فهو استهدافٌ للإعلاميين جَميعاً دون تفرقة.
لم يُسْتَهْــدَفِ الأُستاذُ عبدالله صبري بمفردِه.. بل استُهدف الإعلاميون جميعاً “يمنيين وعرباً ومسلمين وأجانب”.. فحين يُستهدَفُ إعلاميٌّ في أقصى الأرض فهو استهدافٌ لك أنت كإعلامي هنا أَو هناك، ولا قيمة للمكان أمام جريمة بشعة كهذه.
لم يُسْتَهْــدَفِ الأُستاذُ عبدالله صبري بمفردِه.. لقد استُهدفت مبادئُ وأخلاقياتُ العمل الإعلامي الدولي المناهِض للعنف والداعم لحرية الرأي والتعبير.
فماذا أنتم فاعلون يا:
– الأمم المتحدة.
– الاتّحاد الدولي للصحفيين.
– الاتّحاد العام للصحفيين العرب.
– لجنة دعم الصحفيين.
– نقابة الصحفيين اليمنيين.
– اتّحاد الصحافة الخليجية.
– مجلس حقوق الإنسان.
– منظمة صحفيات بلا قيود.
– لجنة حماية الصحفيين.
– مراسلون بلا حدود.
– منظمة المادة 19.
– المعهد الدولي للصحافة.
– معهد الصحافة والمجتمع.
– اللجنة العالمية لحرية الصحافة.
– مركز دارت للصحافة والصدمة.
– معهد السلامة الإخبارية الدولي.
– معهد صحافة الحرب والسلام.
… إلخ المنظمات العاملة في مجال الصحافة والإعلام والحقوق والحريات.
* أمين عام اتّحاد الإعلاميين اليمنيين