كل ما يجري من حولك

سيدي القائد

392

 

يحيى المحطوري

رمضانُكم مباركٌ بذكر الله وبالصلاة على محمد وآله..

سيدي القائد.. أيها العبد الصالح..

كُـــلُّ عَــامٍ وَأنت دليلُنا إلى الله.. وقائدُنا إليه.. ومرشدُنا بتوجيهاته..

كُـــلُّ عَــامٍ وَأنا جنديُّ لله تحت لوائك.. أسير خلفَك نحو سعادة الدنيا وفوز الآخرة..

كُـــلُّ عَــامٍ وَنحن أنصارُك إلى الله.. وأنت حبلُه الموصولُ بحبله.. وذريعتُنا إلى رضوانه وفضله..

كُـــلُّ عَــامٍ وَأنت كهفُ المؤمنين.. وقدوةُ المستبصرين.. وملاذُ الحائرين..

كُـــلُّ عَــامٍ وَأنت سيفُ الله على الطغاة والمستكبرين.. ورحمتُه وعطفُه وفرجُه للمستضعفين..

كُـــلُّ عَــامٍ وَأنت مؤيَّــدٌ بنصر الله وملائكته.. ومحفوظٌ بعين رعايته.. ومحميٌّ بقوته وبأسه الشديد.. ومشمولٌ بعفوه وفضله العظيم..

سيدي القائد..

بعد الله.. أنت سِــرُّ انتصارنا.. وملهمُ ثباتنا.. ومصدرُ عزمنا.. ومنبعُ حكمتنا..

نعم أنت.. صاحبُ القول السديد.. والفعلِ الرشيد.. والرأيِ الفريد.. والعزم الأكيد.. والبأس الشديد..

نعم يا سيدي..

واللهِ لو نسبت الفضل في ما نحن فيه من العزة والصمود إليك.. وإلى صبرك وتحمُّلك وتربيتك وإرشادك.. لَكان كُــــلُّ ما قلته قليلاً..

لكنك آثرت أن تكونَ دليلَ هذه الأمة الحيرى إلى الله.. فشدَدْتَهم إليه وإلى جميل إحسانه وعظيمِ تأييده ولطيف فضله وعونه وجزيلِ نصره ورأفتِه للمؤمنين المظلومين..

نعم.. لم تبرُزْ شخصيتُك لتتباهَى بما قدمت وصنعت..

بل أبرزت عظمةَ شعبك الذي سكنت قلبَه وسكن قلبَك.. فقدمته للعالم الراكع للطاغوت شامخاً أبياً عزيزاً شجاعاً..

فكنتَ لسانَه الناطقَ وقلبَه الخاشعَ وعينَه الدامعة.. بعد أن كنتَ يدَه التي يضرِبُ بها اللهُ شِرارَ خلقه وألدَّ المجرمين من أعدائه..

سيدي..

كنتُ أريدُ مدحَك لكنك علوْتَ على المدح.. أو أثني على جميل صفاتك التي عجز عن وصفها الثناءُ.. وعظيم أخلاقك التي غمرت بها حتى الخصومَ وأنصفت بها الأعداء..

فاعفُ عن محبِّك العاجزِ عن البلوغِ إلى وصفِ الكمال..

حسبُ قلبي صدقُ محبته.. ولساني صدقُ حديثه.. وقلبي إخلاصُ ولايته..

أيها الفخرُ لمن تولّاك.. والهادي لمَن سار على نهجك..

سامحني..

أيها الوعدُ الصادقُ والنصرُ القادمُ والرحمةُ المُهداة..

You might also like