إحتجاجات غاضبة بعدن وأزمة مشتقات نفطية خانقة تعصف بلحج
إحتجاجات غاضبة بعدن وأزمة مشتقات نفطية خانقة تعصف بلحج
متابعات:
اندلعت إحتجاجات غاضبة، مساء اليوم الإثنين، في حي العري بمديرية خور مكسر بعدن، جنوبي البلاد، على خلفية إنقطاع المياه بسبب إستمرار أزمة المشتقات النفطية في المحافظات الجنوبية.
وقالت مصادر محلية في عدن إن المحتجين قاموا بإشعال النار في إطارات السيارات وإغلاق أحد الشوارع الرئيسية وذلك على خلفية إنقطاع المياة عن حي العريش منذ عدة أسابيع.
وأشارت المصادر إلى أن المواطنون المحتجون يأملون في أن تختفي أزمة المشتقات النفطية خصوصاً مع إستمرار انقطاعات التيار الكهربائي وهو ما يدفعهم لشراء مزيد من المشتقات لتشغيل المولدات الكهربائية.
ويوم أمس، توقفت عدد من محطات الخدمات البترولية بمحافظة لحج، عن بيع المشتقات النفطية، وذلك بسبب ما ذكره أصحاب هذه المحطات، الذين أشاروا إلى أنهم توقفوا عن البيع نظراً لنفاد مخزون محطاتهم من تلك المشتقات النفطية، وكذا عدم قيام الشركة بتوفير احتياجاتهم من مادتي البترول والديزل.
إلى ذلك أفاد مواطنون بأنه ورغم توقف بعض المحطات عن بيع المشتقات النفطية هناك محطات أخرى لم ينفد مخزونها وتواصل البيع، لكن وسط زحام شديد للسيارات، موضحين أن هذا الوضع تسبب بظهور أزمة في المشتقات النفطية بلحج، حيث ساعدت هذه الأزمة على انتعاش السوق السوداء لبيع البترول والديزل على الطرقات وبأسعار مرتفعة تصل إلى أكثر من 10 آلاف ريال للصفيحة سعة 20 لتراً.
وتعيش مدينة عدن والمحافظات الجنوبية أزمة في المشتقات النفطية، ويرى الكثيرون في أحاديث متفرقة أن تلك الأزمة مفتعلة وتهدف إلى إرباك المحافظات الجنوبية وإدخالها في مستنقع الأزمات الخدمية.
ويرى الشارع الجنوبي أن هناك هوامير نفطية ولوبي فساد يقف خلف تلك الأزمات في المشتقات النفطية، حيث يُتهم “العيسي” بالوقوف خلف تلك الأزمات نتيجة لتصرفات جعلت منه أحد التجار النافذين والمستمدين قوتهم من علاقتهم بالرئاسة والحكومة الشرعية، ومن احتكاره لمناقصة تزويد المحافظات الجنوبية بالمشتقات النفطية والتي أصدرتها شركتا النفط ومصافي عدن وعدم إتخاذ أي إجراءات جزائية بحقه برغم عدم تنفيذه لعدد من البنود.
وبذلك يرى الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية سرعة وضع حد لكل ذلك العبث والفساد والأزمات في المشتقات النفطية من لوبي وهوامير تعصف بالمواطن وتزيد من أوجاعه.