كل ما يجري من حولك

السفير البريطاني يؤكد أن “الحوثيين” بادروا بالإنسحاب الأحادي من الحديدة

السفير البريطاني يؤكد أن “الحوثيين” بادروا بالإنسحاب الأحادي من الحديدة

388

متابعات:

أعتذر السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون عن تغريدة له تهكم فيها على ردة فعل بعض اليمنيين الموالين للتحالف السعودي الإماراتي من دون تفكير عن عملية الأمم المتحدة في الحديدة.

وقال السفير البريطاني في لقاء مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية نشرته يوم الإثنين “أعتذر لردة فعل البعض من دون تفكير عن عملية الأمم المتحدة، وأنا آسف لكل يمني لم يحب تغريدتي”.

وأضاف أن، الحوثيين بادروا بسحب قواتهم من الموانئ الرئيسية الثلاثة في محافظة الحديدة بعد تعثر اتفاق طرفي الصراع على تنفيذ المرحلة الأولى من عملية إعادة انتشار القوات وفقاً لاتفاق ستوكهولم، معبراً عن أسفه لمنتقديه بشأن عملية الانسحاب.

ولفت آرون إلى أن انسحاب الحوثيين من الموانئ الثلاثة يتوافق مع طلب دول الرباعية قبل أسبوعين، مؤكداً أن “الحوثيين يعملون ذلك الآن”، ووصف هذه الخطوة بأنها “شيء إيجابي ولا أفهم لماذا البعض ضد ذلك”.

وأردف السفير البريطاني في لقائه مع الشرق الأوسط قائلاً “طبعاً يمكن ألا ينفذ الحوثيون ما يقولون ولكن كنت أريد أن ينتظر الناس ماذا ستقول الأمم المتحدة يوم 14 مايو ، كنت أريد القول إذا لم ننتظر لنرى هل العملية إيجابية أم سلبية، فلا يمكننا عمل أي شيء (…) ننتظر خطة من الجانب الآخر ونرى هل هي جيدة أم لا، كنت ضد الناس من الجانبين الذين يتهكمون، أين اقتراحاتهم منهم، أين مساعدتهم للوصول إلى السلام، هل يريدون حرباً مستمرة؟”.

وأوضح موقف بلاده من الحوثيين بالقول “موقفي بالنسبة للحوثيين كمنظمة واضح، نحن نعترف بالحكومة الشرعية ونساعد أهدافها، وأهداف التحالف. نحن مع التحالف في الرباعية”.

وأكد آرون أن موقف بريطانيا ليس محل شك مع “الشرعية”، لكنها تريد السلام وإحراز تقدم ومساعدة جهود الأمم المتحدة، موضحا ” ولذلك إذا رأى بعض اليمنيين أنني مع الحوثيين هذا وهم وغير صحيح، (…) نريد سلاماً واستقراراً واليمن كما يريدوه اليمنيين ومصالحهم. دولتي لا تريد شيئاً سوى استقرار اليمن والشعب اليمني في سلام”.

وشدد على أن “كل ما يحصل هو جزء من تنفيذ المرحلة الأولى التي تقضي أن تبتعد القوات 5 كيلومترات من الموانئ وإذا لم ينسحبوا فإنهم لم ينفذوا المرحلة الأولى”.

وأفاد السفير البريطاني بأن المراقبة في المرحلة الأولى لا بد أن تكون ثلاثية من جميع الأطراف، واستدرك “لكن في هذه العملية فالحوثيون والأمم المتحدة موجودون، وبعد تنفيذ المرحلة الأولى ستكون المراقبة ثلاثية. هذه بداية (…) كيف يمكن السير للأمام إذا الطرفان وقفا على الأرض دون عمل أي شيء”.

ورداً على سؤال حول كيفية تحقق الأمم المتحدة من هوية القوات المحلية التي انتشرت في الموانئ وأنها ليست تابعة للحوثيين، قال مايكل آرون: “الأمم المتحدة قدمت مبادرة للطرفين، وهناك ملاحظات من الطرفين. الحوثيون يقولون شيئاً والحكومة تقول شيئاً آخر، ولا اتفاق، لذلك بدأت الأمم المتحدة هذه الخطوة مع الحوثيين”.

وأشار إلى أن المهم بالنسبة للموانئ هي العمليات وليس الأمن، مبيناً أن الأمم المتحدة ستتولى الإشراف على الأرض، فيما ستتولى مؤسسة موانئ البحر الأحمر تنظيم الموانئ والجمارك حد قوله.

ومضى السفير البريطاني قائلاً إن “كل الإيرادات من الموانئ ستذهب للبنك المركزي في الحديدة لدفع مرتبات الموظفين في الحديدة ومحافظات أخرى، هذا هو المهم، كان هناك مشكلة تهريب الأسلحة وتمويل الحرب من الإيرادات، الآن التهريب غير ممكن بوجود الأمم المتحدة داخل الموانئ، والتمويل سيكون لمرتبات الموظفين. هذا أمر إيجابي”.

وأضاف: “طبعاً لا بد من تنفيذ هذا كله، وسيكون هناك اجتماع هذا الأسبوع في عمّان مع الأمم المتحدة حول التنفيذ، لكن إذا تم حل مشكلة التهريب وتمويل المجهود الحربي فهما أمران مهمان بالنسبة للموانئ”.

وكان السفير البريطاني قد أثار موجة انتقادات له وبلاده في أوساط اليمنيين الموالين للتحالف بعد تغريدة له انتقد فيها تصريحات المسئولين في حكومة هادي، والنشطاء، الرافضة والمشككة في إعلان الحوثيين بدء انسحاب قواتهم من طرف واحد من ثلاثة موانئ في محافظة الحديدة، يوم السبت.

وقال آرون: “يبدو أن المتهكمين اليمنيين الذين ينتقدون كل ما يفعله الطرف الآخر حتى لو كان ايجابياً والذين يقولون إن الأمم المتحدة ساذجة، يقولون إن الحل الوحيد هو الحرب الدائمة في اليمن”.

ويوم السبت، أعلن الحوثيون بدء عملية إعادة الانتشار لقواتها من الموانئ الثلاثة، بإشراف ثلاث فرق تابعة للأمم المتحدة تنفيذاً لاتفاق ستوكهولم.

ويوم الأحد قال القيادي البارز في حركة الحوثيين، محمد البخيتي، إن انسحاب قواتهم من موانئ الحديدة الثلاثة جاء في سياق التنفيذ الموقع عليه من الطرفين منذ شهرين، والذي نص على انسحاب الحوثيين من الموانئ الثلاثة في مقابل انسحاب القوات الموالية للتحالف من مطاحن البحر الأحمر، شرق مدينة الحديدة.

وأضاف في لقاء إذاعي عبر أثير “سبوتنيك” الروسية أن حركته “عرضت على فريق الأمم المتحدة التنفيذ من طرف واحد، إلا أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث فضّل أن يكون الانسحاب متزامناً، وظل لمدة شهرين يحاول إقناع الطرف الآخر بتنفيذ الاتفاق، إلا أنه فشل في نهاية المطاف، ووافق على انسحاب أنصار الله من طرف واحد”. لكن حكومة هادي، اعتبرت على لسان مسؤوليها، هذه الخطوة من جانب الحوثيين “تضليل ومسرحية هزلية”.

وقال وزير خارجيتها، خالد اليماني، إن اتفاق ستوكهولم بشأن محافظة الحديدة وموانئها الثلاثة لا يتضمن انسحاباً أحادياً لأي طرف.

ويعيش اليمن للعام الخامس على التوالي، صراعاً بين حكومة  هادي مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، وقوات الحوثيين التي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.

You might also like