كل ما يجري من حولك

رسالة من الجرحى إلى المجاهدين المرابطين في الجبهات

2٬300

 

الجريح المجاهد/ نبيل جبل

إلى أعظمِ الخلقِ عند الله وأرفعهم مقاماً بعد الأنبياء والشهداء، إلى المجاهدين المرابطين الذائدين عن حرم الله الذين نذروا أرواحهم ودماءَهم في سبيل الله وحدَه من أجل المستضعفين من عباده وفي مواجهة الطواغيت والظالمين.. نرفعُ إليكم هذه الكلماتِ المتواضعةَ التي لا ترقى إلى عظمتِكم، ولكن هي أقلُّ ما نملكُ.

من إخوانكم الجرحى مَن كانوا شركاءَكم في ميادين العزة ومتارس الكرامة، ولا يزالون، لولا أن الإعاقاتِ منعتهم من مواصلة المشوار الجهادي، ليست إعاقاتٍ ذهنيةً أَو فكريةً، بل إعاقات جسدية كما تعلمون ولن تستمرَّ طويلاً، إن شاء اللهُ سوف تتعافى وتلتئمُ الجروحُ ونعود إلى صُحبتكم ورفقتكم لخوض غمار المعركة.

إخواننا المجاهدون: لو سألتمونا عن أحبِّ الأشياء لدينا لقلنا: إنه أنتم بعد الله والقيادة.. ولو سألتمونا عن ماذا سنفعل بعد أن نتعافى، لأجبناكم: سنسرع الخُطَى إليكم؛ لنعود إلى متارسِنا وجبهاتِنا في مواجهة العدوان.

يعلَمُ اللهُ وحدَه كم نحن متلهفون للعودة إلى حيثُ كنا معكم مجاهدين، حتى لو أَدَّى الأمرُ أن نُجرَحَ ونصابَ آلاف المرات أَو أن تتمزَّقَ أجسادنا إلى ذرات؛ لأَنَّنا على يقين أن أعزَّ وأعظمَ وأشرفَ وأنبلَ وأزكى عمل يحبُّه اللهُ هو الجهادُ في سبيل، كما قال تعالى في سورة الصف: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}.

نباركُ لكم هذا الشرفَ العظيمَ الذي أنتم فيه وهو الجهادُ في سبيل الله في مواجَهة طواغيت الأرض المستكبرين من اليهود والنصارى وعُملائهم ومرتزِقِهم، ونقول لكم: أنتم عِــزُّنا ومجدُنا وشرفُنا وتاجُ رؤوسنا، ونطلبُ منكم الدعاءَ لنا بالشفاء ونحن بدورنا ندعو الله لكم بالنصر.

لكم منّا كُــلُّ التقدير والاحترام والإجلال والإعزاز، وسلام اللهُ عليكم ما تعاقَبَ الليلُ والنهار.

شعبُنا اليمنيُّ العظيم، قبائلنا الحُرّة: اللهَ اللهَ في استمرار النفير العام، اللهَ اللهَ أن تسدوا الفراغَ الذي تركه الشهداءُ والجرحى في ميادين العزة ومتارس الكرامة.

You might also like