ترامب يمنع توثيق جرائمه بحق المدنيين

متابعات:

أشار مقال نشره موقع «غلوبال ريسيرش» إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألغى منذ أيام تشريعاً يعود إلى عهد سلفه أوباما ويجبر الحكومة الاتحادية الأمريكية على الإبلاغ علناً عن عدد المدنيين الذين قُتلوا في غارات الطائرات من دون طيار، وقد رفض مجلس الأمن القومي الأمريكي التشريع بزعم أنه «جزء مزعج من الأعمال الورقية» واصفاً إياه بأنه «مطلب إبلاغ غير ضروري»، على الرغم من أن هذه الأرقام كانت على الأقل إشارة صغيرة، وإن كانت غير كافية، على استعداد الولايات المتحدة ليس فقط للاعتراف بجرائمها، ولكن لمحاولة منع حدوثها مرة أخرى.

وأكد المقال أن هذه الخطوة ليست سوى خطوة واحدة في سلسلة طويلة من الخطوات التي اتخذها ترامب لإعادة “برنامج الطائرات من دون طيار” مرة أخرى إلى الظل حيثما لا توجد مساءلة أمام الرأي العام أو أمام ذوي الضحايا، وبينما كان ترامب ينشر كل أفكاره للعالم بكل وضوح عبر «تويتر»، فقد قام خلف الكواليس بتوسيع عملية ما يسمى «مكافحة الإرهاب» بهدوء في الخارج، وقضى على الضمانات التي تهدف إلى حماية المدنيين، ودحر ما تبقى لواشنطن من «شفافية».

وقال المقال: ومع تولي ترامب الرئاسة تضاعفت اعتداءات طائرات «درون» على اليمن ثلاث مرات في أول عامين له، بينما ازدادت الهجمات في الصومال زيادة كبيرة، وقد أعلنت الولايات المتحدة أجزاء كبيرة من هذين البلدين ما يسمى «مناطق أعمال عدائية نشطة» للتنصل من مبدأ حماية المدنيين.

وتابع المقال: وفي الوقت نفسه، أزال ترامب شرط أن تستهدف الغارات «الإرهابيين ذوي القيمة العالية فقط» الذين يشكلون تهديداً مستمراً وشيكاً للولايات المتحدة، بدلاً من ذلك، تم توسيع قائمة الأهداف لتشمل «جنود مشاة … بدون مهارات خاصة أو أدوار قيادية».