صحيفة قطرية تلمح لنهاية مجلس التعاون الخليجي

شنت افتتاحية صحيفة “الشرق” القطرية، الثلاثاء، هجوما لاذعا على الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي “عبداللطيف الزياني”، ولوحت باحتمال نهاية دور المجلس إثر الأزمة الخليجية المستمرة منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر، في 5 يونيو/حزيران 2017، قطعا شاملا للعلاقات مع الدوحة.

واتهمت الافتتاحية “الزياني” بأنه “يشجب تخريب سفن الفجيرة ولا يكترث بضياع مجلس التعاون”، مشيرة إلى أنه “يختفي ولا يستفيق إلا للتنديد دفاعا عن أبوظبي والرياض”.

وفي السياق، رأت المقالة أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي يخرج بين الحين والآخر “من عزلته الإجبارية أو من نومه، ليكيل عبارات التنديد فقط بكل ما يمس السعودية أو الإمارات”، وقارنت بين استنكاره لـ”تعرض سفن تجارية مدنية للتخريب بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات”، وما وصفته بعدم اكتراثه “بضياع مجلس التعاون الخليجي من أساسه، بعد اندلاع الأزمة الخليجية”.

وأضافت أن “الزياني” لم تصدر عنه، منذ بداية الأزمة، “جملة واحدة شجب فيها أو استنكر حصار قطر، أو حتى سعي للتوفيق وحل الأزمة بين الأشقاء في الخليج”.

وزادت الصحيفة القطرية على ذلك بالتأكيد على أن أمين عام مجلس التعاون الخليجي شارك في حصار قطر بصمته ومواقفه المتخاذلة، مشيرة إلى تجاهل المجلس الذي يترأس أمانته العامة لوساطة أمير الكويت الشيخ “صباح الأحمد الجابر الصباح”، الذي سعى كثيرا لحل الأزمة الخليجية.

ونقلت الافتتاحية عن من وصفتهم بأنهم مراقبون وخبراء قولهم إن مواقف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي “تعبر فقط عن رغبات الرياض، وليس مصلحة دول وشعوب مجلس التعاون الخليجي، وأقصى ما يمكن فعله أن يحمل (بشته) على كتفه ويطوف العواصم تنفيذا لرغبات الرياض وأبوظبي فقط”.

وفي خاتمة مقالها، استشهدت الصحيفة القطرية بخلاصة توصل إليها موقع “لوب لوج” الأمريكي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، تقول إن “الأزمة الخليجية ستؤدي في نهاية المطاف إلى نهاية مجلس التعاون، خاصة أن السعودية والإمارات أعلنتا عن مجلس مشترك للتنسيق”.

كما نقلت “الشرق” عن الموقع الأمريكي ذاته قول السفيرة الأمريكية السابقة لدى القاهرة “آن باترسون” إن “مجلس التعاون انتهى إلى حد كبير، ولن يعود كما كان سابقا”.