كل ما يجري من حولك

تقرير روسي يكشف نوايا ابن سلمان خلال جولته في آسيا

تقرير روسي يكشف نوايا ابن سلمان خلال جولته في آسيا

445

متابعات:

تحدثت صحيفة “نيوز. ري” الروسية عن جولة ولي العهد السعودي في آسيا، التي تشير إلى نوايا محمد بن سلمان في إيجاد بديل للولايات المتحدة في ظل تدهور العلاقات بين الحلفاء.

وفي تقرير نشرته الصحيفة، بينت أن العلاقات الثنائية بين الرياض وواشنطن تضررت بسبب الفضيحة المرتبطة بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. ويوم الأحد الموافق لتاريخ 17 شباط/ فبراير، بدأ ولي العهد السعودي جولته في الدول الآسيوية.

وتعمل المملكة العربية السعودية على تغيير سياستها الخارجية نحول الدول الآسيوية، وفق ما نقلته الصحيفة عن الصحافة الغربية.

ولفتت الصحيفة  إلى أن هذه الرحلة تبدأ في وقت متأخر مما هو مخطط له، ولم يتم تفسير أسباب تأخير هذه الجولة.

وتحتاج باكستان إلى مساعدة مالية سعودية من أجل تهدئة العلاقات مع الولايات المتحدة، بسبب القضية الأفغانية التي لم يتم حلها.

وأوردت الصحيفة أن ولي العهد السعودي ألغى زيارته لدولتين في جنوب شرق آسيا، إندونيسيا وماليزيا، لأسباب مجهولة، حيث وعد ولي العهد بتوقيع سلسلة من الاتفاقيات مع جاكرتا وكوالالمبور.

وكان من المخطط له أن يفتح في ماليزيا مجمعا لمصافي النفط. في المقابل، من المهم بالنسبة لولي العهد السعودي زيارة الصين والهند، نظرا لأنه لدى الرياض خطط لزيادة التعاون الاستثماري. وحسب الخبراء فإن لدى هذه الدول ما تظهره لولي العهد السعودي فيما يتعلق بحقوق الإنسان.

وأضافت الصحيفة أن حكومة ناريندرا مودي استثمرت الكثير من الوقت والجهد في تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. كما أعطت زيارة مودي للرياض سنة 2016، زخما للعلاقات الثنائية في مجال الأمن والاقتصاد.

وفي الآونة الأخيرة، اجتمع رئيس الوزراء الهندي مع ولي العهد على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، وتطرق الطرفان لمسألة استثمار السعودية في صندوق البنية التحتية الهندي.

كما تمتنع دلهي بصفة تامة عن نقد السياسة السعودية سواء في ما يتعلق بالعدوان على اليمن أو الحصار القطري.

وذكرت الصحيفة أنه يتم مقارنة جولة محمد بن سلمان في آسيا برحلته إلى الولايات المتحدة في ربيع العام الماضي، حيث التقى بمسؤولين أمريكيين ورجال أعمال بارزين مثل مؤسس أمازون جيف بيزوس.

كما حاول الأمير السعودي تلميع صورة المملكة أمام الغرب بعد الحملات الأجنبية الغامضة وانتهاكات حقوق الإنسان.

مع ذلك، لم يكن من السهل تصحيح وجهة نظر المجتمع الغربي تجاه السعودية، خاصة بعد قتل جمال خاشقجي في الثاني من تشرين الثاني/ أكتوبر في القنصلية السعودية في إسطنبول.

نتيجة لذلك، قررت العديد من الدول الغربية الحد من تعاملاتها العسكرية مع الرياض، في حين دعم الكونغرس الأمريكي فكرة منع المساعدات الأمريكية الموجهة للمملكة.

وفي الختام، نوهت الصحيفة بأنه من المتوقع أن يتخذ المشرعون الأمريكيون خطوات أخرى قد تساهم في مزيد من تدهور العلاقات بين الرياض وواشنطن، مع العلم أن أنقرة تنوي نقل قضية “خاشقجي” إلى المحكمة الدولية.

ووفقا للخبراء، من الممكن اعتبار جولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في آسيا محاولة للعثور على دعم من الشرق، بعد أن أغلقت أمامه الدول الغربية أبوابها.

 

You might also like