كل ما يجري من حولك

إحتجاجات غاضبة بعدن وأزمة مشتقات نفطية خانقة و“الشرعية” تنهب ثروات الجنوب

إحتجاجات غاضبة بعدن وأزمة مشتقات نفطية خانقة و“الشرعية” تنهب ثروات الجنوب

514

متابعات:

اندلعت إحتجاجات غاضبة مساء أمس الإثنين في حي العري بمديرية خور مكسر بعدن جنوبي البلاد على خلفية إنقطاع المياه بسبب إستمرار أزمة المشتقات النفطية في المحافظات الجنوبية.

وقالت مصادر محلية في عدن إن المحتجين قاموا بإشعال النار في إطارات السيارات وإغلاق أحد الشوارع الرئيسية وذلك على خلفية إنقطاع المياة عن حي العريش منذ عدة أسابيع.

وأشارت المصادر إلى أن المواطنون المحتجون يأملون في أن تختفي أزمة المشتقات النفطية خصوصاً مع إستمرار انقطاعات التيار الكهربائي وهو ما يدفعهم لشراء مزيد من المشتقات لتشغيل المولدات الكهربائية.

ويوم الأحد توقفت عدد من محطات الخدمات البترولية بمحافظة لحج عن بيع المشتقات النفطية، وذلك بسبب ما ذكره أصحاب هذه المحطات الذين أشاروا إلى أنهم توقفوا عن البيع نظراً لنفاد مخزون محطاتهم من تلك المشتقات النفطية وكذا عدم قيام الشركة بتوفير احتياجاتهم من مادتي البترول والديزل.

إلى ذلك أفاد مواطنون بأنه ورغم توقف بعض المحطات عن بيع المشتقات النفطية هناك محطات أخرى لم ينفد مخزونها وتواصل البيع، لكن وسط زحام شديد للسيارات، موضحين أن هذا الوضع تسبب بظهور أزمة في المشتقات النفطية بلحج حيث ساعدت هذه الأزمة على انتعاش السوق السوداء لبيع البترول والديزل على الطرقات وبأسعار مرتفعة تصل إلى أكثر من 10 آلاف ريال للصفيحة سعة 20 لتراً.

وفي ذات السياق سخر الناشط السياسي الجنوبي علي ناصر العولقي من تكرار “الشرعية” عجزها عن صرف مرتبات موظفي الدولة في الوقت الذي فيه تصرف أكثر من 800 مليون وذلك لتنفيذ ما أسمتها خطة تحرير تعز.

وفي تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” كتب العولقي قائلاً: ”‏الحكومة الشرعية تتحدث عن عجزها في صرف المرتبات لعدم وجود سيوله في البنك المركزي بينما آخر شيك صرف الشهر الماضي بمبلغ يفوق 800 مليون دعمأ لتنفيذ خطه تحرير تعز”.

مضيفا أن “الإخوان يستثمرون الحرب فكل تلك الأموال إيرادات المحافظات الجنوبية” مختتما تغريدته بتساؤل لأبناء المحافظات الجنوبية قائلا: “متى نصحوا من سبات نومنا العميق”.ويقود “التحالف” وحكومة هادي حرب إقتصادية على الشعب اليمني مترافقه مع الحرب العسكرية تضمنت رفضها صرف مرتبات الموظفين رغم سيطرتها على موارد الدولة.

وكانت اللجنة الإقتصادية التابعة لحكومة صنعاء أعلنت قبل أيام عزمها عن خطوات استراتيجية لمواجهة حرب “التحالف” الاقتصادية مراقبون اعتبروا ذلك تهديد مباشر قد تصل نتائجه إلى استهداف منشآت ومراكز اقتصادية حيوية في عمق مدن وعواصم السعودية والإمارات منها استهداف طيران صنعاء المسير مصافي تكرير النفط السعودية في محافظة ينبع، كما أفاد اليوم شهود عيان سعوديون.

وتعيش مدينة عدن والمحافظات الجنوبية أزمة في المشتقات النفطية ويرى الكثيرون في أحاديث متفرقة أن تلك الأزمة مفتعلة وتهدف إلى إرباك المحافظات الجنوبية وإدخالها في مستنقع الأزمات الخدمية.

ويرى الشارع الجنوبي أن هناك هوامير نفطية ولوبي فساد يقف خلف تلك الأزمات في المشتقات النفطية حيث يُتهم “العيسي” بالوقوف خلف تلك الأزمات نتيجة لتصرفات جعلت منه أحد التجار النافذين والمستمدين قوتهم من علاقتهم بالرئاسة والحكومة الشرعية ومن احتكاره لمناقصة تزويد المحافظات الجنوبية بالمشتقات النفطية والتي أصدرتها شركتا النفط ومصافي عدن وعدم إتخاذ أي إجراءات جزائية بحقه برغم عدم تنفيذه لعدد من البنود.

وبذلك يرى الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية سرعة وضع حد لكل ذلك العبث والفساد والأزمات في المشتقات النفطية من لوبي وهوامير تعصف بالمواطن وتزيد من أوجاعه.

You might also like